كتكوت أمريكا وإسرائيل

أيهما أفضل للإنسان الفلسطيني الوطني، العربي، المسلم أن يكون رجلاً لدولة إسلامية، في أضعف الإيمان تقول لا لأمريكا و ”إسرائيل”، وتعد لهما ما استطاعت من قوة وعتاد وعدة..أم أن يكون رجلاً للأعداء متمثلين “بإسرائيل” وأمريكا؟.. ايهما أفضل الرجل الذي رفض شق فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية حين سنحت له الفرصة ذلك عدة مرات ، وحين اعتبرته قواعد فتح شيخ الحركة الوحيد بعد وفاة الختيار الوحيد ياسر عرفات مسمماً بسموم الأعداء والأشقاء العدوانيين.. أيهما أفضل صاحب مدرسة أوسلو السيئة، المدمرة والاستسلامية الانهزامية أم الذي رفض العودة إلى الوطن المحتل من بوابة رابين وشارون واولمرت…؟ ايهما أفضل الذي شق الشعب الفلسطيني بعد خطابه التحريضي والتدميري ، والذي وضعه على شفير الهاوية ، وعلى أعتاب حرب أهلية قد تحرق الأخضر واليابس، أم الذي حافظ حتى هذه اللحظة على وحدة فتح والمنظمة والشعب.. وايهما أفضل الذي يجري كالكتكوت للقاء اولمرت ومعانقته وتقبيله بدون حياء وخجل، أم الذي تم إقفال مكتبه في عمان بقرار كتكوتي مثير من قبل عصابة تحتل منظمة التحرير ؟؟
أيهما أفضل للفلسطيني أن يكون ابناً للمخيم والقواعد وجيل التحرير… ابناً لمخيمات العزة والكرامة والصمود والتألق والعطاء والشهداء، لمخيمات النبطية ، تل الزعتر ، جسر الباشا، ضبية ، جنين ، بلاطة ، رفح، جباليا، البريج ، عين الحلوة ، صبرا وشاتيلا، اليرموك والوحدات والزرقا .. أم من المنبوذين الذين جلبوا كي يعملوا في حماية أمن المستوطنين والمحتلين في فلسطين المحتلة؟؟
أيهما أفضل للفلسطيني أن يكون أخاً للفلسطيني الذي لم تلده أمه… أخاً لكل فلسطيني أينما حطت به النكبة وحيثما شرده اللجوء، أم ان يصبح عبداً ومملوكاً للصهاينة من اليهود وغير اليهود؟؟ وأن يغدو مدافعاً عن الخطأ والغلط ، وأن يعمل كل ما بوسعه من اجل تخريب البيت الفلسطيني الذي كان دائما بيتاً يتسع لكل الفلسطينيين؟؟
أيهما أفضل أن يكون الإنسان مع شعبه وأمته ، ملتزم بحق عودة أهل المخيمات إلى كل فلسطين، بعد سنوات العمر الطويلة وأعوام الثورة والعنفوان، حيث الفدائي الأول والخيمة الأولى والمغارة الأولى والكهف الأول والبندقية الأولى،وحيث الحياة بكرامة وشجاعة وصدق وإيمان، وانتماء للتراب الفلسطيني ولقمصان الشهداء التي غدت رايات من لا قمصان لديهم هذه الأيام وقبل العيد ،كي يردوا البرد والجوع عن أطفالهم؟؟.. أيهما أفضل الانحياز لخيار الشعب الفلسطيني كما فعل رجل شجاع وشيخ فتحاوي مقاوم أصيل فضل المنفى القرطاجي على القصور الغزية والضفاوية، فضل البقاء مع اللاجئين الفلسطينيين على الالتحاق بركب المهزومين والمستسلمين.. أيهما أفضل المتهم بأنه رجل دولة إسلامية شقيقة أم المتآمر على خيار الفلسطينيين، مهندس أوسلو، رجل أمريكا و كتكوت الاحتلال و البقية على الطريق… أيهما أفضل الدفاع عن حقوق وأملاك وديمقراطية شعب فلسطين، أم التملق للأعداء والوقوف والاجتماع مع المحتلين والمستوطنين.. في هيئة رئيس متسول ووكيل اسمنت بناء الجدار ، وعلى شكل قادة من زمن ألعاب إكس بوكس وباي ستاشين، تحركهم آلة تحكم الكترونية.. قادة يقادون وبلا يقودون..ويسيرون من قبل السادة والسيدات في البيوت البيضاء والسوداء؟
للأسف نحن في زمن لا يوجد فيه قادة او رجال يبحثون عن رضا الله والأمة، بل هناك قادة ورجالات حكم يبحثون عن رضا البيت الأبيض والكنيست الصهيوني في القدس المحتلة. وهذه الفئة من الناس لا يمكنها ان تعيد بهاء القدس ولا إشعاع النور في فلسطين، ولا يمكنها ان تقاتل او تدافع عن حقوق شعب فلسطين، ولا أن تسترد ما ضاع من أراضي وأملاك أمة العرب. والذي يجعل هذا الزمن الفلسطيني أقل سوداوية وجود بعض القادة الذين حافظوا على كرامة وسمعة الفدائي الفلسطيني، فدائي الأغوار وجرش وعجلون والجولان وجنوب لبنان وبيروت ومخيمات المقاومة، فدائي الثورة المستمرة والمقاومة الملتهبة، فدائي البندقية وغصن الزيتون، الكلمة والطلقة، الصرخة والقنبلة، الموقف والصلابة، الثبات والتكتيك الذي لم ولا يؤدي للتفريط ثم الاستسلام كما حصل في سلام شجعان أوسلو وأخواتها.
وقبل حلول العيد السعيد بأيام نسأل من جديد : أيهما أفضل ان يكون الإنسان مع الفدائي ضد التاجر والحرامي، ومع المقاوم ضد المساوم، ومع المجاهد ضد المهادن، ومع المقاتل ضد المقاول، ومع المفاوض المتمسك بالثوابت أم مع المفاوض المفرط بالثوابت.. مع المتأوسلين أم مع المقاومين، ومع الصهاينة والأمريكان أم مع كل من يقول فلسطين لأهل فلسطين ولا لكيان ” إسرائيل “..؟؟؟
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...