الثلاثاء 06/مايو/2025

أحزاب إسرائيل

أحزاب إسرائيل

صحيفة الوطن القطرية

بالرغم من التكهنات العجولة التي تنبأت بانحدار وانفضاض جماهيرية حزب كاديما مع الغيبوبة الدماغية لمؤسسه، وارتفاع أسهم بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، فإن كل المؤشرات واستطلاعات الرأي الأخيرة في “إسرائيل”، تؤكد أن (حزب كاديما/إلى الأمام) مازال يحتفظ بانطلاقته على الرغم من التبلور غير الناضج لهويته السياسية حتى الآن.

فكل ما نستطيع قوله إلى الآن يتلخص فحواه بأن “إسرائيل” تسير في طريق النظام ذي الحزب الواحد النافذ. ليس فقط لأن كاديما هو حزب ناجح، وإنما لأن خصومه فاشلون، وليس بسبب قوة الجذب التي يتمتع بها حزب كاديما وإنما أيضاً بسبب التآكل المتدرج لأحزاب شينوي .

حيث يتوقع أن تصل عضوية حزب الليكود في الكنيست القادمة إلى نحو 17 عضو كنيست. ومعظمهم من الجيل غير المجرب وعديم الخبرة في أروقة السياسة المحلية والدولية .

وفي حزب العمل، فإن طاقم الانتخابات المتوقع لن يكون فاعلاً، في ظل معركة كسر العظم مع كاديما مع مغادرة شمعون بيريس لحزب العمل والتحاقه بكاديما، وعنده لن تشفع لعامير بيرتس، التصريحات التي أدلى بها بعد فوزه في رئاسة الحزب، وتشاركه مع يهودا أولمرت من نمط الشعارات الاقتصادية والاجتماعية الصاخبة .

وعليه، فإن الدولة العبرية تسير نحو نظام الحزب القوي المزركش بألوان من الأحزاب متواضعة الحضور، والمزعجة للتوازن في آن واحد داخل الائتلاف المتوقع بعد انفضاض الانتخابات للكنيست السابعة عشرة المقررة في مارس 2006 .

إن تداعيات غياب شارون السياسي والبيولوجي المتوقع، هزت الفلسفة التوافقية إلى حد ما التي قامت ونشأت عليها الخريطة السياسية الإسرائيلية من سلطة ومعارضة منذ إعلان قيام الدولة العبرية الصهيونية. وجسدت انهيار الطريقة الحزبية. فالحزب لم يعد إطاراً ذا تقاليد وهوية محددة يجد فيه الناخبون عنواناً سياسياً لهم على حد تعبير الصحف الإسرائيلية، فالأحزاب تحولت إلى واقع ومتحول يومي في جلدها وصورتها، فقائد حزب الليكود المعروف قبل وفاته السياسية، شكل حزباً جديداً وأخذ معه قسماً من الشخصيات المعروفة في الحزب الأم، وقائد حزب العمل المخضرم الذي رافق هذا الحزب مدة ستين عاماً ونيف غير جلده بعد سقوطه أمام اليهودي السفارديمي المغربي عميرا بيريتس. فضلاً عن تراجع الأيديولوجيا لصالح السياسة والمصالح الفردية والحزبية، وأمام الكاريزما الشخصية كان هناك معنى للتمييز بين اليمين واليسار .

إن متحدثي ثلاثي السيبة الإسرائيلية حتى اللحظة (حزب العمل، حزب الليكود، حزب كاديما) يتحدثون الآن بلغة سياسية غامضة من دون طرح مواقفهم بشكل شفاف وواضح بالنسبة لعملية التسوية على مسارها الفلسطيني- الإسرائيلي .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...