الجمعة 02/مايو/2025

تشققات بجدار الأقصى الجنوبي تهدد بانهياره

تشققات بجدار الأقصى الجنوبي تهدد بانهياره

أكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، بعد جولة ميدانية وثقتها بالصور الفوتوغرافية للمنطقة الوسطى للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى الواقعة حيث الحائط الخارجي للمدرسة الخنثنية، وجود تشققات خطيرة في الجدار الجنوبي، الأمر الذي يستدعي الترميم والإصلاح الفوري.

وحمّل كل من “الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، والشيخ “محمد حسين”، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، المؤسسة الصهيونية عواقب منع دائرة الأوقاف الإسلامية من ترميم هذا المقطع من الجدار الجنوبي والحائط الخارجي للمدرسة الخنثنية، بالرغم من الطلبات المتكررة وعلى مدار سنوات للسماح بترميم هذا الموقع.

ورصدت المؤسسة، في جولتها الميدانية وجود تشققات عدة وفي مواقع متفرقة في الجانب الغربي والشرقي للحائط الخارجي للمدرسة الخنثنية في أوسط الجدار الجنوبي للمسجد، كما رصدت بدايات لانهيار ترابي في أسفل المنطقة الوسطى للجدار.

وشددت من خلال رصدها خطورة الوضع خاصة وأنّ الاحتلال الذي يسيطر على الموقع قام بنصب سياج حديدي في المنطقة ونصب لافتة تحذّر فيها من الاقتراب للموقع لخطورته، كما رصدت المؤسسة أن الموقع مهمل بالكامل حيث تعتليه الأشجار وتتناثر الحجارة.

وحذرت من خطورة الوضع الحالي في المنطقة الوسطى للجدار الجنوبي للمسجد، بعد عدة تشققات في جانبي الحائط الجنوبي الخارجي للمدرسة الخنثنية وبدايات إنهيار ترابي في موقع منه.

وقالت “إنه ومما يزيد الوضع خطورة منع المؤسسة الصهيونية دائرة الأوقاف في القدس من إجراء ترميم للموقع وتصرّ على موقفها هذه غير آبهة للمخاطر المترتبة على هذا المنع “.

وأضاف “أن سبب هذه التشققات هو ما تقوم بها المؤسسة الصهيونية من حفريات في هذا المنطقة حاليا وفي أوقات سابقة، والدليل على ذلك أنّ المؤسسة خلال جولتها الميدانية الأخيرة رأت لافتة منصوبة بالقرب من الموقع المذكور مكتوب عليها ” حفريات أثرية “.

وجددت المؤسسة، صرختها ” الأقصى في خطر”، داعية الأمة الإسلامية والعالم العربي، شعوبا ، حكاما ومؤسسات للسعي الحثيث والتدخل السريع لإجراء الترميم المطلوب للمسجد الأقصى في هذه المنطقة وحيثما يجب.

ولم تستبعد المؤسسة أن ما تسعى إليه المؤسسة الصهيونية هو خلخلة بناء المسجد وإضعاف قوته في مضمار سيناريوهات طرحت أكثر من مرة بإمكانية وقوع إنهيارات في المسجد أو أجزاء منه في مضمار الخطوات المتدرجة لبناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب الأقصى.

وحملت المؤسسة الصهيونية المسؤولية كاملة عن سبب هذه التشققات، وعن أي أذى قد يقع – لا سمح الله – على المسجد الأقصى بسبب منع ترميم وتصليح هذه التشققات في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك “.

الاحتلال يمنع من ترميم الجدار

من جهته أكد الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، خطورة الوضع، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يمنع منذ ثلاث سنوات دائرة الأوقاف من ترميم الموقع المذكور.

وقال في تصريح صحافي: “منذ فترة ثلاث سنوات والأوقاف الإسلامية تطالب بأن يتمّ ترميم هذا الجدار، لأنّ ترميمه يقتضي نصب صقائل في الجهة الخارجية، ومع الأسف العدو الصهيوني يمنع الأوقاف من أن تنصب هذه الصقائل على هذا الجدار لإجراء الترميمات اللازمة”.

وأضاف حسين ” ما من شك أنّ هناك خطورة نتيجة العوامل الطبيعية، ولذلك الحاجة ماسة لإجراء الإصلاحات هناك، وقلنا أن الاحتلال يتحمّل كافة النتائج المترتبة على انهيار هذا الجدار – لا سمح الله – ، وبالتالي يجب أن ينظر إلى هذا الأمر بعين الجدية، وأن يسمح لدائرة الأوقاف بنصب هذه الصقائل لإجراء الترميمات اللازمة لهذا الجدار ولهذه المدرسة “.  

من جهته، حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى المبارك الدكتور عكرمة صبري ، من عواقب الحفريات في الجدار الجنوبي الخارجي للأقصى وما فيه من تصدعات وشقوق..

وقال: ” إنّ سبب التصدعات هي الحفريات التي يقوم بها العدو الصهيوني المحتل حول السور وأسفل المسجد الأقصى، ففي الوقت نفسه، يمنع الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية من ممارسة حقها في الترميم والصيانة لهذا الجدار وللجدار الشرقي وللمدرسة الخنثنية”، محملا هذه السلطات المسؤولية عن أي أضرار تلحق المسجد الأقصى ومرافقه وأسواره كما دعا الشيخ صبري المنظمات القائمة في العالم العربي والإسلامي لتحمّل مسؤولياتها تجاه الأقصى والقدس وفلسطين لإنهاء الاحتلال .
 

تشقق 1 في الجانب الغربي من المدرسة الخنثنية – الجدار الجنوبي للأقصى
 
تشقق 2 في الجانب الغربي من المدرسة الخنثنية – الجدار الجنوبي للأقصى
 
تشققات في الجانب الشرقي من المدرسة الخنثنية – الجدار الجنوبي للأقصى
 
بدايات انهيار ترابي أسفل الجانب الشرقي من المدرسة الخنثنية – الجدار الجنوبي للأقصى
 
صورة أقرب لبدايات انهيار ترابي أسفل الجانب الشرقي من المدرسة الخنثنية – الجدار الجنوبي للأقصى
 
سياج حديدي وضعته المؤسسة الإسرائيلية في الموقع ولافتة تمنع الدخول للخطورة 
 
تبين لافتة في موقع مجاور كتب عليها بالعبرية ” حفريات أثرية “
 
تبين الإهمال في الموقع
 
آثار الحفريات الإسرائيلية قبل سنين في المنطقة المجاورة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات