أحاجي عباس .. وخراريفه ..!!

بعيدا عن الحركات التهريجية والفهلوية ، وعن قفشات خفة الدم ، وعن التهميرات والزمجرات ، التي غلبت على خطاب رئيس السلطة الأوسلوية الفتحاوية محمود عباس ميرزا ،  وقد حفَّ به عن يمينه وعن يساره المناضلون الأوسلويون ياسر عبد ربه ونبيل عمرو والطيب عبد الرحيم ، وهو يخاطب فلول الأوسلويين الذين غطــَّى على قلة عددهم أصحاب العمائم الناصعة البياض من موظفي دائرة قاضي القضاة التابعة للرئاسة الأوسلوية مباشرة ، تعالوا بنا نتوقف عند بعض الأحاجي والخراريف التي أتحفنا بها الرئيس الأوسلوي الفتحاوي في خطابه الذي طبـَّل وزمَّر له الأوسلويون .

لنبدأ بهذه الأحجية : سأصدِّق عباس ، وهو غير صادق ،  بأنه يدعو للإنتخابات المبكرة ليس لأن البومة غونداليزا رايس أمرته بها  في  تدنيسها الأخير لأرض فلسطين الطاهرة ، ولكن احتراما منه للشعب الفلسطيني باعتباره مصدر السلطات .. !

تعالوا نحاول أن نفك أسرار هذه الأحجية ..؟؟

عباس يحترم الشعب الفلسطيني ، عباس من شدة إحترامه للشعب الفلسطيني يتهم الشعب الفلسطيني في خطابه  بالهمجية والعبثية وبسرقة معبر رفح . ..!!!

عباس يحترم الشعب الفلسطيني ، عباس من شدة إحترامه للشعب الفلسطيني يقفز على خيار الشعب الفلسطيني الذي لم يمض عليه عشرة أشهر وينقلب عليه ويدعو إلى أنتخابات مبكرة . ..!!!

عباس يحترم الشعب الفلسطيني ، ومن شدة إحترامه للشعب الفلسطيني يعين اللصوص الذين نهبوا أموال الشعب الفلسطيني وبنوا بها القصور والأبراج في عمان والخليج مستشارين له يحفون به عن يمينه وعن يساره ، ومن أمامه ومن خلفه .

تعالوا بنا نحاول أن نفك أسرار هذه الأحجية الأخرى ..؟؟

عباس يتهم حركة وحكومة حماس بأنها تتلقى الدعم من الخارج ، عباس يتلقى أول تأييد لقراره المشبوه من رئيس الإدارة الأمريكية المتصهينة بوش ، ويلحق به المجرم أولمرت ، ويلحق به القطروز بلير ، وجميعهم يتمنون أن يؤدي قراره إلى إسقاط حكومة حماس.

عباس يتهم حركة وحكومة حماس بأنها تتلقى الدعم من الخارج ، بومة الإدارة الأمريكية المتصهينة غونداليزا رايس تعلن أن إدارتها ستدعم عباس بعشرات الملايين من الدولارات لمساعدة حرسه الرئاسي على القضاء على حماس ( طبعا هذا غير عشرات الملايين التي تدفقت على عباس من قبل ) ، وإدارة غونداليزا توعز لقطاريزها من رغالات النظام العربي لمساندة عباس ، يدرِّبون له زعران حرسه الرئاسي ، ويمدُّونه بالسلاح ويوصلونه إليه تحت حماية المدرعات الصهيونية ، ويحاصرون حركة حماس وحكومتها ونوابها وقادتها فيغلقون أبواب عواصمهم أمامهم بينما يفتحونها على مصاريعها لمارينزات أوسلو وزعرانهم ويتآمرون معهم لإسقاط حكومة حماس.

عباس يتهم حركة وحكومة حماس بأنها تتلقى الدعم من الخارج ، أولمرت يعلن أنه على إستعداد لتقديم كل الدعم لعباس لمساعدته في القضاء على حماس .

وأيضا تعالوا نفكك أسرار هذه الأحجية ..؟

عباس حريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ومن شدة حرصه على الوحدة الوطنية الفلسطينية ينفرد وحيدا ، منعزلا ، مع فلول مارينزات الأمركة والتصهين المحيطين به بقراره المشبوه بالخروج على الإجماع الوطني الفلسطيني في مواجهة أمين سر حركة فتح فاروق القدومي وتياره ، وكتائب التوحيد الفتحاوية ،و حركة حماس ، وحركة الجهاد الإسلامي ، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والجبهة الشعبية – القيادة العامة ، وغالبية أعضاء المجلس التشريعي ، وكل الحكومة الفلسطينية ، ولجان المقاومة الشعبية الفتحاوية الجذور ، ومصطفى البرغوثي وتياره البادرة الوطنية ، والحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة ، و…..و….. و…….

عباس حريص على الوحدة الوطنية ، ومن شدة حرصه على الوحدة الوطنية الفلسطينية ينبطح تحت أقدام الأمريكان والصهاينة والأوروبيين والرغاليين يستقوي بهم وبدعمهم ضد كل هذه القطاعات الواسعة من الشعب الفلسطيني الذي يتباكى على وحدته الوطنية ….!!!

غدا إن شاء الله عزَّ وجلَّ أحدثكم عن خراريف عباس الذي نضح بها خطابه العنتري