هنية: 250 مليون دولار من إيران إلى الشعب الفلسطيني وإقرار مساعدات إنمائية عدة

اختتم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية زيارته إلى طهران متوجهاً إلى السودان، بإنجازات کبيرة حققها خلال هذه الزيارة التي وصفها بأنها زيارة تاريخية ومثمرة.

وعن مدى تحقيق الأهداف المنشودة من الزيارة، قال هنية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قبيل مغادرته العاصمة الإيرانية، “لقد حققنا أهدافنا المتوخاة والمرجوة من هذه الزيارة، ووجدنا هنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية کلّ الحب وکل الوفاء وکل العطاء لفلسطين ولشعب فلسطين”، حسب تأكيده.  

وبشأن لقاءاته ومباحثاته مع القيادة الإيرانية؛ أضاف رئيس الوزراء الفلسطيني قائلاً “مباحثاتنا ولقاءاتنا کانت مثمرة وطيبة”، مشيراً إلى لقاءاته واجتماعاته مع مرشد الثورة علي خامنئي والرئيس الدكتور محمود أحمدي نجاد، علاوة على لقاءاته مع النائب الأول للرئيس، ورئيس مجلس الشورى، ووزير الخارجية، فضلاً عن الدکتور علي لاريجاني، ورئيس مجلس تشخيص مصلحه النظام هاشمي رفسنجاني.

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني أنه في هذه الزيارة “عرضنا فيها الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، خاصة في ظل هذا الحصار الظالم والمحتل، الذي فُرض منذ أن تسلمت الحكومة الفلسطينية مهامها”.

وحول حجم مساعدات الحكومة الإيرانية لنظيرتها الفلسطينية؛ أوضح هنية “أستطيع أن أُعلن قبل مغادرتنا للجمهورية الإسلامية عن المساعدات والموقف الإسلامي الأصيل والمشاريع التي وافقت عليها الحكومة الإيرانية مشكورة” ووافق عليها مرشد الثورة أيضاً.

وكشف هنية أنّ ذلك يشمل إقرار مساعدة مالية لسنة 2007 تُقدّر بـ 100 مليون دولار، وتبني رواتب الموظفين في ثلاث وزارات فلسطينية، وهي وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة العمل، ووزارة الثقافة، لمدة ستة أشهر قادمة، ودفع مستحقات الأسرى وأهالي الأسري الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني ولمدة 6 أشهر قادمة. ويُقدّر المبلغ المخصص للوزارت الثلاثة ومستحقات الأسرى لمدة 6 أشهر بـ 45 مليون دولار.

كما تشمل المساعدات الإيرانية تقديم مساعدة للعمال الفلسطينين العاطلين عن عملهم، والذين يصل عددهم إلي مائة ألف عامل، بقيمة 100 دولار شهرياً لكل عامل، وذلك لمدة 6 أشهر قادمة، والقيمة الإجمالية لذلك تبلغ 60 مليون دولار.

وتتضمن المساعدات المقررة فضلاً عن ذلك؛ تقديم مساعدة مالية للصيادين الفلسطينين وعددهم ثلاثة آلاف صياد، بواقع 100 دولار شهرياً لكل صياد، ولمدة 6 أشهر، وبقيمة إجمالية تبلغ مليون وثمانمائة ألف دولار.

ومن المشروعات الإنمائية والتطويرية التي جرى تبنيها من جانب القيادة الإيرانية؛ بناء قصر الثقافة الفلسطيني وإنشاء مكتبات وطنية بقيمة 15 مليون دولار، وترميم البيوت المدمرة وعددها ألفا منزل، وستكون تكلفة المساعدة المقدمة لكل منزل عشرة آلاف دولار؛ أي بقيمة إجمالية تصل إلى 20 مليون دولار.

كما سيجري دفع قيمة 300 سيارة بمبلغ 3 ملايين دولار، فيما تشمل المساعدات الإيرانية شراء فائض زيت الزيتون الفلسطيني وتغطية الفارق في السعر، وذلك بقيمة 5 ملايين دولار.

أما القيمة الاجمالية لمبلغ المساعدة المقدمة من إيران حسب کافة البنود المذكورة فتصل إلى ربع مليار دولار، (250 مليون دولار).

وحسب ما جرى توضيحه أيضاً؛ فقد تم الحديث خلال زيارة إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني إلى طهران، حول بعض الأمور التي التطرق إليها من قبل؛ وتم التأکيد عليها في هذه الزيارة، منها إقامة ثلاثة مستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزه بسعة 100 سرير لكل مستشفى. کذلك إقامة عشرة مستوصفات تخصصية وتجهيزها والتكفل بنفقاتها الجارية لمدة عشر سنوات قادمة.

ويلحق بذلك تزويد الحكومة الفلسطينية بطائرة، وإصلاح طائرتين للخطوط الجوية الفلسطينية موجودتين في على الأراضي الأردنية، من خلال شرکة هولندية، بمبلغ يصل إلى مليون ونصف المليون دولار.