الإثنين 12/مايو/2025

الرئاسة تدرس خياراتها !

رشيد

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن “منظمة التحرير الفلسطينية” – “من كل عقله” – تدرس خياراتها بعد فشل الاتفاق بين الرئاسة وحركة فتح من جهة؛ والحكومة وحركة المقاومة الإسلامية حماس من جهة أخرى على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.

أتخيل الآن سيادة الرئيس جالسا في المقاطعة وأمامه كل الخيارات موضوعة على الطاولة في أوعية ومرطبانات وصحون ليستنى للرئيس دراستها خيارا خيارا!

ههنا خيار مخلل؛ قديم مالح معتق؛ بشكل جديد وبنفس الطعم الماسخ وفريق المستحاثات التفاوضي …خيارات عريقات ونبيل عمرو وياسر عبدربه والكومبارس الوفي نبيل ابو ردينة…خيار الدوران في ساقية اسرائيل للأبد والسكر في حاناتها والعربدة في أوكارها دون توضيح غاية هذا التفاوض… بل دون التكريز على أن يكون للتفاوض غاية بالضرورة؛ اللهم ما خلا أجندات الجماعة المغرقة في الشخصانية والانتفاع!

ثم هناك خيار آخر طويل مر تعافه النفس البشرية بل لا تسوغه الحمير والدواب واسمه “اللجنة التنفيذية” ودور المنظمة القيادي…لا حاجة أصلا للحديث في تهالك هذا الخيار لأن أكثر من ثلثه قد مات بالتقادم وأكثر الباقي منتهي الصلاحية كما هو معلوم…ألا ترون العطن على القشرة الخارجية وفي لب هذا الخيار أيضا؟

ثم هناك خيار آخر منتفخ لكنه خاو؛ كبير بدون فائدة؛ متضخم كطبل أجوف؛ جرى اعداده ونفخه على عجل بالهرمونات ومنشطات النمو لكن دون جدوى؛ اذ ان الساسة المصنوعين هكذا صناعة متعجلة لا يمكن الغاء الشوارعية من رصيد سلوكهم بسهولة؛ ولن يفلح حب بوش فيهم ولا المستشارون في تجميل القبيح وتسويق البائر من بضاعتهم! ولا حتى خبر طريف كخبر اليوم – محمد دحلان يشارك في صالون ثقافي القاهرة – يمكن ان يمسح صورة العربيد الذي لا يمكن ان تغادر شخصيته مربع حديثه عن اتيان الفاحشة في الاطفال وملاعبة الحكومة خمسة بلدي كما خلدته التسجيلات!

ثم هناك خيار هندي قصير اسمه الانتخابات المبكرة؛ لكن هذا الخيار حار حادق الطعم لاذعه؛ لا أظن أن عباس سيفكر فيه الا ان تكون انتخابات مزورة يجري الاعداد لخطفها؛ ولا يمكن لخطفها أن يتم بسهولة ولا يمكن المغامرة بخوضها هكذا دون حساب! لقد كان لهم في درس الخامس والعشرين من كانون الثاني أسوة!

هناك خيار آخر طيب شهي نبت في أرض فلسطينية طيبة طاهرة في حقل قثاء غض؛ مسقي بسلامة الفطرة؛ وكرامة المقاومين واباء المجاهدين؛ لكن لأن الخبيثات للخبيثين؛ كما أن الطيبين للطيبات؛ فان مثل هذا الطيب يزهد فيه أهل الانحراف وترفع “سحارة” الشرف ووقفات العز من أمام عيني الرئاسة فورا منعا للاحراج وتفهما للظرف الدولي وقسوة عيون “كوندي” الجريئة!

اذا تلك الرئاسة وتلك خياراتها الاستراتيجية؛ فكيف يصنع أهل فلسطين؟ وهل يسلمون هكذا بسهولة للعودة الى رديء خيارات الرئاسة؛ ويجربون المجرب؛ ويستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟

لا أعتقد ذلك. بل أكاد أجزم أن وازع الكرامة والوطنية سيدفع الناس الى الثورة والغضب من محاولة استلاب ارداتهم وقرارهم؛ وشعبنا قادر دائما على تلقين المعتدين على حقه دروسا قاسية؛ ولو بدا بفعل قسوة الظروف ساكتا على ما يجري؛ الا أنه ليس بغافل عما يصنع المجرمون من لوبي اسرائيل في فلسطين!

فللجماهير والمقاومة “خياراتها” أيضا! ولكل وجهة هو موليها!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....