تتويجاً لقمة العقبة الاحتلال يقطع أيدي الشهداء و يتركها في مسرح الجريمة
عقب قمة العقبة في الرابع من حزيران الحالي و التي قال فيها رئيس الوزراء الفلسطيني أبو مازن بالنص : (نكرّر إدانتنا و رفضنا لـ “الإرهاب” و العنف ضد “الإسرائيليين” أينما كانوا …… سنبذل كافة الجهود و سنستخدم كلّ إمكاناتنا لننهي الانتفاضة المسلحة …… نؤكّد تصميمنا على أن نتقيّد ما التزمنا به …… هدفنا واضح و سنطبّقه بحزم و بلا هوادة نهاية كاملة للعنف و “الإرهاب” و سنكون شركاء كاملين في الحرب الدولية ضد “الإرهاب” و ندعو شركاءنا في هذه الحرب إلى منع المساعدات المالية و العسكرية عمن يعارضون هذا الموقف …… يجب أن نعيد تفعيل و تنشيط اللجنة الأمريكية “الإسرائيلية” الفلسطينية لمكافحة التحريض ..) .
و يأتي فيها الردّ الصهيوني الشاروني المباشر في خطاب العقبة فيقول شارون بالنص : (لا يمكن المساومة مع “الإرهاب” و ستواصل “إسرائيل” بالتكاتف مع جميع الدول الحرة مكافحة “الإرهاب” حتى هزيمته الأخيرة) .
و لإثبات حسن نيّته و التزامه بما ردّ به في العقبة و بدون مماطلة أو تأخير أوعز لعصابته الإرهابية بالتنفيذ و التي بدورها سارعت بذلك فقامت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم التالي للقمة بتنفيذ مجزرة بشعة بحق الشعب الفلسطيني .. ففي قرية عتيل في محافظة طولكرم حاصرت القوات الإرهابية ثلاثة مجاهدين فلسطينيين من أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس في أحد بيوت القرية بعد فرض حظر التجوال فيها و أمطرتهم بوابل من الرصاص و القذائف المتفجّرة لتملأ أرجاء البيت بدمهم الطاهر متعمّدة اغتيالهم و تصفيتهم و التمثيل بهم فكانت النتيجة استشهاد المجاهدين هاني خريوش و عادل أبو الزيتون و إصابة المجاهد كمال الشلبي بجراحٍ خطيرة ، و لكن ذلك لم يشفِ حقدهم ، فقاموا بهدف تعميق معاناة أبناء شعبنا و ذوي المجاهدين (هذه المعاناة التي تناستها خطابات قمة العقبة في حين تذكّرت عذابات الصهاينة) ، باختطاف المجاهد الجريح رغم نزفه و جثماني الشهيدين و في خطوة تدلّ على مدى إرهابهم قاموا بقطع يد كلّ شهيد و تركوها في مسح الجريمة لتشهد على وحشيتهم .
بهذا يؤكّد رجل السلام كما سمّاه راعي القمة سابقاً عزمه المضي في التسوية و السلام المزعوم بهذا الإرهاب الذي لم يشرْ إليه بقمة العقبة و لو على استحياء حتى من رئيس الوزراء الفلسطيني الذي تنكّر للانتفاضة و المقاومة و نعتها بالإرهاب .
هذه هي نتائج قمة العقبة الأولية : إعلان الحرب على الشعب الفلسطيني و قضيته مقاومته و الدعوة إلى عدم مدّ يد العون للأسر المحتاجة و لذوي الشهداء و الأسرى و الجرحى عسى أن يكون تجويع الشعب وسيلة لتركيع الشعب و قبوله بالتنازل عن حقوقه و ثوابته التي أسقطتها قمة العقبة .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أبو عبيدة: تحية لشعبنا ولن نقبل سوى برفع الظلم عن أهلنا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كل التحية لشعبنا الفلسطيني البطل، مؤكدًا الحرص...
استشهاد القسامي أحمد أبو الهيجا في جنين متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال
جنين- المركز الفلسطيني للإعلاماستشهد المقاوم المشتبك القسامي أحمد أبو الهيجا الملقب بأبو دجانة، مساء اليوم الأحد، متأثرا بجراح أصيب بها برصاص قوات...
إصابة 8 إسرائيليين وحرائق بالجليل بعد قصف مكثف لحزب الله
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 8 إسرائيليين بينهم 5 جنود، واندلعت حرائق في شمال فلسطين المحتلة؛ جراء قصف مكثف من حزب الله اللبناني على...
الاحتلال يغتال إيهاب الغصين وكيل وزارة العمل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني - اليوم الأحد- المهندس إيهاب ربحي الغصين "أبو عبد الرحمن"، وكيل وزارة العمل الفلسطينية...
تفاصيل إعدام الاحتلال لـ 4 معتقلين من غزة ومطالبات بتحقيق دولي بالجريمة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، تفاصيل جريمة إعدام الاحتلال الإسرائيلي 4 معتقلين فلسطينيين فور الإفراج...
حزب الله يقصف قاعدة إسرائيلية غرب طبريا وإصابات بصفوف جيش الاحتلال
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام قال حزب الله، الأحد، إنه قصف قاعدة إسرائيلية رئيسية غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا....
صحة غزة: 55 شهيدا بـ 3 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال 24
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها...