الأحد 06/أكتوبر/2024

البردويل يتهم تياراً في فتح بالسعي لإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية

البردويل يتهم تياراً في فتح بالسعي لإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية
اتهم الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة “التغيير والإصلاح”، في المجلس التشريعي الفلسطيني، تياراً داخل حركة “فتح” بالسعي إلى إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية، والدفع بحماس بعيداً عن السلطة تحت حجة فك الحصار.

وانتقد البردويل في تصريحات صحفية له اليوم الخميس (30/11) التحذيرات التي يطلقها البعض حول لجوء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى طرق أخرى، إذا ما فشلت طريق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

واعتبر أن مثل هذه الأحاديث هي “مقدمات لتمرد، وهي صادرة عن أناس لا يريدون إنجاح حكومة وحدة وطنية، بمعنى أن هذه الفئة لا تريد حكومة تقف في وجه العدوان وتتصلب في الحقوق والثوابت للشعب الفلسطيني”.

كما أن بعض المستشارين والشخصيات الحاقدة على حكومة وحدة وطنية، بحسب البردويل، هم الذين يبشرون بأن رئيس السلطة سيقوم بإجراءات تنسف العملية الانتخابية وتنسف وجود حماس من خلال استخدام صلاحيات هم يتوقعون أنها من حق الرئاسة مثل حل البرلمان وإلغاء الانتخابات وحكومة طوارئ.

وأشار إلى أن اللجوء لمثل هذه التحذيرات “كلام خطير جدا، وكلام غير مسؤول، وهو محاولة لتوتير الأجواء وإدخالنا في خلافات وتباينات كثيرة جداً ونسف لكل ما توافقنا عليه”، مضيفاً: “في حقيقة الأمر فإن رئيس السلطة عباس من الممكن أن يحرضونه وبمساعدة بعض القوى الخارجية لاتخاذ هذا القرار، أنا باعتقادي أن رئيس السلطة حتى الآن غير مقتنع بمثل هذا الأسلوب وغير موافق ولا يخضع لمثلها ولكن هم يريدون توتيرها”.

وشدد البردويل على أنه “لا يجوز لرئاسة السلطة اتخاذ أي إجراءات مخالفة للدستور، ومن ثم ليس واضحاً لا قضية حل السلطة ولا الحكومة، ولا كل هذه الإجراءات التي يبشر بها هؤلاء الذي يريدون الفوضى، هذه غير واضحة في القانون ونتائجها خطيرة إذا تمت بغير القانون وغير الدستور”.

لكن المسؤول الفلسطيني أوضح أنه رغم التقدم الكبير في حوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية؛ غير أن “خلافات برزت من حركة فتح عندما أساءوا مفهوم هذه الحكومة، واعتقدوا أن الهدف فقط هو رفع الحصار وبالتالي عزل حماس سياسياً لأنها مرفوضة دولياً”، موضحاً أن الخلاف كان في جوهر الفلسفة.

وذكر البردويل أن عباس كان يجب عليه أن يتبنى برنامج وثيقة الوفاق الوطني المُجمع عليها، وأن “لا يصر على برنامجه القديم الذي ثبت فشله فشلاً ذريعاً، والذي لا يتعامل معه الكيان الصهيوني، لاسيما أن عناصر القوة في يد الشعب الفلسطيني هي الصمود أمام الحصار ومواجهة العدوان”.

وقال: “إنهم (فتح) يرون أن فك الحصار يعني عزل حماس عن المشهد السياسي، لأن حماس غير مقبولة دولياً وصهيونياً، وبالتالي وضع حكومة تكنوقراط أو من فتح، يسيطر عليها رئيس السلطة”.

وأضاف النائب الفلسطيني: “لقد كانت فلسفتنا في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن تكون أحد أهدافها رفع الحرج وفك الحصار، ولكن الثمن لا يكون بالاستجابة المطلقة لما يريده الكيان الصهيوني وأمريكا، لأن الاستجابة المطلقة تعني التدرج حتى الهاوية، ونتنازل عن كافة حقوقنا وتتقدم القضية الفلسطينية على شكل مساعدات ورواتب وهنا بدأ الخلاف”.

وأردف البردويل قائلاً: “الآن إخواننا في حركة فتح يصرون على أن تجرد حماس من رمزية وجودها والوزارات السيادية وبرنامجها، وربما تجريدها حتى من الوزارات العادية، لأنهم لا يريدون أي اسم وبالتالي سيعترضون على أي اسم يمكن أن يكون عليه ملف ولو سري عند الاحتلال أو الأجهزة الأمنية الفلسطينية السابقة”.

وأوضح أن جهود حماس لتشكيل الحكومة الوطنية “لم تكن اعتبارية، بل كان قرارها استراتيجي، مضيفاً “مضينا إلى أبعد الحدود ومارسنا مرونة عالية فيما يتعلق بالبرنامج وبالأشخاص، لكن واضح انه برزت أثناء الحوار الأخير اختلاف في المفاهيم لحكومة الوحدة الوطنية وأهدافها لدي إخواننا في حركة فتح وهو فك الحصار”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات