تقرير رسمي : 541 شهيداً و1600 جريح منذ أسر شليط

بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة “أمطار الصيف” والتي أعقبت أسر الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط” بيد المقاومة الفلسطينية في 25-6-2006 وحتى 26-11-2006، 541 شهيداً، منهم 467 شهيداً في قطاع غزة.

وذكر تقرير صادر عن مركز المعلومات الوطني في الهيئة العامة للاستعلامات، حول نتائج الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني خلال تلك الفترة، أن من بين 541 شهيداً، 105 شهداء هم من الأطفال، منهم 96 في قطاع غزة، فضلاً عن 61 شهيدة منهن 59 في قطاع غزة، و36 شهيد نتيجة عمليات اغتيال، منهم 19 في القطاع.

وأوضح التقرير أن 11 شهيداً من أصل 541، سقطوا عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية، منهم 3 شهداء في قطاع غزة، في حين جرح نحو 1600 مواطناً بنيران وقذائف الاحتلال الإسرائيلي، بينهم حوالي 1300 جريح في القطاع.

 فضلاً عن ذلك، أشار التقرير إلى اعتقال قوات الاحتلال للمئات من المواطنين الفلسطينيين الذين من بينهم 31 نائباً من نواب المجلس التشريعي، على رأسهم رئيس المجلس د. عزيز الدويك وأمين سر التشريعي محمد الرمحي، إضافةً إلى اعتقال 10 وزراء ما زال 5 منهم رهن الاعتقال.

والمعتقلون هم: وزير المالية الدكتور عمر عبد الرازق، وزير الأوقاف نايف الرجوب، وزير الحكم المحلي عيسى الجعبري، وزير شؤون القدس خالد عرفة، وزير الإسكان والأشغال العامة عبد الرحمن زيدان.

 في حين أفرجت قوات الاحتلال عن الخمسة وزراء الآخرين وهم: نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر، وزير التخطيط سمير أبو عيشة، وزير شؤون الأسرى والمحررين وصفي قبها، وزير الشئون الاجتماعية فخري التركمان، وزير العمل محمد البرغوثي.

وعن الوضع المادي، بين التقرير أن قوات الاحتلال استخدمت طائراتها الحربية من نوع ( F16 ) لقصف وتدمير العديد من مرافق البنية التحتية التي أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث دمرت محطة توليد الكهرباء جنوب مدينة غزة، واستهدفت شبكات ومحولات الكهرباء في مناطق متفرقة من القطاع، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبير من القطاع ولفترات طويلة.

كما دمرت مباني وزارات الداخلية والخارجية والاقتصاد الوطني ومبنى رئاسة مجلس الوزراء، ناهيك عن تدميرها 6 جسور رئيسية تربط معظمها شمال القطاع بجنوبه.

ونوه التقرير أيضاً بأن قوات الاحتلال دمرت مئات المنازل، من بينها 73 منزلاً تم تدميرها عن طريق قصفها من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، وبعد توجيه إنذارات لأصحابها عن طريق الهاتف بضرورة وسرعة إخلائها وذلك من أجهزة المخابرات الإسرائيلية، كما دمرت 200 منزلاً في بلدة بيت حانون أثناء اجتياحها الأخير للبلدة، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من بينها 1000 دونماً في بلدة بيت حانون أثناء اجتياحها للبلدة في الفترة الأخيرة.

وحسب التقرير فإن الملاحظ من الأرقام والبيانات السابقة، أن الاعتداءات الإسرائيلية استهدفت قطاع غزة بشكل أساسي، ذو المساحة الصغيرة وحيث يعيش في القطاع نحو مليون ونصف المليون من السكان الفلسطينيين، ما يجعله من أشد جهات العالم كثافة للسكان.

ويذكر التقرير أنه بالرغم من إعلان التهدئة في الأراضي الفلسطينية وسريان مفعولها صبيحة 26-11-2006، من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إلا أن الحصار والإغلاق ما زالا مفروضين على الأراضي الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه معاناة الشعب الفلسطيني على كافة المستويات