الإثنين 05/مايو/2025

التطبيع مع الصهاينة.. شر مطلق

التطبيع مع الصهاينة.. شر مطلق

حكومات الدول العربية التي سارعت وهرولت للتطبيع مع العدو الصهيوني هل استشارت شعوبها في هذه الخطوة المخزية التي ستسمهم بالعار الذي لا فكاك لهم منه مع شعوبهم تلك التي ملت التجاهل المستمر لإرادتها منذ أن بدأت مسلسلات «سلام الشجعان في تحدي نواميس الكون والكرامة« ذاهلين عن الحقيقة القاصمة لكل هذه الجهود والتحركات المشبوهة بأن الأوطان والمقدسات لا يمكن أن يتم التنازل عنها بهذه السهولة لأنها ملك للأمة العربية والإسلامية على مر الزمان وتعاقب الأجيال ولا يملك أحد أيا كان الحق في التنازل عنها أو منحها لأحد وإذا تجرأ البعض على فعل ذلك فلن يجني سوى العار الذي سيصاحبه في مزابل التاريخ حيث المصير والمآل مصحوباً بلعنات الأجيال الغاضبة؟

لم يعد خافياً على الجميع أن إنهاء المقاطعة الاقتصادية مع الصهاينة سمح لبضائعهم بأن تتسرب إلى الأسواق العربية لتغزوها بالمعالجات المسمومة والمشعة لتساهم بفعالية في الحرب الكيميائية والبيولوجية ضد شعوب الأمة العربية والإسلامية المنكوبة بزعامات تخاذلت أمام الضغوط الأمريكية المتصهينة بشهادة القاصي والداني من المراقبين في الشرق والغرب.

دعونا نتعظ بما حصل للدول التي سبقت إلى التطبيع مع هذا العدو الغادر وفي أرض الكنانة بالتحديد، ألم تساهم بضائع الصهاينة التي دخلت إليهم بمباركة الزعماء «الشجعان» في انتشار الأمراض الخطيرة والأوبئة في الحرث والنسل؟

ألم يسمع المطبعون الجدد بعلكة العقم التي روجها الصهاينة بأبخس الأثمان حتى يتهافت عليها الشبان والشابات ليصبحوا بعد ذلك أرضاً بوراً لا تنجب الذرية هذا إذا لم يتمكن منهم السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة؟ حتى أسلحة الدمار الشامل دخلت من خلال منتجات الصهاينة لتفتك بالبسطاء من المدنيين في غفلة مقصودة من دعاة تخليص العالم من تلك الأسلحة الفتاكة وكان ذلك جلياً في مساند السيارات التي أدخلت السوق المصرية ليكتشف أمرها بعد حين عندما تفاقمت إصابات السرطان بالعمود الفقري لدى الكثير من السائقين الذين استخدموا تلك المساند الزهيدة الثمن وبعد أن شك في أمرها الأطباء وعرضت على التحليل تبين أن بداخلها قطعاً من المعدن تم تعريضها لليورانيوم المشع لتفعل فعلتها في تدمير العمود الفقري مما أدى إلى الإصابات البالغة بالشلل وانتشار السرطان ذلك المرض الفتاك. بالله عليكم على من تقع المسؤولية في تلك المصيبة؟

ليس السبب في ذلك الشر المطلق تهاون أصحاب القرار في التطبيع مع أعداء الأمة الذين لا يوفرون سبيلاً للفتك بشبابها ونهب مقدراتها وتدمير مستقبلها؟ أضف إلى ذلك كله تدمير الاقتصاد المحلي والقضاء على فرص التنمية والقوة الاقتصادية التي لا يتقن أصول اللعب فيها أحد مثل الصهاينة عباد الأموال.

عندما يغفل القادة والزعماء عن تربص الأعداء فإن الهزائم تحل بأقوامهم ويخسرون معركة البقاء والكرامة والشرف وهذا بالضبط ما يحصل عندما نطبع مع العدو الصهيوني الذي لم يفتر يوماً أو يتراجع عن نية الفتك بكل مقدرات الأمة ويمضي قدماً في الاستهانة بكل مقدساتها وأرواح أبنائها..

ترى ألا يسمع ويرى قادتنا ما يحدث يومياً ولما يزيد على نصف القرن لإخوتنا وأحبتنا وأهلنا في أرض الإسراء؟

ألم يسمعوا بخطط الصهاينة لتدمير الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه؟ ذلك الهيكل الذي أصبحوا يجمعون له الأموال من العالم الذي يسمى زورا وبهتانا بالعالم الحر؟

ألا يشاهد قادتنا كيف يسجن شعب بأكمله خلف جدار البغي الصهيوني في زمن العولمة ونشر الحريات والديمقراطية؟

ألم يشعروا بفداحة الجرم في عقد تطبيع وسلام مع دولة الإرهاب الصهيوني التي يتسلى جنودها بقنص الأطفال على مقاعد الدراسة في فلسطين؟ أم أن قلوبهم وأسماعهم ومشاعرهم قد غيبت خلف أقفال الانصياع للعبقري الملهم ذلك الذي يوحي إليه بقتل الأغيار تحت شعار التحرير..

وهل يوجد شر مطلق أفظع من ذلك؟

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...