توقعات مصرية – صهيونية بإتمام صفقة التبادل حتى نهاية العام الجاري

أبدى اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية تفاؤلاً بإتمام صفقة تبادل الأسرى، بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، خلال أسابيع، في حين وافقه على ذلك متحدثون سياسيون صهاينة بإشارتهم إلى أن الأمر قد يتم حتى نهاية العام الجاري.

وتأتي هذه المواقف المتفائلة بعد أن التقى سليمان، صباح اليوم، وزير الحرب الصهيوني، عامير بيرتس، وأجريا محادثات تتناول صفقة تبادل أسرى متوقعة بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

وكان بيرتس قد صرح قبل اجتماعه مع سليمان، أن الأخير يُعتبر أحد المهمين والمؤثرين، وأنه يساهم بشكل كبير في صياغة واستقرار الوضع في الشرق الأوسط، وأن حضوره في هذا اليوم بالذات في هذا الوضع ذو دلالة كبيرة، على حد قوله.

واجتمع المسؤول المصري مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ورئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي، حيث تناول البحث سبل تثبيت التهدئة بين الاحتلال والفلسطينيين، حسب ما أُعلن عنه.

كما اجتمع الوزير سليمان بعد ظهر اليوم بشكل مفاجئ بوزير ما يسمى “الشؤون الاستراتيجية” في الحكومة الصهيونية اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان. ووصفت مصادر سياسية صهيونية الاجتماع بأنه “إيجابي”.

ونقلت مصادر إعلامية عن ليبرمان قوله “بشأن (الجندي الصهيوني جلعاد) شاليط أنا جداً متفائل، سُررت لسماع ما سمعته منه (عمر سليمان) وأصلي أن يكون جلعاد شاليط في البيت حتى نهاية السنة”، على حد تعبيره.

ويُعتبر هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يجمع بين مسؤول مصري كبير والوزير ليبرمان الذي اعتُبر لسنوات كشخص مُعادٍ لمصر وحكومتها، خاصة حين هدد بداية انتفاضة الأقصى بقصف السد العالي.

وقد وصل مدير المخابرات العامة المصرية اللواء سليمان إلى الكيان الصهيوني، لإطلاع مسؤولي حكومة الاحتلال على نتائج المحادثات مع مسؤولي الحكومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشأن قضية تبادل الأسرى.

وكان سليمان قد التقى أمس بالقاهرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الذي يقوم بأول جولة إقليمية له منذ توليه منصبه. وقال هنية إن زيارة سليمان للكيان الصهيوني تهدف لإتمام اتفاق تبادل أسرى الفلسطينيين مقابل الجندي شاليط.

وأضاف هنية أن محادثات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع المسؤولين المصريين “حققت تقدما بهذه القضية، وهي بانتظار الرد الصهيوني”.