الأربعاء 26/يونيو/2024

الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال شهر أكتوبر

الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال شهر أكتوبر

–  تشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية على مداخل مدينة القدس، ومنع الفلسطينيين من دخول المدينة المقدسة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة طيلة شهر رمضان.

–  تعالت الأصوات المتطرفة اليهودية الداعية إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم داخل المجتمع الإسرائيلي.

–  ازدياد معاناة الطلبة في الأرجاء المحيطة بالقدس بعد بناء جدار الفصل العنصري إضافة لسوء الأوضاع التعليمية وخاصة في المدارس التابعة لبلدية القدس.

 

حرمان عشرات آلاف الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية

طيلة شهر رمضان في المسجد الأقصى

 

مع إطلالة شهر رمضان الفضيل اتخذت السلطات الإسرائيلية جملة من الإجراءات لعزل مدينة القدس عن محيطها، والحد من دخول الفلسطينيين ممن يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدينة القدس وأداء الصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ومنعت قوات الاحتلال عشرات آلاف الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من دخول مدينة القدس لأداء شعائرهم الدينية، فيما لا تزال تلك السلطات تمنع سكان قطاع غزة من دخول المدينة المقدسة والصلاة فيها للعام السادس على التوالي.

ورغم كل الإجراءات العسكرية يشد الفلسطينيون رحالهم ليلة كل جمعة من كل حدب وصوب تجاه المسجد الأقصى متجاوزين عشرات الحواجز العسكرية الإسرائيلية المتناثرة بين الجبال وعلى الطرقات الفرعية، إضافة للحواجز الثابتة المقامة بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وما أن تحط رحالهم على مشارف المدينة المقدسة بالقرب من الحواجز العسكرية الرئيسية في قلنديا والرام شمالاً وشرقاً والزعيم شرقاً ومار الياس والنفق جنوباً لتبدأ رحلة العذاب والقهر والاضطهاد، ويتلذذ الجنود الصهاينة المتمركزين على تلك الحواجز على معاناة الفلسطينيين واضطهادهم وملاحقتهم والتنكيل بهم.

فمرة يسمح للنسوة بإكمال رحلتهن والدخول للمدينة المقدسة لأداء الصلاة بعد التدقيق في بطاقاتهن الشخصية، وتارة يسمح لمن هم فوق سن الخامسة والأربعين بالدخول، ومن لديهم تصاريح تخولهم بالدخول إلى إسرائيل والأغلبية لا يسمح لهم بدخول المدينة المقدسة وأداء الصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ويضطر هؤلاء ممن لم يحالفهم الحظ ويتلهفون لأداء الصلاة داخل المسجد الأقصى لقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا للبحث عن طرق بديلة رغم قيام السلطات الإسرائيلية بنصب العديد من الحواجز الطيارة على المداخل الفرعية والترابية للمدينة المقدسة وبين المنازل والطرق في أحيائها الخارجية وذلك لمنع المسلمين من مواطني الضفة الغربية من دخول المدينة لأداء الصلاة، ونشرت المئات من أفرادها على مفترقات الطرق الرئيسية والفرعية وقيام أفرادها بإيقاف مئات السيارات وآلاف المواطنين والتدقيق في مستنداتهم الرسمية.

وبعد جهد طويل يتمكن الآلاف من الوصول إلى البلدة القديمة حيث شرعت السلطات العسكرية والشرطة الإسرائيلية في فرض المزيد من قيودها على حركة المدنيين الفلسطينيين داخل مدينة القدس المحتلة، وكشفت عن تواجدها وإجراءاتها التعسفية في الشوارع الرئيسة للمدينة، وفي ميادينها العامة وعلى مداخل بلداتها القديمة وبوابات المسجد الأقصى وهم مدججين بالهراوات ويقومون بإجراءات تفتيشية صارمة، ناهيك عن قيام الشرطة الإسرائيلية بنصب منطاد يحمل كاميرات مراقبة لرصد تحركات المصلين في المسجد الأقصى.

وعمدت الشرطة الإسرائيلية إلى إيقاف الشبان والتدقيق في هوياتهم ومنع من هم من سكان الضفة الغربية من الدخول للمسجد الأقصى لأداء الصلاة، وقامت بملاحقة مئات الشبان بين أزقة البلدة القديمة واعتدت عليهم بالضرب، وقامت بنقلهم عبر حافلات للشرطة إلى خارج حدود مدينة القدس في حين تم اعتقال العشرات منهم.

ورغم جميع الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية والحصار المشدد تمكن عشرات آلاف المصلين من مواصلة شد رحالهم إلى المسجد الأقصى المبارك وشهدت مداخل البلدة القديمة وأزقتها وأبواب المسجد الأقصى ازدحاماً كثيفاً لتلبية أهل الداخل الفلسطيني ممن وصلوا عبر مسيرات البيارق للقدس الشريف وأداء الصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وكانت ساحات المسجد الأقصى المبارك تشهد ازدحاماً منذ ساعات صباح كل جمعة، وامتلأت كثير من الساحات بالمصلين من الرجال والنساء والأطفال في حين امتلأت جميع أروقة المسجد الغربية والساحات المزروعة بأشجار الزيتون بالمصلين والمصاطب المبلطة واضطر كثير من الناس لأداء صلاة الجمعة تحت أشعة الشمس.

إن شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك يأتي بالرغم من الحواجز العسكرية الإسرائيلية المشددة، والحصار الذي تفرضه الشرطة الإسرائيلية على مداخل المدينة المقدسة، واعتداء القوات الإسرائيلية على الآلاف من الفلسطينيين الذين تجمعوا في بعض المعابر الواصلة بين الضفة الغربية والقدس وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ومطاردة الفلسطينيين والاعتداء عليهم بالضرب، وحرمان الفلسطينيين القاطنين في أكناف بيت المقدس من أداء شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى من قطاع غزة والذين يحرمهم الاحتلال من الذهاب للمدينة المقدسة لأداء الصلاة للعام السادس على التوالي.

إن تمادي إسرائيل في انتهاك الاتفاقات وانتهاج سياسة العقاب الجماعي وحرمان الفلسطينيين من أداء مشاعرهم الدينية خلافاً لما نصت عليه اتفاقيات جنيف الدولية، وتضييق الخناق على الفلسطينيين يهدف إلى تقويض المكانة الدينية للمدينة المقدسة وتهويدها وتغيير الطابع الديموغرافي لصالح المستوطنين الصهاينة.

لقد نصت الفقرة الأولى من اتفاقية جنيف الرابعة على أن للأشخاص المحميين من جميع الأحوال حق الاحترام لأشخاصهم وشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وممارستها وعاداتهم وتقاليدهم ويعاملون في كل الأوقات معاملة إنسانية، وتصير حمايتهم على الأخص ضد أعمال العنف والتهديد بها وضد السب والتعرض العلني.

وإن استخدام العنف في معاملة المواطنين يمثل انتهاكاً للمادة 32 من اتفاقية جنيف الرابعة.

ورغم كل الإجراءات القمعية الاحتلالية إلا أن جماهير شعبنا في الضفة الغربية تحدت المحتلين وشدوا الرحال للمسجد الأقصى للصلاة فيه، وبفضل الجهود المضنية التي بذلتها مؤسسة الأقصى بين فلسطينيي الداخل امتلأت أروقة المسجد الأقصى وساحاته ومسجد الصخرة المشرفة بمئات آلاف الفلسطينيين لأن القدس لن تبقى مجردة من مكانتها وقيمتها الروحية والحضارية والتاريخية إذا ما تم احتلالها وتهويدها.


تزايد الأصوات المتطرفة الداعية

إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم

 

        لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع وتيرة التهديدات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة الداعية لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وادعت السلطات الإسرائيلية اعتقال أحد المتطرفين اليهود من مدينة القدس أثناء تواجده في تل أبيب أوائل هذا الشهر بعد التصريحات والتهديدات التي أطلقها وتوعد فيها بتفجير المسجد الأقصى المبارك.

إن التهديدات للمسجد الأقصى المبارك قديمة جديدة وعلى مستوى السلطات الإسرائيلية الرسمية والجمعيات والحركات والأحزاب اليهودية المتطرفة، بل إن هذه التهديدات تتصاعد يوماً بعد يوم. وتأتي هذه التهديدات في الوقت الذي تستمر فيه السلطات الإسرائيلية بالحفر تحت أساسات المسجد الأقصى، وافتتاحها نفقاً تحت حائط البراق، ويتزامن ذلك مع إعلان أوري أريئيل رئيس الاتحاد القومي عن البدء في إعداد خرائط لبناء كنيس يهودي في ساحات المسجد الأقصى.

ويوجد في الكيان الصهيوني ما يقارب ثلاثين تنظيماً وحركة دينية يهودية ترى أن رسالتها الوحيدة العمل على تمكين اليهود من السيطرة على المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

إن معظم هذه الحركات اليمينية المتطرفة قائمة داخل الدولة العبرية وفي مستوطنات الضفة الغربية، والبعض منها موجود في بعض الولايات المتحدة الأمريكية وأخرى في أستراليا.

وأشهر تلك المنظمات حركة أمناء الهيكل والتي أسسها المهاجر اليهودي من جنوب أفريقيا غولدفوت وسبق له الخدمة مع جماعة شتيرن الإرهابية التي اغتالت وسيط الأمم المتحدة الكونت برنادوت عام 1948م، ويتزعمها حالياً المحامي جرشون سلمون الذي حاول مرات عديدة اقتحام المسجد الأقصى ونظم العديد من المسيرات التي تنادي ببناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.

أما منظمة حي قائم فيترأسها المتطرف يهودا عتصيون من مؤسسي التنظيم المتطرف في الضفة الغربية أواسط الثمانينات والمسئول عن استهداف عدد من رؤساء البلديات الفلسطينية آنذاك، ومسئول عن تنفيذ مذبحة استهدفت طلاب الجامعة الإسلامية في الخليل.

وجماعة غوش أمونيم وأسسها الحاخام مو

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...