مخططات صهيونية لبناء كنيس يهودي في حرم المسجد الأقصى

حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، من ارتفاع الأصوات الصهيونية المطالبة ببناء كنيس يهودي في داخل حرم المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

وقالت المؤسسة في بيان لها: إن أغلب الأفعال يسبقها أقوال وتصريحات ومخططات، منها السرية ومنها العلنية، تسعى من خلالها إلى تحويل الأقوال إلى أفعال تنفيذية على أرض الواقع، الأمر الذي يجعل من تكرار الدعوات والكشف عن مخططات لبناء كنيس يهودي داخل حرم المسجد الأقصى المبارك، نذير خطر يهدد المسجد الأقصى المبارك في حاضره القريب ومستقبله.

وأكدت المؤسسة إفادتها هذه بما أوردته صحيفة هآرتس الصهيونية عن مخططات ودعوات علنية لبناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، تقوم عليها أحزاب سياسية صهيونية وجمعيات يهودية ومخططون وحاخامون يهود، يُجمعون كلهم على ضرورة الإسراع في تنفيذ مخططات بناء الكنيس داخل حرم المسجد الأقصى.

وقالت المؤسسة: نعتقد جازمين أن توقيت النشر هذا، ليس بريئاً، ويتزامن مع ارتفاع أصوات الترحيل والتهجير وممارسة سياسة الاضطهاد الديني والتمييز القومي، وتسليط الضوء على بناء الهيكل الثالث المزعوم.

وتابعت مؤسسة الأقصى إننا نحذر، بلهجة مرتفعة واضحة، من الإعلان هذا، ونشر التقارير هذه التي إنما يدل على إجماع صهيوني يسعى إلى بناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، مذكرين بهذه المناسبة أن خرائط ومخططات متشابهة عرضت سابقا على الحكومات الصهيونية السابقة، أدى مجرد نشرها إلى أحداث دامية لم تنته عوارضها حتى اليوم.

وشددت المؤسسة في بيانها على أن المسجد الأقصى المبارك كله بساحاته 144 دونم، وكل باحاته وأسواره وأروقته، ما فوق الأرض وما تحتها، هو ملك خالص للمسلمين، ولا حق لغيرهم منه، ولو في ذرة تراب واحدة، مؤكدة أنه لن يأتي اليوم الذي يسمح مسلم أو عربي لنفسه أن يتنازل ولو عن شبر واحد من المسجد الأقصى المبارك أو عن شبر واحد من القدس الشريف.

وذكّرت المؤسسة، السلطات الصهيونية بأنّ قضية المسجد الأقصى والقدس الشريف ليست فقط قضية فلسطينية، إنما هي قضية فلسطينية عربية إسلامية، ويوم أن يُمَس المسجد الأقصى، لا سمح الله، ستتداعى الشعوب العربية والإسلامية وقوى الخير في العالم لمنع هذا الأذى، فحذار ثم حذار من مجرد التفكير بالمسّ بأولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين أو انتهاك حرمته.