الاحتلال هدم منازل في حجة بالتزامن مع توسيع المستعمرات المقامة عليها

وذكر شهود عيان أن أكثر من عشرين عربة عسكرية صهيونية اقتحمت قرية حجة، وتمركزت في عدة مناطق فيها، حيث أطلقت القنابل الصوتية والغازية على عدد من الشبان الذين رشقوها بالحجارة ما أدى إلى إصابة الشاب محمد نور مصالحة (23 عاما) جراء تلقيه قنبلة صوتية في وجهه ووصفت جراحه بالمتوسطة.

وقال فراس التيم رئيس المجلس القروي إن ملكية المنازل والبركسات تعود إلى عائلتي ربع ومحيسن، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال أمهلت العائلتين أقل من 20 دقيقة لإخلاء منازلها والبركسات، وقامت بتدميرها بعد أن عزلت المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب منها، حيث شهدت القرية تواجداً عسكرياً مكثفاًَ منذ ساعات الفجر الأولى.

وأضاف تيم يقول إن قوات الاحتلال حاصرت منزل حمدان ربع والذي تبلغ ومساحته 90 متراً مربعاً، دون إمهال أصحابه وقتاً كافياً لإخراج محتوياته، وذلك بعد تهديدها باستخدام القوة لتنفيذ أوامر الهدم.

كما وهدمت القوات الاحتلال منزل المواطن عبد المجيد محيسن المكون من طابقين، والذي تبلغ مساحته 180 متراً، إضافة إلى بركس إبراهيم المحيسن.

وأكد تيم أن سلطات الاحتلال تمنع التوسع العمراني الفلسطيني في القرية، وتقوم في الوقت ذاته بتوسيع المستعمرات الصهيونية المقامة على أراضي الأهالي، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تهدم كل بناء جديد، وترفض إعطاء الفلسطينيين تراخيص بناء فوق أرضهم، أو إضافات لبناء قائم، بالإضافة إلى فرض غرامات باهظة على أصحاب هذه المنازل.

وقال حمدان الربع، وهو من بلدة حجة وأحد أصحاب المنازل المدمرة، “لقد قدّمنا أكثر من مرة مخططات للحاكم العسكري الصهيوني في “بيت إيل” للحصول على تراخيص، إلا أن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، لأن الاحتلال يرفض منح الفلسطينيين تراخيص بناء بهدف السيطرة على الأرض وضمها إلى المستعمرات القريبة”.

وأكد أن هذه المنازل والبركسات مشيدة منذ أكثر من خمس سنوات، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال ومنذ أسبوع وهي تجوب المنطقة وتنتشر فيها وتقوم بتوزيع بلاغات الهدم.