الأحد 07/يوليو/2024

ضراوة المقاومة تجبر الاحتلال على الانسحاب من حي الزيتون حاملاً جرحاه

ضراوة المقاومة تجبر الاحتلال على الانسحاب من حي الزيتون حاملاً جرحاه
تحت وطأة المقاومة الفلسطينية الشديدة، ووقوع جرحى وقتلى في صفوف الصهاينة؛ انسحبت قوات الاحتلال من المناطق التي توغلت فيها فجر اليوم الثلاثاء (21/11) شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مخلفة وراءها ثلاثة شهداء ودماراً كبيراً.

وقد أقرت قوات الاحتلال الصهيوني بإصابة جنديين على الأقل في هجوم للمقاومة، أحدهما بجروح بالغة جداً، في حين أكدت فصائل المقاومة تمكنها من قنص جنديين آخرين، وإصابة عدد آخر في قصف استهدف قوات راجلة.

وكانت عشرات الآليات العسكرية الصهيونية تسللت فجر اليوم الثلاثاء باتجاه حي الزيتون تحت غطاءٍ جوّي من الطائرات الحربية باتجاه منطقة سوق السيارات وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، وتقدم جيش الاحتلال عناصر القوات الصهيونية الخاصة، التي فوجئت برصد لها من قبل مجاهدي المقاومة.

وقال سكان محليون إنّ قوات الاحتلال احتلّت عدداً من المنازل وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية. وقد تمركز عدد من القنّاصة الصهاينة على أسطح المنازل عُرف منها منزلان يعودان لعائلتي أبو جراد وحسنين، كما اعتلوا سطح مسجد سعد بن أبي وقّاص، ومبنى شركة خويطر للبترول في الحي، وشرعوا بإطلاق النار بكثافة وفي جميع الاتجاهات صوب المنازل وكل ما هو متحرّك، ولم يُعرف مصير سكان المنازل المحتلَة.

وذكر شهود عيان، أنّ دبّابات حربية صهيونية أطلقت عدة قذائف على المحوّل الرئيس ما أدّى إلى تدميره وانقطاع التيار الكهربائي عن الحي بأكمله.

وتصدى رجال المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، للقوات الصهاينة، حيث أُطلقت ثلاث قذائف “هاون” على تجمع للآليات الصهيونية قرب مسجد سعد شرق حي الزيتون، وأطلقت 12 قذيفة “هاون” على قوات الاحتلال، وأطلقت أربعة صواريخ قسام على قوات صهيونية متوغلة عند دوار ملكة العسكري الصهيوني شرق الزيتون، كما أطلقت قذيفة “آر بي جي” تجاه دبابة “ميركافا” صهيونية متوغلة قرب منزل حسنين شرق حي الزيتون وأصيبت إصابة مباشرة.

وحاصرت قوات الاحتلال بالدبابات الحربية والآليات العسكرية منزل المجاهد أيمن حسنين (30 عاماً) وفتحت النيران باتجاهه حيث خاض معهم المجاهد حسنين اشتباكاً مسلحاً استمر حوالي ساعة ونصف الساعة حتى نفدت ذخيرته، رافضاً تسليم نفسه، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنزل وقتلته بدم بارد في شكل جديد من الإعدام الميداني، فيما اعتقل جنود الاحتلال شقيقه إبراهيم بعد اقتحام المنزل والذي اقتادوه إلى جهة مجهولة.

وحسب الشهود؛ فقد شارك العشرات من المقاومين الفلسطينيين في التصدي لهذا التوغل الصهيوني، والذي يُخشى من توسعه ليطال أحياء أخرى في مدينة غزة.

من جهة أخرى؛ استشهدت المسنة سعدية حرز (70 عاماً) برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت النار عشوائياً، بعد أن أصيبت بعيارين ناريين في الرقبة والقلب.

في حين أعلن مساء اليوم عن استشهاد الشاب أحمد الموسى (20 عاماً) متأثراً بالجروح الخطيرة التي أصيب بها ظهر اليوم شرق مخيم جباليا (شمال قطاع غزة).

وقال الدكتور معاوية أبو حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد الموسى كان قد أصيب بشظايا صاروخ صهيوني أطلقته طائرة استهدفت تجمعاً للمواطنين شرق جباليا، وظل يصارع الإصابة إلى أن ارتقى شهيداً مساء اليوم.

وأوضح أبو حسنين أن عدد إصابات اليوم وصل إلى 17 إصابة، ثلاث منها وصفت حالتهم فوق المتوسطة، وجرى تحويلهم من مستشفيات الشمال.

هذا وجرفت قوات الاحتلال مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في حي الزيتون المزروعة بالأشجار المثمرة خاصة أشجار الزيتون المعمرة، عُرف منها بيّارة دلول، المزروعة بالأشجار المثمرة، إضافة إلى مزرعة دواجن تعود ملكيتها لعائلة أبو زور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات