الأحد 11/مايو/2025

الفلسطينيون أبطلوا مفعول عمليات قصف منازل المقاومين بتحوّلهم دروعاً بشرية

الفلسطينيون أبطلوا مفعول عمليات قصف منازل المقاومين بتحوّلهم دروعاً بشرية
لم تسر الأمور مساء أمس السبت كما اعتادت قوات الاحتلال، اتصال هاتفي يهدد صاحب المنزل ويطالبه بإخلائه خلال نصف ساعة على الأكثر تمهيدا لقصفه بالصواريخ، فقد حالت جموع بشرية من قصف منزل مجاهد فلسطيني بعد أن احتشدت فيه.

ففي سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدأت قوات الاحتلال الصهيوني سياسة قصف منازل رجال المقاومة الفلسطينية؛ أعلن الدكتور الشيخ نزار ريان القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن انطلاق حملة “حماية منازل المجاهدين”، وذلك من فوق منزل قيادي بلجان المقاومة الشعبية هددت قوات الاحتلال بقصفه من الجو.

واعتلى الشيخ ريان ومعه مئات المواطنين سطح منزل المواطن محمد بارود القيادي في لجان المقاومة الشعبية، والذي تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل قوات الاحتلال تطالبه فيه بإخلاء المنزل تمهيداً لقصفه، ويقع المنزل شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتقوم قوات الاحتلال الصهيوني منذ فترة بقصف منازل رجال المقاومة الفلسطينية، حيث قصفت عشرات المنازل، من بينها منزل النائب عن حركة حماس أم نضال فرحات، وكذلك النائب جميلة الشنطي قائدة مسيرة “فدائيات الحصار”، وآخرين.

وردد الشيخ ريان ومعه مئات المواطنين الهتافات المنددة بالعدوان الصهيوني، والداعية إلى استمرار مقاومة الاحتلال الصهيوني، والمؤكدة على الاستعداد التام للتضحية والفداء من أجل فلسطين وحماية المجاهدين، وكان من هذه الهتافات “الموت ولا المذلة”، “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”.

وأكد القيادي في حماس أن الجماهير الفلسطينية ستعمل على “كسر السيف الصهيوني المسلط على رقاب المقاومين”، مشدداً على أن هذه الهبة الجماهيرية لحماية المجاهدين، دليل على أن الجماهير لن تخذل رجال المقاومة.

ووجه ريان التحية لرجال المقاومة الفلسطينية الذين يتصدون للتوغل الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمال غزة.

وتوافد العشرات من الفلسطينيين من مدينة غزة والمناطق القريبة من المنزل للمشاركة في حماية منزل المجاهد بارود. وعلت صيحات التكبير والتهليل.

من جانبها؛ تقول أم أحمد وهي من بين جيران المنزل المهدد بالقصف؛ إن مئات الشبان انضموا إلى الشيخ ريان وهم يرددون هتافات التكبير، ويلوحون للطائرات الصهيوني، مؤكدة أن جيران المنزل رفضوا إخلاء منازلهم أيضاً وقرروا الصمود في وجه الطيران الصهيوني والوقوف إلى جانب جيرانهم.

وعكست الهبة الجماهيرية وحدة فلسطينية قوية في مواجهة الاحتلال وجرائمه المتصاعدة في قصف منازل رجال المقاومة خاصة في الأسبوع الأخير.

الحاج حسين من سكان جباليا أبدى سعادته بالوقفة الجماعية من سكان جباليا، وقال: “هذا هو شعبنا المرابط الموحد، دائما يتكاتف في مواجهة الأزمات والصعاب، وثمن دور الشيخ ريان المبادر إلى اعتلاء سطح المنزل”.

واعتصم فوق المنزل المهدد بالقصف عشرات الفلسطينيين، فيما اعتصم في الساحة المحيطة بالمنزل المئات من الشبان على اختلاف ألوانهم السياسية رسالتهم للاحتلال واحدة “لن تنجحوا في مخطط القصف والتدمير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات