الأحد 11/مايو/2025

أولمرت يقر بعجزه في منع الصواريخ والمستعمرون يفرون بأمر منه

أولمرت يقر بعجزه في منع الصواريخ والمستعمرون يفرون بأمر منه
جاء إقرار إيهود أولمرت رئيس الوزراء الصهيوني، بعجزه في منع وقف إطلاق الصواريخ وتأكيده باستحالة منعها، كالصاعقة على المستعمرين الصهاينة الذين يعيشون في مرمى هذه الصواريخ، والتي تدكهم ليل نهار.

ولم يجد هؤلاء المستعمرون طريقة أخرى لمواجهة هذه الصواريخ، في ظل عجز الجيش الصهيوني، إلا بالفرار من مستعمراتهم، الأمر الذي سيعمّق الخسائر المادية التي تسببها صواريخ المقاومة، والتي تجاوزت، بحسب معطيات صهيونية، إلى أكثر من عشرة ملايين دولار خلال عام واحد فقط.

أولمرت أكد الخميس (16/11) أنّ صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة “لا يمكن وقفها بضربة واحدة قاضية”، مستبعداً إلى الآن شن هجوم عسكري واسع على القطاع، في دليل وإقرار منه بعجز تلك العمليات الحربية في وقف إطلاق الصواريخ.

ويضيف أولمرت، الذي كان يتحدث للصحفيين أثناء عودته من واشنطن: “الهجوم كان شديداً (في إشارة إلى عمليات القصف الفلسطينية التي أوقعت قتيلة وجرحى الأربعاء)”، موضحاً أن عمليات الجيش الصهيوني “ستستمر من أجل خفض إطلاق صواريخ القسام إلى أدنى مستوى ممكن”.

ورداً على سؤال بشأن القيام بعملية عدوانية أوسع في غزة؛ قال أولمرت، متنكراً لمواقفه السابقة؛ قال رئيس حكومة الاحتلال “لا أعتقد أنه يمكنك وقف صواريخ القسام بضربة واحدة قاضية، لا يوجد عمل واحد يمكن أن يُتخذ يوقف إطلاق الصواريخ”، على حد تعبيره.

إخلاء المدارس فراراً من الصواريخ

وفي السياق ذاته؛ بدأت المدارس الصهيونية في مستعمرة “سديروت”، المقامة في النقب الغربي داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، والتي تعد من أكثر المستعمرات تعرضاً للقصف من قبل فصائل المقاومة؛ بإخلاء المدارس وإجلاء أبناء المستعمرين إلى مدارس أخرى في مناطق بشمال فلسطين المحتلة ووسطها، في حين أنّ الغالبية منهم يفرّون مع أبنائهم خوفاً من الصواريخ التي أصبحت توقع قتلى وجرحى ودماراً هائلاً.

وقالت مصادر إعلامية صهيونية إنّ هذه الخطوة تأتي في إطار طلب من آباء المستعمرين لحماية أبنائهم أثناء وجودهم داخل مدارسهم، حيث عجزت الحكومة الصهيونية في ذلك، الأمر الذي اضطرها لطلب نقل أكثر من أربعة آلاف طالب إلى مدارس أخرى، في حين أعلن الكثير من أهالي الطلبة أنهم سيرحلون مع أبنائهم.

ويؤكد شمعون بيريز النائب الأول لرئيس الوزراء الصهيوني أن هذا القرار بترحيل الطلاب اتخذ بعد مشاورات جرت في جهاز التعليم الاحتلالي، أما النائب الصهيوني شلومو بريزنيتس من حزب “كاديما” الذي يقوده أولمرت؛ فقد حذّر من مغبة إجلاء طلاب “سديروت”، قائلاً “إنّ عملية إجلاء مؤقتة ستزيد من الهلع”.

ونقل عن مصادر داخل وزارة التعليم الصهيونية أنّ آباء الطلاب المستعمرين جمعوا الأموال لتأمين حياة أبنائهم خارج البلدة لفترة زمنية طويلة.

وشهدت “سديروت” الخميس إضرابات في مدارسها الثانوية، وسط مطالبات الحكومة الصهيونية بتأمين الحماية لهم ولمنازلهم في المستعمرة من الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية.

10 ملايين دولار خسائر مباشرة

أما على صعيد ما تكبده هذه الصواريخ، محلية الصنع، من خسائر مادية في المستعمرات التي تستهدفها؛ فتشير المعطيات الصهيونية، إلى أنّ الخسائر المباشرة لسقوط هذه الصواريخ تتجاوز عشرة ملايين دولار، وذلك فقط خلال عام واحد، أي منذ الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة.

فقد أكدت مصادر إعلامية صهيونية ارتفاع قيمة الخسائر التي تكبدتها المصانع القائمة في مستعمرة “سديروت” والنقب الغربي (جنوبي فلسطين المحتلة)، إلى ما يقارب عشرة ملايين دولار أمريكي، نتيجة تعرض المستعمرتين لعمليات قصف بصواريخ المقاومة الفلسطينية، في حين هناك العديد من المستعمرات الأخرى التي يستهدفها القصف الفلسطيني، دون أن يُشار إلى خسائرها جراء القصف.

وفي السياق ذاته، طالب شراغا بروش، عن المستوى الصناعي الصهيوني، وزيري المالية والداخلية في حكومة الاحتلال، بتمديد التخفيضات الضريبية للمصانع إلى سنة 2008، في محاولة للتخفيف من قيمة الخسائر التي تكبدها أصحاب المصانع، بسبب قصف المستعمرات المستمر بصواريخ المقاومة الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات