الأحد 11/مايو/2025

يوم عادي عند حواجز الضفة: تنغيص منهجي وألوان من التنكيل ومخالفات بالجملة

يوم عادي عند حواجز الضفة: تنغيص منهجي وألوان من التنكيل ومخالفات بالجملة
لم يتردّد أحد جنود الاحتلال الصهيوني المتواجدين عند حاجز زعترة، الواقع إلى الشرق من سلفيت، في الإقدام مساء الثلاثاء (14/11)، على الاعتداء على شاب من سلفيت بالضرب.

وتعكس هذه الواقعة حالة “بسيطة” مما جرى ذلك الثلاثاء من صنوف التنكيل والمضايقات عند حواجز الاحتلال العسكرية المنتشرة بكثافة في شتى أنحاء الضفة الغربية، وبعضها متنقل ومفاجئ، علاوة على وظيفة هذه الحواجز في اختطاف الفلسطينيين.

ولكنّ الثلاثاء، الرابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، يبقى يوماً “عادياً” جداً عند حواجز الاحتلال في الضفة، كسابق الأيام ومثل لاحقها على الأرجح.

حاجز زعترة .. الضرب بالبنادق

وفي حادثة حاجز زعترة إياها؛ قام الجندي الصهيوني بضرب أحد الشبان الفلسطينيين أثناء تفتيش إحدى المركبات، مستخدماً بندقيته من طراز “إم 16” أمريكية الصنع، بحجة عدم إطاعته لأوامره.

وعند ذلك الحاجز أيضاً؛ تعمّد جنود الاحتلال تفتيش عدد من المركبات الفلسطينية وإخراج ركابها منها، وذلك رغم سقوط الأمطار الكثيف.

وقد تسبّبت إجراءات التفتيش البطيئة من قبل الجنود المرابطين عند حاجز زعترة، في تكوين طوابير طويلة من المركبات الفلسطينية على امتداد مئات الأمتار.

حاجز عناب .. والطوابير الممتدة

وبشكل متزامن مع ذلك؛ عمدت قوات الاحتلال الصهيوني إلى إغلاق حاجز عناب الواقع إلى الشرق من طولكرم مساء الثلاثاء (14/11)، في الاتجاهين، واحتجزت مئات المواطنين لعدة ساعات، ولم تسمح لهم بالمرور إلا بعد تفتيش دقيق.

وأفاد شهود عيان أنّ الجنود الصهاينة المرابطين عند حاجز عناب أغلقوا الحاجز أمام المركبات الفلسطينية في كلا الاتجاهين، منذ الثالثة من مساء الثلاثاء، ومنعوا المرور ما يقارب الساعتين، ما أدى إلى اصطفاف المركبات بالمئات على جانبي الحاجز.

ومعظم المحتجزين هم من طلاب الجامعات والموظفين القادمين من نابلس ورام الله، الذين أرادوا أن يمضوا يوم غد الأربعاء، وهو عطلة رسمية، بين أهليهم.

ويضيف الشهود، أنّ الجنود الصهاينة أخضعوا المارين عبر الحاجز بعد طول انتظار إلى تفتيش دقيق، وخاصة لحقائب الموظفين والطلاب والطالبات، وأقدموا على إجبارهم على تفريغها للنظر بداخلها، وهو ما تسبب بالمتاعب للمواطنين المتضررين من هذا الإجراء التنكيلي.

وفي السياق ذاته؛ استغلت شرطة الاحتلال الصهيوني إغلاق الحاجز، لتحرير المخالفات الباهظة بحق المركبات المحتجزة.

تنكيل بالعابرين على طريق رام الله – طولكرم

كما أفاد أحد طلاب جامعة بير زيت في اليوم ذاته، أنّ حاجزاً صهيونياً أوقف الحافلة التي كان يستقلها من رام الله إلى طولكرم في منطقة وادي كانا مساء الثلاثاء.
 
واحتجز الجنود الحافلة لعدة ساعات بذريعة أنّ أحد الركاب نعت أحد الجنود المرابطين عند الحاجز بـ”الكلب”، وعندما لم يفصح أي من الركاب عن المتكلم قام الجنود باحتجاز الحافلة وتوجيه الإهانات لركابها.

وعلى التوازي من ذلك؛ أخذت قوات الاحتلال تكثف من نصب حواجزها في منطقة الشعراوية، الواقعة شمال طولكرم، مساء اليوم الثلاثاء، واحتجزت المركبات وأخضعت المواطنين للتفتيش.

حاجز حواره .. وعشرات المخالفات

أما قرب حاجز حواره؛ فقد حرّرت شرطة الاحتلال الصهيوني يوم الثلاثاء (14/11) عشرات المخالفات للمركبات الفلسطينية العاملة على خط نابلس – حواره.

وقال أحد السائقين إنّ شرطة الاحتلال داهمت منطقة شمال حاجز حوارة العسكرية الصهيوني على شارع القدس، وقامت بسحب رخص العديد من السائقين وتحرير المخالفات لهم.

واضطر عشرات السائقين إلى عدم نقل الركاب الفلسطينيين إلى حاجز حواره بسبب تواجد شرطة الاحتلال عنده.

وعادة ما تقوم شرطة الاحتلال بحملة مفاجئة على شارع القدس القريب من حاجز حواره، وتعمد إلى تحرير عشرات المخالفات للمركبات الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات