افتتاح معبر رفح اليوم الثلاثاء في الاتجاهين إثر تفاقم أزمة العالقين

أكد مدير عام المعابر والحدود بالسلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، افتتاح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر صباح اليوم الثلاثاء (14/11)، وحتى الخامسة مساءً للمسافرين في كلا الاتجاهين.

وكان مصدر أمني فلسطيني مسؤول على معبر رفح الحدودي، جنوب قطاع غزة، قد توقّع أمس الاثنين إعادة تشغيل المعبر نهاية الأسبوع الجاري، بهدف إنهاء أزمة المسافرين العالقين على جانبي الحدود.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إنّ جهوداً فلسطينية – مصرية تُبذل “على قدم وساق من أجل إعادة تأمين فتح المعبر منتصف الشهر الجاري”، وذلك لتسهيل حركة المسافرين لا سيما ذوي الحالات الإنسانية والمرضي والطلبة.

وأشار المصدر إلى وجود اتصالات مكثفة مع كافة الجهات المعنية، من أجل تأمين تشغيل المعبر بصورة مؤقتة ربما ليوم أو يومين على الأكثر، لتمكين المئات من العالقين في الأراضي المصرية من الوصول إلى منازلهم في قطاع غزة.

وأوضح المصدر، أنّ الجانب الأوروبي المراقب على المعبر؛ أبلغ إدارة المعبر أنه سيعود للعمل في المعبر خلال الفترة القريبة القادمة، متوقعاً أن يتم إعادة تشغيل المعبر يومي الأربعاء والخميس القادمين.

ويُعدّ معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة، ويعمل وفق بروتوكول وقع بين السلطة الوطنية وحكومة الاحتلال ومصر برعاية الإدارة الأمريكية في الرابع والعشرين من نوفمبر للعام 2005، وفق اتفاقية المعابر المثيرة للانتقاد في الساحة الفلسطينية، والتي تسعى حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى تلافي سلبياتها عبر إبرام اتفاق مصري – فلسطيني.

وورد أنّ عدداً من الفلسطينيين ممن أنهوا رحلات العلاج في المستشفيات المصرية ينتظرون إعادة تشغيل المعبر من أجل العودة إلى ديارهم في قطاع غزة، بينما يعيش المئات من الفلسطينيين أوضاعاً صعبة في مدينة العريش المصرية في شمالي سيناء بسبب نفاذ نقودهم.

وكان المئات من المعتمرين والمرضي الفلسطينيين قد تمكنوا من الوصول إلى منازلهم في القطاع نهاية الأسبوع الماضي، بعد سماح سلطات الاحتلال بإعادة تشغيل معبر رفح لعدة ساعات، بعد ارتكابها لمجزرة بيت حانون المروِّعة.     

إلى ذلك، ذكرت تقارير صحفية مطلع الأسبوع الجاري عن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أنّ الاتحاد سيمدِّد مهمته لمراقبة معبر رفح بين غزة ومصر لمدة ستة أشهر اعتباراً من يوم الأحد.