الأحد 11/مايو/2025

حنق واسع على واشنطن بعد فيتو أحبط إدانة مجزرة بيت حانون

حنق واسع على واشنطن بعد فيتو أحبط إدانة مجزرة بيت حانون
جوبه قرار حق النقض “الفيتو” الذي استخدمته الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، لمنع إدانة الكيان الصهيوني لارتكابه مجزرة بيت حانون الأسبوع الماضي، والتي ارتقى فيها عشرون فلسطينياً من الأطفال والنساء، بسخط كبير لدى الفلسطينيين بمختلف فصائلهم على الرغم من أن هذا القرار كان متوقعاً.

فقد استنكرت الحكومة الفلسطينية القرار الأمريكي، واعتبرته “إعطاء شرعية مطلقة للمجازر والمذابح التي تُرتكب من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ويعني منح حكومة الاحتلال حماية مستمرة وغطاء بلا حدود لجرائمها التي تُرتكب ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين”.

وقالت إن استخدام الفيتو هو “وصمة عار للإدارة الأمريكية، التي تتغنى بأنها تسعى لنشر الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط”، محذراً من أنّ “الإدارة الأمريكية قد كشفت عن وجهها القبيح في تبنيها لسياسة الاحتلال”.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من جانبها، الموقف الأمريكي بمثابة “عدوان سياسي ومعنوي ضد الشعب الفلسطيني وقضيته”. ورأت في القرار تحدِّياً مباشر للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، “ومساساً صارخاً بمشاعر المنكوبين في بيت حانون وسائر أرجاء فلسطين، الذين فجعوا بالمذبحة المروعة التي راح ضحيتها عشرون فلسطينياً بريئاً آمنين في بيوتهم وغرف نومهم وعشرات الجرحى”.

بالمقابل؛ وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الأمريكي بأنه “إثبات أن واشنطن شريك أساسي في العدوان على الشعب الفلسطيني، وأنها ترعى الإرهاب المنظم الذي تقوم به حكومات الاحتلال الصهيوني، وتقف إلى جانب الجلاد على حساب الضحية، وعلى حساب الحقوق المغتصبة لشعبنا الفلسطيني وضد كل القيم والمعاني الإنسانية النبيلة”.

أما وزارة الإعلام الفلسطيني؛ فقالت إن هذا الموقف الأمريكي، “يصب في خانة توفير الحماية السياسية للعدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني، والتغطية على جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً في الأراضي الفلسطينية.

من جهتها؛ قالت لجان المقاومة الشعبية “إن العدوان الصهيوني على بيت حانون كان مدعماً بضباط أمريكيين يشرفون على قتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، لذا فإن أمريكا والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة وسيعاملون معاملة المحتلين لأرضنا وعليهم تحمل تبعات هذا الأمر”.

وأضافت اللجان في بيان لها “لقد أثبت مجلس الأمن أنه مجلس هش ومجلس ظالم لا يستطيع الوقوف في وجه قوى الشر في العالم بل وأعطاهم الشرعية لاستباحة دماء أطفالنا ونسائنا”.

في حين اتهمت حركة الجهاد الإسلامي؛ الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير غطاء دولي وعالمي للمجازر التي ترتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن واشنطن “شريكة للاحتلال في كافة مجازره بحق أبناء شعبنا”.

وقال خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي إن الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه لا يعولون كثيراً على مجلس الأمن في توفير غطاء حماية من جرائم الاحتلال أو حتى قرار إدانة لهذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال دون محاسبة.

كما استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة للفيتو، مشيرة  إلى أنه يشجع الحكومة الصهيونية على مواصلة قتل الشعب الفلسطيني بدم بارد دون رادع.

بدوره؛ أشار مركز حق العودة وشؤون اللاجئين الثقافي في نابلس إلى أن إقدام أمريكا على استخدام “الفيتو” يكشف السياسة المزدوجة التي تمارسها بالمنطقة والمتحيزة للجانب الصهيوني الذي يقوم بارتكاب المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني تحت أنظار الجميع دون محاسبة من أحد.

يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة، استخدمت، مساء السبت (11/11)، حق النقض “الفيتو”، كعادتها، ضد قرار لمجلس الأمن يدين المجزرة الصهيونية البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الأربعاء الماضي في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد عشرين مواطناً فلسطينياً من الأطفال والنساء، وهو القرار الذي يدعو جيش الاحتلال إلى الانسحاب من قطاع غزة. وقد صوّتت لصالح القرار عشر دول من أعضاء مجلس الأمن، بينما امتنع أربعة عن التصويت، وأحبطت الولايات المتحدة القرار بتصويتها ضده مستخدمة حق “الفيتو” المتاح لها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات