الأحد 06/أكتوبر/2024

لقاء ناجح بين حماس وفتح لتشكيل حكومة الوحدة

لقاء ناجح بين حماس وفتح لتشكيل حكومة الوحدة
انتهت مساء أمس الأحد أول الاجتماعات بين ممثلي حركتي “حماس” و”فتح”، تحت رعاية إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، لوضع اللمسات النهائية لتشكيل أول حكومة وحدة وطنية، وذلك في مقر رئاسة الوزراء بمدينة غزة، وبحضور النائبين مصطفى البرغوثي وزياد أبو عمرو وممثلين عن الحركتين.

ووصف المشاركون الاجتماع بالإيجابي، “وساده التفاهم والتفاؤل”، في حين تقرر عقد اجتماع ثان في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، دون تحديد مكانه وزمانه، واتفق على أن يتم بعيداً عن وسائل الإعلام.

ومن جانبه؛ رفض رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الإفصاح عن اسم رئيس حكومة الوحدة المرتقب، قائلاً “لن يُعلن عن الاسم إلا في الوقت المناسب، وسيعلن من خلال الجهات الرسمية”، وأضاف “إن رئيس السلطة محمود عباس أكد وجود مشاورات مع الأمريكيين والأوربيين لرفع الحصار في حال ترسيم الحكومة الجديدة”، كما قال.

وقال هنية في تصريح للصحفيين، في أعقاب انتهاء الجلسة الافتتاحية للجنة الثنائية المكونة من حركتي حماس وفتح، “ننطلق في مشاوراتنا من خلال قناعتنا الوطنية وعلى الإرادة الخارجية والمجتمع الدولي أن يحترما إرادة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أنه لم يتم الحديث عن التفاصيل في افتتاح هذه الجولة من الحوارات الداخلية، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من المشاورات بين حركتي حماس وفتح في إطار هذه اللجنة المشتركة، ستُفتح هذه المشاورات على كل الفصائل والقوى بالإضافة إلى المستقلين في الساحة الفلسطينية.

من جانبه؛ قال الدكتور أسامة المزيني عضو وفد “حماس” إنّ الاجتماع اتسم بالإيجابية والتفاؤل والتعاون بين جميع الأطراف للخروج من الأزمة الراهنة، حيث يتم مناقشة كل القضايا الخاصة بتشكيل الحكومة.

وأوضح المزيني أنّ لقاء ثانياً سيُعقد في وقت متأخر من هذه الليلة، سيتم خلال البحث بعمق في نصيب كل كتلة برلمانية من الوزارات والسلطات والهيئات، وأسماء الوزراء، وحل كل الأمور التي تكفل نجاح حكومة الوحدة الوطنية.

ويؤكد النائب مصطفى البرغوثي، سكرتير المبادرة الوطنية، أنه ستعقد جلسات لاحقة لهذه اللجنة المشتركة، مشيراً إلى أنّ كل التفاصيل حول مشاورات تشكيل الحكومة لن يتم الإعلان عنها حتى يتم الإعلان عن رئيس الوزراء المكلف.

أما أحمد قريع، عن حركة “فتح”، فأشار إلى أنّ هذه المشاورات تأخذ طابعاً جدياً وإيجابياً، مشيراً إلى أنّ هناك قضايا لا تزال محل البحث.

وأضاف قريع أنّ هذا العمل الجدي بدأ لتشكيل هذه الحكومة التي تستطيع حمل العبء وفك الحصار من خلال الدعم الكامل من حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

وتوقع النائب زياد أبو عمرو، الذي حضر الاجتماع، إعلان اسم رئيس الوزراء الفلسطيني لحكومة الوحدة رسمياً خلال أقل من أسبوع.

وأضاف أبو عمرو أنه تم خلال اللقاء استعراض مجمل القضايا المتعلقة بتشكيل الحكومة القادمة، قائلاً “من المتوقع أن تُنجز المهمة في أقرب وقت، ونأمل أن يتم الانتهاء من كافة المواضيع وتشكيل الحكومة مع نهاية الشهر الحالي”.

وأوضحت مصادر مطلعة أنّ حركة “حماس” قد شدّدت على تمسكها بعدد من الوزارات هي وزارة المالية ووزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الأوقاف، علاوة على تسمية الحركة لرئيس الوزراء المقبل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات