الأردن يرفض ترخيص مظاهرة تنديد بمجزرة بيت حانون دعا إليها 14 حزباً

رفضت السلطات الأردنية الترخيص لمظاهرة احتجاجية أعلنت أحزاب المعارضة في البلاد عن تنظيمها للإعراب عن الاحتجاج على مجازر جيش الاحتلال الصهيوني، والتي وقعت آخرها في بلدة بيت حانون الفلسطينية في شمالي قطاع غزة.  

فقد قالت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية، إنّ الحاكم الإداري لعمان سعد الوادي المناصير، رفض الموافقة علي تنظيم المسيرة التي كانت دعت إليها أحزاب المعارضة للتنديد بالمجازر الصهيونية المتواصلة في بيت حانون.

وأشارت اللجنة التي تضم أربعة عشر حزباً أردنياً، في بيان نشرته علي موقعها الإلكتروني، إلى أنّ الناطق باسم اللجنة والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد، تلقي كتاباً بذلك جاء فيه “أعلمكم بعدم الموافقة على إجابة الطلب (…) استناداً للصلاحيات المخوّلة لي بموجب قانون الاجتماعات العامة رقم 7 لسنة 2004”.

ومن جانب آخر؛ أدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، المجازر التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة الأربعاء (8/11)، والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح المئات. واعتبرت الجماعة أنّ المجزرة هدفت إلى “كسر شوكة المقاومة التي استعصت عليه (الاحتلال)”.

واستنكرت الجماعة في بيان لها المجزرة الصهيونية، مطالبة بضرورة أن تقوم “كافة الحكومات العربية بقطع كل أشكال العلاقة مع هذا العدو”. وقال البيان إنّ جماعة الأخوان المسلمين “تدين بشدة هذه الجريمة البشعة، وتدين الصمت العربي الرسمي والدولي”، الذي اعتبره البيان “مشجعاً للعدو في الإمعان في جرائمه”.

ودعا البيان الحكومة الأردنية إلى قطع العلاقات مع حكومة الاحتلال وطرد السفير الصهيوني “وإغلاق السفارة الصهيونية ووقف مصادرة حق القوى الشعبية والجماهير في التعبير عن موقفها ودعمها لشعب فلسطين ولقضايا الأمة المختلفة” كما جاء فيه.

يُذكر أنّ المعارضة الأردنية ومن ضمنها جماعة الإخوان المسلمين كانت قد طالبت الحكومة مرات عدة بطرد السفير الصهيوني من الأردن وقطع العلاقات الدبلوماسية التي تشكلت بعد اتفاقية وادي عربة عام 1994.