السبت 10/مايو/2025

علماء فلسطين يدعون المقاومة الى الرد القوي على مجزرة بيت حانون

علماء فلسطين يدعون المقاومة الى الرد القوي على مجزرة بيت حانون

دعا الدكتور نسيم ياسين، أمين سر رابطة علماء فلسطين، “المجاهدين الفلسطينيين الذين سطّروا أروع آيات التضحية والفداء”، إلى الرد بكل قوة على مجزرة بيت حانون التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني صباح الأربعاء (8/11)، والتي وصفها بالجريمة النكراء.

وقال الدكتور ياسين في مؤتمر صحفي عقده برفقة الدكتور حسن الجوجو عضو مجلس إدارة رابطة علماء فلسطين، ومحمد ياسين المنسق الإعلامي للرابطة، في غزة اليوم الأربعاء، “تتوجه إليكم رابطة علماء فلسطين بهذا النداء؛ عسى أن يجد طريقاًَ إلى آذانكم وقلوبكم، نتوجه إليكم يا أهلنا بهذه الاستغاثة وأنتم ترون على شاشات الفضائيات هذه الجرائم الصهيونية النكراء التي تُضاف إلى سلسلة جرائم العدو الصهيوني المتغطرس”.

وأضاف الدكتور نسيم ياسين قوله “من أرض الرباط، أرض المحشر والمنشر، أرض الإسراء والمعراج، الأرض المباركة؛ نوجِّه لكم نداءنا ومناشدتنا بعد أن تغوّل العدو الصهيوني علينا؛ فقتل الأطفال الرضع والشيوخ الرتع، ولم يترك شجراً ولا حجراً إلا واعتدى عليه ودمره”.

وتابع الدكتور ياسم قوله “ثمانية أيام وهو (الجيش الصهيوني) يقتل ويسفك الدماء ويدمر البيوت ويقتلع الأشجار ويعيث في الأرض فساداً في بيت حانون وشمال قطاع غزة. كل ذلك لم يكفه؛ فنستيقظ اليوم على جريمته البشعة، حيث دكّ البيوت على رؤوس أصحابها وهم نائمون، وسالت الدماء تحت أنقاض البيوت وفي الشوراع، دماء الأطفال والنساء والشيوخ”.

ومضى ، أمين سر رابطة علماء فلسطين، إلى القول “كل ذلك تحت سمع وبصر الأمم المتحدة والعالم بأسره، الذي لم ينبس ببنت شفة، لأنها دولة الكيان الصهيوني الخارجة عن كل الأعراف الدولية والشرائع الدينية؛ فقد اعتادت دائماً أن تكون فوق القانون، ولا أحد في هذا العالم يستطيع أن يرد عليها ولو بالإدانة والاستنكار”، وقال “نحن اليوم نطالب العالم بأن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية ويوقف هذه الهجمة الشرسة المجنونة على هذا الشعب المجاهد المرابط، ونناشد كل ذي ضمير حي قادر على فعل شيء أن يقوم بفعله من أجل معاقبة هذا الكيان الشاذ ومن أجل منعه من هذا الظلم”.

وثمّن الدكتور ياسين موقف الحكومة الفلسطينية بالدعوة إلى توحيد الجهود في مواجهة العدوان الصهيوني البشع، ودعاها لأخذ كل الإجراءات المتاحة للتخفيف من معاناة أهلنا المنكوبين في بيت حانون، مطالباً في الوقت ذاته رئيس السلطة محمود عباس بأن يعمل على “جمع الصف الفلسطيني والإسراع في الإعلان عن حكومة وحدة وطنية تحافظ على الثوابت الفلسطينية ويرضى عنها شعبنا الفلسطيني المجاهد”، كما قال.

وطالبت رابطة علماء فلسطين، الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وشرائحه، “بالتوحد وأخذ كل أسباب القوة من أجل الصمود والثبات والوقوف بجانب المجاهدين والمرابطين ومساعدتهم، بكل ما أتوا من قوة”، معيدة إلى الأذهان أنّ “الحقوق لا تُستردّ بالاستجداء بل بالجهاد والمقاومة والصبر والثبات”.

وطالب ياسين الأمم المتحدة وجميع الهيئات والمؤسسات الدولية بأخذ “دورها الحقيقي وغير المنحاز لدولة الاحتلال الصهيوني، وأن يعدلوا في قراراتهم ولو لمرة واحدة”. كما طالب الشعوب العربية والإسلامية بالضغط على حكوماتها من أجل “الوقوف بصدق لدعم القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني حسب ما يمليه عليها دينها، وأن تقوم بعمل شيء جاد من أجل إخراج هذا الشعب من هذه الدوامة وتحرير المسجد الأقصى من براثن الاحتلال”، كما قال.

وناشد أمين سر رابطة علماء فلسطين، الحكومات العربية والإسلامية “أن تتقي الله عز وجل في هذا الشعب وتقوم بدورها الذي يجب أن تقوم به بكل صدق وإخلاص، وإلاّ فإنّ التاريخ لا يرحم، وفوق كل ذلك فإنّ الله تعالى سيسألهم ويحاسبهم عن تقصيرهم في أداء هذا الواجب”، وقال مضيفاً “عليهم المسارعة إلى عقد قمة عربية لا تكون كالقمم السابقة، وإنما تُتخذ فيها قرارات صادقة يعزم الجميع على تنفيذها”، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن تأخذ دورها الريادي وتستنفذ ما بوسعها من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.

وطالب أمين سر رابطة علماء فلسطين، “علماءنا الأفاضل في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأن يدعوا إلى فعاليات لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتحريك الشعوب العربية والإسلامية للتضامن معهم”. كما دعا النخب العربية والإسلامية والمؤسسات والهيئات غير الحكومية في العالم الإسلامي إلى “أخذ دورهم جميعا في التأثير على الأمة للعودة إلى مصدر عزها وكرامتها وإلى وحدتها وإحياء روح الجهاد والمقاومة فيها”، حاثاً جموع المسلمين في العالم الغربي على وجه الخصوص على “فضح ممارسات الإحتلال الصهيوني اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وبيان وجهه الحقيقي، لاسيما قتل الأطفال والنساء والشيوخ في بيوتهم”، كما ذكر في هذا الشأن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات