حماس: خياراتنا مفتوحة لرد العدوان وجريمة بيت حانون لن تمر دون عقاب

وصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ما ارتكبته قوات الاحتلال الصهيوني في بيت حانون صباح اليوم الأربعاء (8/11)، بأنها “مجزرة بشعة ومذبحة مروعة”، مشيرة إلى أنها “حصدت عشرات الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال الذين تناثرت أشلاؤهم ودماؤهم لتختلط ببيوتهم المهدمة وحقائبهم المدرسية”.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها بهذا الشأن، إنّ هذه المجزرة “تضيف شاهداً جديداً على مسلسل القتل والإجرام والإرهاب الصهيوني المنظم، الذي تدنّى إلى ما تحت مستوى البهائمية والحيوانية، وأوغل في إزهاق الأرواح الطاهرة وسفك الدماء الفلسطينية البريئة دون أي رادع أخلاقي أو وازع إنساني”.

ولفت بيان حركة “حماس”، الذي تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه، الانتباه إلى أنّ “هذه المجزرة بالغة البشاعة والقسوة والإجرام التي استهدفت الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء في بيوتهم الآمنة وهم نيام في مضاجعهم؛ تعيد إلى ذاكرتنا الحية كافة المجازر الدموية التي ارتكبها الاحتلال المجرم منذ نشأته وحتى اليوم، وتؤكد مجدداً أنّ هذا الكيان المسخ كيان مارق عاشق للدماء، يتلذذ بممارسة القتل والإجرام، ولا يعيش إلاّ في ظل الحقد الأعمى والنازية الطاغية التي تحكم قواعده وسلوكياته وتوجهاته وسياساته ضد الشعب الفلسطيني، ولا يدرك معاني السلام”.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” “إننا إذ ندين بأقسى درجات وأشكال الإدانة والغضب هذه المجزرة الحاقدة، ونتقدم بالتعزية الحارة لأهالي الشهداء والدعاء الخالص بالشفاء للجرحى”؛ فإننا نؤكد (…) أنّ هذه المجزرة المروعة ليست بدعا من تاريخ الاحتلال الصهيوني الدموي الذي قام على القتل والذبح وسفك الدماء، وتأسس على انتهاك الحرمات وإزهاق الأرواح وسحق كل المحرمات والمعاني الإنسانية والأخلاقية، وما تاريخ الصهاينة ومجازرهم عن ذاكرتنا ببعيد”.

وأكدت “حماس” في بيانها أنّ “هذه المذبحة البشعة تؤكد على طبيعة المخطط الصهيوني الذي يُحاك لشعبنا الفلسطيني، ويستهدف الإمعان في ذبحه وتقتيله وتركيعه وكسر إرادته تحقيقاً لأهداف سياسية وعسكرية رخيصة نجزم يقيناً أنها لن تتحقق في أي وقت من الأوقات، وأنّ إرادة شعبنا لن تنكسر لحظة، وأنّ مواقفنا السياسية وثوابتنا الوطنية لن تُخترق أو تتعرض للمس والابتزاز مهما كانت الظروف”.

وتابع البيان “إننا في حركة حماس نؤكد أنّ كافة وسائلنا وخياراتنا مفتوحة على مصاريعها للرد على هذه الجريمة البشعة، وأنّ هذه المجزرة الأليمة لن تمر دون حساب أو عقاب، مشددين أنّ راية المقاومة يجب أن تبقى خفاقة في سماء فلسطين، وأنّ لقوى وفصائل المقاومة الفلسطينية الحق الكامل في الرد الطبيعي على هذه الجريمة وفق الآليات المناسبة وفي الزمان والمكان المناسبين”.

وناشدت الحركة، “كافة قوى المقاومة الفلسطينية التوحد ورص الصفوف والعمل على الإسراع في الرد على الإجرام الصهيوني”، داعية “الأخوة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى ضرورة الانخراط في ميدان المقاومة جنباً إلى جنب مع إخوانهم في قوى وفصائل المقاومة، والإسهام الحقيقي في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض إلى أشرس حملات القمع والإبادة والإجرام الصهيوني”.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية “كافة أبناء شعبنا؛ إلى إبداء أقصى درجات التضامن والمؤازرة الحقيقية مع أهلنا في بيت حانون وشمال القطاع، من خلال المسيرات والتظاهرات والاعتصامات، ومد يد العون والمساعدة المادية والمعنوية لهم والتبرع بالدم، والعمل الجاد من أجل بذل كل ما من شأنه التخفيف من محنتهم القاسية ومصابهم الأليم”، كما جاء في البيان.