موسى يستنكر الصمت الرسمي العربي ويطالب بفضح مجازر الاحتلال

طالب النائب في التشريعي الفلسطيني، الدكتور يحيى موسى، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم مغادرة قطاع غزة إلاّ بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مستنكراً الصمت العربي تجاه المجازر الصهيونية شمال قطاع غزة. 

وقال الدكتور موسى “نحن في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ أمتنا ومن تاريخ شعبنا الذي يُذبح على مرأى من كل العالم ومن المجتمع الدولي الذي يناصر دولة الإرهاب وعصابات القتل والإجرام من يوم أن قامت، ونحن في نظرها لابد من أن نُقتل”، وأن يحل بالشعب الفلسطيني “التدمير والمآسي، ولذلك نحن الآن نعاني من الإجرام النازي الصهيوني المتواصل الذي لا يتوقف لحظة من اللحظات”.

واستنكر النائب في التشريعي، الصمت العربي الذي قال إنه “لم يعد يتأثر بكل ما يجري، سواء في العراق أو فلسطين أو في أي مكان، وقال “أصبح مشهد القتل مشهداً يومياً عادياً ولم تعد الأمة يرف لها ضمير، حيث الأنظمة المتسلطة على ظهور الشعوب استطاعت أن تدجن الواقع العربي”، مستدركاً بالقول إنه على يقين أنّ “الشعوب العربية يموج في داخلها غضب عارم، وتريد من يطرق الجدار الآن”.

وطالب النائب يحيى موسى، الحركات الإسلامية في كل البلاد العربية، بأن “تقود الجماهير بثورات عارمة لكي تعبر عن نصرة الشعب الفلسطيني، وتوجه رسالة للعدو المجرم أنّ الشعب الفلسطيني ليس وحده في الساحة بل وراؤه أمة عظيمة لا يمكن أن تتركه يُقتل على مرأى الشاشات”، كما قال.

وأكد الدكتور موسى أنه “لابد من تحرك الأمم العربية على جميع المستويات، حيث يقتلون (جنود الاحتلال) النساء والشيوخ والأطفال، وكل ما عند الشعب الفلسطيني مشروع للقتل والتدمير”، وأضاف “لابد أن يحرِّك ذلك ضمير الأمة وروحها الوثابة التي لها عزيمة وكرامة، ولا تقبل أن تُذبح وأن تُذلّ بهذا الشكل المهين، أو تمد رقبتها للجزار”.

كما طالب الدكتور يحيى موسى الإعلام العربي بـ “فضح جرائم العدو الصهيوني، وبعمل موجات مفتوحة لتحرك الأمم العربية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن الأمة العربية”، قائلاً إنّ “كل الشعوب العربية مستهدفة من هذا العدوان والإجرام الصهيوني المحمي من أمريكا، ولذلك لابد من تحرك الجميع للدفاع عن أنفسهم وليس فقط للدفاع عن الشعب الفلسطيني”.

وأعرب النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، عن غضبه لعدم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى الآن، وقال في هذا الشأن “الأصل ألاّ نغوص في تفاصيل كثيرة وإنما أن نتجاوز كل الصغائر، فلماذا لا تكون الآن حكومة الوحدة الوطنية وما الذي يمنع؟ حيث تعطل لأنّ هذا المرشح لا يعجب الرئيس وبالأمس لأنّ الرئيس يريد اشتراطات”، حسب توضيحه.

واستنكر موسى نيّة رئيس السلطة محمود عباس مغادرة قطاع غزة إلى الضفة في ظل العدوان الحربي المتصاعد على القطاع، داعياً إياه إلى المكوث في غزة حتى إعلان حكومة الوحدة الوطنية لكون ذلك بمثابة الرد على العدوان الصهيوني، وقال إنّ “الشعب الفلسطيني موحد في الميدان وفي كل مكان، ولذلك لابد أن تتوحد النخب السياسية، وأن تخرج هذه الحكومة دون أي تسويف”.