هنية يؤكد أنّ المجازر تهدف لتركيع الفلسطينيين والحكومة تبحث كيفية مواجهتها

أعلنت الحكومة الفلسطينية عن عقد اجتماع طارئ للبحث في كيفية مواجهة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء (8/11) في بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة) وكذلك في جنين.

وأكدت الحكومة أنها ستتناول تداعيات هذه المجزرة وسبل التحرك على الصعيدين الميداني والفلسطيني والدولي، كما وأعلنت الحداد العام في فلسطين لمدة ثلاثة أيام بداية من اليوم الأربعاء.

من جهته؛ أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن تعليق كافة الحوارات والمفاوضات المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وحشد كافة الجهود في متابعة العدوان الصهيوني على بيت حانون.

ودعا هنية العرب وقادتهم إلى كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، وعقد قمة عربية عاجلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وكسر الحصار عنه.

كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لبحث مجزرة بيت حانون، والتي تأتي بمثابة ذروة في الحملة الحربية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على شمال قطاع غزة.

تصريحات هنية

وبدوره؛ قال هنية للصحفيين صباح الأربعاء لقد “فُجع الشعب الفلسطيني صباح اليوم بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وضد الأطفال والنساء الآمنين في منازلهم”.

وأضاف هنية أنّ المجزرة أكدت من جديد أنّ هناك عقلية صهيونية قائمة على “القتل الدموي والتدمير الواسع لكل ما هو على الأرض الفلسطينية”.

وأوضح هنية أنّ قوات الاحتلال تهدف من وراء مجازرها إلى “تركيع الشعب الفلسطيني وتنازله عن ثوابته وحقوقه، أو أن يتخلى عن حقه في المقاومة والدفاع عن نفسه”، مشدداً على أنّ “شعبنا قرّر ألاّ يتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة ولا عن مقاومة الاحتلال”.

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني قوله “ندعو مجلس الأمن للانعقاد الفوري للوقوف على المجزرة الصهيونية والمجازر التي تُرتكب بحق شعبنا في بيت حانون بقطاع غزة وجنين بالضفة الفلسطينية”.

كما دعا إسماعيل هنية إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وحثّ رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني على “التماسك والتوحد والصمود، ورص الصفوف في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم الواسع الذي نتعرض له من قبل دولة الاحتلال البغيض”.