الإثنين 12/مايو/2025

حماس تؤكد فشل العدوان الصهيوني على بيت حانون وتؤكد على خيار المقاومة

حماس تؤكد فشل العدوان الصهيوني على بيت حانون وتؤكد على خيار المقاومة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن العدو الصهيوني فشل تماماً في تحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة من وراء عدوانه واجتياحه لبيت حانون (شمال قطاع غزة)، مشيرة إلى أن  صواريخ المقاومة، التي تذرع بها لممارسة عدوانه، تشتد كثافة وتصاعداً.

وقالت الحركة في بيان تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إن رجال المقاومة يزيدون قوة وبأساً وإصراراً، “وها هي إرادة شعبنا وشوكته لم تنكسر، بل ازدادت قوة وثباتاً وصلابة، وها هي الحكومة الفلسطينية المنتخبة تواصل صمودها في وجه أشكال البطش والضغط والحصار والعدوان”، مشيرة إلى أن المواقف والثوابت ذات العلاقة بقضية الجندي الصهيوني الأسير أو بحكومة الوحدة الوطنية “لم تتغير، ولم يعتريها أي شكل من أشكال التنازل أو الاستجابة للضغط والابتزاز”.

وجددت “حماس” التأكيد على أن خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الوحيد القادر على استجلاب الحقوق والمقدسات، وإعادة الأوطان إلى أحضان أهلها الشرعيين، مشددة على أن تجارب الأمس واليوم “لن تنفك وعظا لنا حول حتمية المقاومة وعقم الخيارات الأخرى”.

وقالت: “ليس غريباً أن تنزف الدماء الطاهرة شلالات وأنهاراً على أرض بيت حانون الصمود والكرامة والتضحية والإباء .. فهذه البلدة العامرة بأهلها لم تدخر جهدا في سبيل خدمة وطنها والانتصار لقضيتها العادلة التي يراد لها الطمس والتصفية والتذويب في دهاليز النخاسة السياسية، ولم تتأخر يوماً عن دفع فاتورة العزّ والانتماء من أرواح أبنائها وأشلاء مقاوميها الذين سطروا أروع آيات البطولة والمجد والفداء في مواجهة ترسانة عسكرية صهيونية ضخمة فشلت جيوش جرارة في تحديها والتصدي لها”.

وأشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالتضحيات والعطاء المستفيض الذي بذله الأهل في بيت حانون وشمال القطاع، التي جاوزت 62 شهيداً ومئات الجرحى والمعتقلين، ناهيك عن التخريب والدمار الذي طال الأرض والشجر والحجر، “وآخرها “جريمة محاولة الاغتيال التي طالت قصفاً منزل الأخت النائب جميلة الشنطي قائدة فدائيات فك الحصار عن مسجد النصر في بيت حانون صباح اليوم، مما أدى إلى تدميره واستشهاد زوجة أخيها واثنين من مرافقيها المجاهدين”.

وشددت على أن المعركة مع الاحتلال “معركة بالغة القسوة والشراسة بكل المقاييس، وإنها طويلة ممتدة طول وامتداد الإجرام والإرهاب الصهيوني ذاته، الذي لم يتوان عن قصف وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف أفراد وسيارات الطواقم الطبية، دون أي وازع إنساني أو رادع قيمي، وإننا يجب أن نوطن أنفسنا وأهلينا لجولات قادمة من الإرهاب الصهيوني قد تكون أكثر بشاعة وإجراماً”.

ودعت حماس إلى تضافر  كل الجهود والطاقات الرسمية والفصائلية والشعبية من أجل “تنظيم أوسع حملة تضامن ومؤازرة لأهلنا في بيت حانون، لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ومواساة أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين مادياً ومعنوياً”.

كما حذرت من مكر وغدر الاحتلال الصهيوني “المجبول تاريخياً على الغدر والخيانة والمكر ونقض العهود والمواثيق في ظل الأنباء التي تواترت عن إعادة انتشار قوات الاحتلال على أطراف بيت حانون”، مؤكدة على وجوب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وثمنت حماس “البطولات الفذة التي اجترحها رجالات المقاومة الفلسطينية من كافة القوى والتشكيلات المقاومة، وما قدمته من شهداء وجرحى بالعشرات، وعلى رأسها كتائب القسام التي قادت معركة وفاء الأحرار في مواجهة العدوان الصهيوني غير المسبوق على بيت حانون، وفي ظل الآلة العسكرية الصهيونية التي وظفت كافة أدوات القتل والدمار والتكنولوجيا لتحقيق أهدافها الحاقدة ومآربها الخبيثة”.

كما ثمنت عالياً “البطولة الفريدة منقطعة النظير التي أقدمت عليها خنساوات فلسطين، اللواتي استجبن لدعوة حركة حماس لفك الحصار عن المجاهدين المحاصرين في مسجد النصر، وقدمن أنفسهن رخيصة فداء لدينهن ووطنهن وشعبهن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات