الرنتيسي والشنطي: آلة الحرب الصهيونية عجزت عن كسر إرادة الفلسطينيات

أكدت كل من أم محمد الرنتيسي، وهي زوجة الشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والنائب جميلة الشنطي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة “التغيير والإصلاح”، أنّ الآلة العسكرية الصهيونية “أضعف من أن تكسر إرادة حفيدات عز الدين القسام وأحمد ياسين”، وشددتا على أنّ “كل ألوان الإرهاب الصهونية لن تثني شعبنا على مواصلة الإصرار على حقوقه كاملة غير منقوصة”.

وقالت أم محمد الرنتيسي خلال مؤتمر صحفي نظمته بمشاركة النائب الشنطي، في وكالة رامتان بمدينة غزة، يوم السبت، إنّ “أرواحنا وأولادنا وكل جهدنا فداءً لهذا الدين العظيم ولهذا الوطن المقدس”.

وأضافت الرنتيسي أنّ العدو الإسرائيلي قام، يوم الجمعة بقتل النساء بدم بارد، حيث استشهدت، المواطنتان ابتسام مسعود ورغدة شادر، وأصيبت أكثر من 25 عشرين امرأة بجراح بعضها خطيرة، حيث بُترت الأرجل والأيدي لثلاثة منهن، فيما “لم يرحم جنود الاحتلال الأطفال والشيوخ، وما زال الاحتلال يواصل أبشع الجرائم على مرأى ومسمع العالم العربي والإسلامي”.

وناشدت الرنتيسي خلال بيان تلته، المنظمات الدولية للتحرك السريع من أجل إنقاذ حياة الأطفال والمرضى الذين يعانون من الحصار ونقص المياه الصالحة للشرب والأدوية في بلدة بيت حانون، كما ناشدت للضغط على حكومة الاحتلال “لوقف هدم البيوت على رؤوس أصحابها الآمنين ووقف حملات الاعتقال والتعذيب المتواصلة ضد الآمنين”.

ودعت أم محمد الرنتيسي، الدول العربية والإسلامية إلى “الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان والطغيان الصهيوني على شعبنا، وعدم ترك نساء وأطفال فلسطين وحدهم في ميدان المقاومة”، داعية دول أوروبا إلى تحمّل مسؤولياتها عن هذه الممارسات الاحتلالية التي تهدف إلى “زعزعة الاستقرار في المنطقة وفي العالم أجمع”.

ومن جهتها؛ أكدت النائب جميلة الشنطي، أنّ ما قامت به نساء فلسطين يوم الجمعة، من مظاهرات للدفاع عن أبنائهن المجاهدين؛ “ينبع من إدراكنا بأننا أهل حق وإرادة قوية، لأنّ الاحتلال يغتصب ويحتل أرضنا”، مؤكدة أنّ “المرأة الفلسطينية ليست بعيدة عن الميدان، وهي تعيش المعاناة والقتل والتعذيب والتدمير، حيث بيتها يُدمّر وزوجها يُسجن وأولادها يُقتلون”، مشيرة إلى أنّ هذه الوقفة جاءت امتداداً لوقفات كثيرة تقفها المرأة الفلسطينية متحدية بطش الاحتلال.

وأكدت النائب الشنطي أنّ ما قامت به نساء فلسطين لكسر الحصار عن بيت حانون “كان من دافع ذاتي، فهي في خندق المقاومة مع الرجل للدفاع عن أرضنا ووطننا”، مطالبة حكام الدول العربية والإسلامية بالتحرك و”عدم الاستمرار في سكوتهم وخنوعهم”.