الأحد 11/مايو/2025

القسام: 73 مقاوماً اخترقوا الحصار من بين دبابات الاحتلال

القسام: 73 مقاوماً اخترقوا الحصار من بين دبابات الاحتلال

أكدت كتائب “الشهيد عز الدين القسام”، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن جميع الخيارات مفتوحة أمام فصائل المقاومة للرد على العدوان الصهيوني غير المسبوق، مشددة على أن الكتائب لديها أساليب جديدة وغير مسبوقة لدك حصون الاحتلال، سُيفاجأ بها العدو.

وتوعّد “أبو عبيدة”، المتحدث باسم الكتائب، في مؤتمر صحفي عقده أمام برج الشوا بغزة اليوم الجمعة (3/11)، المستعمرين الصهاينة بأن “كتائب القسام ستقوم باستهداف أي صهيوني على أرضنا”، مشيراً إلى أن الكتائب هي من تختار المكان والزمان لتنفيذ عملياتها.

وأكد المتحدث أن كتائب القسام استطاعت أن تقود المعركة ضد العدو الصهيوني في بيت حانون بشكل منظم ومخطط، الأمر الذي “أربك حسابات العدو وزلزل أركانه وأوقعه في الوحل والمصيدة”، موضحاً أن المقاومة والشعب الفلسطيني قدموا خمسة وعشرين شهيداً في بيت حانون، بينهم اثنا عشر من مقاتلي “القسام”.

ثلاثة وسبعون محاصراً جلهم من “القسام”

وكشف أبو عبيدة عن جزء من الخطة المحكمة التي استخدمتها “كتائب القسام” في فك الحصار الصهيوني العسكري المكثف عن مسجد النصر في بلدة بيت حانون، الذي استمر نحو ست وثلاثين ساعة، حيث كان يتواجد في المسجد ثلاثة وسبعون مقاوماً، منهم 57 من “كتائب القسام” و12 من فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، وأربعة مدنيين.

وأكد الناطق أنّ المحاصرين تمكنوا من الخروج من بين دبابات الاحتلال التي كانت تحاصر المسجد والمنطقة التي حوله، وبالرغم من اعتلاء قناصة الاحتلال المنازل المجاورة للمسجد، دون أن يراهم الاحتلال.

وفي التفاصيل؛ أشار الناطق باسم “كتائب القسام”، إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني بدأت بتضييق الخناق على المسجد، حيث اقتربت الدبابات والجرافات من المسجد وبدأت بإطلاق النار المباشر، وأحاطت القوات الصهيونية من جميع المكان بأعداد هائلة وغير مسبوقة واعتلى القناصة أسطح المنازل المجاورة.

وفي هذه الأثناء قام المجاهدون المحاصرون بالاشتباك المباشر مع من ترجل من جنود الاحتلال من الآليات المصفحة، حيث قام المجاهدون بإطلاق قذائف الياسين و”آر بي جي” تجاه الجرافات التي تقدمت لهدم المسجد، وأثناء المواجهة استشهد أحد رجال المقاومة من كتائب القسام هو صهيب رفيق عدوان، مؤكداً رفض المحاصرين تسليم أنفسهم للاحتلال، والذين أطلقوا من داخل حصارهم على معركتهم مع الاحتلال، اسم معركة “أهل الجنة”، وقاموا بزرع العبوات الناسفة في المسجد ومحيطه انتظارا للاقتحام الصهيوني.

خطة محكمة لكسر الحصار

وأضاف الناطق يقول “قام المجاهدون، قبل فجر اليوم، بالاتصال والتنسيق مع المجاهدين في الخطوط الخلفية ووضع خطة للانسحاب من المكان، وكانت الخطة على أن يقوم المجاهدون في الخطوط الخلفية بفتح جبهة في موقع آخر، وبقصف مكثف على سديروت وإطلاق قذائف الهاون قصيرة المدى على تجمع الآليات الصهيونية”.

وتضمنت الخطة أيضاً أن تقوم المساجد وعبر مكبرات الصوت بالنداء على الأهالي من المدنيين والنساء لدعوتهم لفك الحصار عن مسجد النصر، مع التنسيق بضرورة توجيه النساء باتجاه مغاير لمكان تواجد المجاهدين من أجل التمويه وإشغال العدو، بعيداً عن مخططات المقاومة.

وعليه؛ قام المجاهدون، بحسب ما كشف عنه أبو عبيدة، بالترتيب للانسحاب عبر توزيع المجموعات حول المنطقة، وفتح الثغرات بين المنازل، وتوزيع العتاد، الذي كاد ينفد من بين يدي المحاصرين، استعداداً لأية مواجهة.

وأوضح الناطق أن النساء الفلسطينيات المتظاهرات استطعن الوصول ودخول المسجد أثناء هدمه والتغطية، وتمكن المجاهدون من الانسحاب من دائرة الحصار والانتشار في الخطوط التالية لمواجهة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات