رام الله: الاحتلال يختطف وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني من منزله

اختطفت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة (311)، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، المهندس عبد الرحمن زيدان.

وأكدت مصادر رسمية في مجلس الوزراء الفلسطيني، أنّ قوة كبيرة من جيش الاحتلال اختطفت في حدود الساعة الثانية فجراً، الوزير زيدان من منزله في ضاحية عين منجد وسط رام الله، من بين زوجته وأطفاله.

يُذكر أنّ المهندس عبد الرحمن فهمي عبد الرحمن زيدان (45 عاماً) يقوم أيضاً بأعمال وزير الحكم المحلي المختطف عيسى الجعبري، والذي تم اختطافه في نهاية حزيران (يونيو) الماضي.

والمهندس زيدان من بلدة دير الغصون القريبة من طولكرم، وهو لاجئ من خربة يمّـأ، ويحمل شهادة بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة آلاباما بالولايات المتحدة في عام 1985.

كما أنّ الوزير حاصل أيضاً على العديد من الدورات في الإدارة، وفي برمجة المشاريع، وأخرى في أصول التحكيم الهندسي، كما خضع لدورات في التخطيط الاستراتيجي، وله اهتمام خاص بالتنمية البشرية والتدريب، علاوة على أنه عضو الهيئة الإدارية لرابطة الشباب المسلم العربي في أمريكا الشمالية، وعضو فاعل في نقابة المهندسين بمركز القدس، وقد انتخب عضواً في اللجنة المحلية لنقابة المهندسين عبر فرع طولكرم.

والمهندس زيدان هو أيضاً نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التكافل في نقابة المهندسين بمركز القدس، وعضو نادي خريجي دير الغصون الثقافي، وعضو جمعية العفاف الخيرية، وعضو النادي الاجتماعي الثقافي في طولكرم، ويتقن اللغتين الإنجليزية والعبرية كتابة ومحادثة.

وللمهندس عبد الرحمن زيدان تاريخ نضالي طويل، فقد سبق له وأن اعتقله سلطات الاحتلال عام 1993 بتهمة المسؤولية عن الخلايا العسكرية في شمال الضفة الغربية واتهم حينها بأنه حلقة الوصل مع الخارج، كما اعتُقل إدارياً بسبب نشاطات عامة 1997، وكان عضو لجنة الحوار في سجن “مجدو”.

وقد انتخب المهندس زيدان نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة “التغيير والإصلاح” بمحافظة طولكرم، في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي.

يُذكر أنّ سلطات الاحتلال بدأت في نهاية حزيران (يونيو) الماضي حملة اختطاف طالت حتى الآن تسعة وزراء، أُفرج عن أربعة منهم لاحقا، و41 نائباً في المجلس التشريعي، على رأسهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس وأمين سره الدكتور محمود الرمحي.