مسؤولة دولية: الأزمة الإنسانية في فلسطين خطيرة جداً ولا بد من حل سياسي

قالت المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، كارين أبوزيد، إنّ استمرار ما وصفته بـ “النزاع المسلح والتقييد الشديد للحركة والبطالة والمعاناة المادية غير المسبوقة جعلت من الأراضي الفلسطينية المحتلة نموذجاً لانتهاكات القانون الدولي”.

وأضافت أبوزيد في تقريرها السنوي الذي قدمته للجمعية العامة للأمم المتحدة “إذا ما كانت الصورة التي رسمتها لكم قاتمة وتبعث على الاكتئاب؛ فذلك لأنّ الواقع قاتم وكئيب، فهذه الممارسات ليست في مصلحة المنطقة أو المجتمع الدولي، فالحاجة لحل سياسي لم تكن ملحة أكثر مما هي عليه الآن”.

وأكدت المسؤولة الدولية قولها “إنّ الأوضاع المعيشية في (قطاع) غزة تدهورت” بسبب ما سمته “ازدياد العنف واستمرار النزاع المسلح” مع الجانب الصهيوني الذي قام بأكثر من 292 ضربة جوية ضد أهداف فلسطينية ما بين تموز (يوليو) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين، مخلفاً أكثر من 298 شهيداً و1000 جريحاً فلسطينياً، حسب توثيقها.

وأشارت كارين أبو زيد إلى أنّ المعطيات الأخيرة أظهرت أنّ 87 في المائة من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، كما أدى تقييد فرص الحركة المتاحة للمواطنين الفلسطينيين إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث أصبح 80 في المائة من السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها “الأونروا”، وفق تعبيرها.

كما أدى نزع الأراضي من أصحابها وعنف المستعمرين اليهود والتوغل العسكري الصهيوني اليومي وبناء الجدار الاحتلالي التوسعي إلى تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية، كما ذكرت أبو زيد، إذ أصبح 56 في المائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر.

وأكدت المسؤولة أنه على الرغم من جميع تلك المصاعب؛ فإنّ “هذه التحديات يمكن التغلب عليها”، وناشدت جميع الأطراف “العمل على انتهاز فرصة نجاح المساعي الدبلوماسية التي أدت إلى وقف الحرب على لبنان؛ في إيجاد حل لما يحدث في الأراضي الفلسطينية”، كما ورد في تقريرها.