السبت 10/مايو/2025

شهيدات وجريحات في مسيرة نسائية لكسر الحصار عن بيت حانون

شهيدات وجريحات في مسيرة نسائية لكسر الحصار عن بيت حانون

فتحت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الجمعة، نيران رشاشاتها تجاه المئات من النساء اللواتي وصلن إلى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، في مسيرة لفك الحصار عن مسجد النصر المحاصر في البلدة، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح بعض المشاركات في المسيرة.

وقد توجهت المئات من النساء إلى مسجد النصر المحاصر في بلدة بيت حانون، وكان في داخله العشرات من المقاومين، لفك الحصار عنه، حيث اعترضتهن دبابات الاحتلال وأطلقت النار عليهن بشكل مباشر، فأصيبت أكثر من عشر نساء إحداهن دخلت في حالة موت سريري فيما وردت أنباء عن استشهاد اثنتين من المشاركات.

وقد قادت النائب بالمجلس التشريعي جميلة الشنطي هذه المسيرة التي حملت اسم “ثورة النساء من أجل بيت حانون”، صباح اليوم الجمعة (3/11). وتقول النائب عن حركة حماس “بعد توارد الأخبار عن حصار عدد من المجاهدين في مسجد النصر؛ كنا نعدّ الثواني طوال الليل، وما إن صلينا الفجر وأشرقت الشمس؛ حتى وجدتُ مئات النساء من محافظة شمال غزة بانتظاري، وخرجنا جميعاً في مسيرة حاشدة صوب بيت حانون”.

وأضافت النائبة الشنطي “أخواتي الصامدات في جباليا وبيت حانون والمشروع، كلهن خرجن مستنفرات قابضات على الجمر يبتغين نصرة إخوانهن وأبنائهن، وإنقاذ المُحاصَرين، وسرنا إلى بيت حانون”. وكان شعار المسيرة النسوية التي خرجت لإنقاذ بيت حانون” الله أكبر .. قادمون يا بيت حانون”.

وقالت النائب الشنطي، إنّ مسيرة النساء اجتازت محطات من الحصار العسكري الصهيوني ووصلت إلى مسجد عمر بن عبد العزيز داخل بلدة بيت حانون، موضحة أنّ جنود الاحتلال قاموا بالنداء على النساء عبر مكبرات الصوت بعدم الاقتراب والعودة إلى منازلهن، لكنّ النساء “من خنساوات فلسطين لم يتوقفن، وواصلن المسير حيث فتحت قوات الاحتلال نيران بنادقهم الرشاشة”، حسب توضيحها.

وقد أفادت مصادر طبية فلسطينية لاحقاً، أنّ مواطنتين استُشهدتا برصاص جيش الاحتلال، بينهن المربية عزيزة عوض من بيت لاهيا، فيما أصيبت نحو عشرة أخريات من الفلسطينيات، بينهن ثلاثة بُترت أطرافهنّ السفلى.

ورغم القتل والدماء الذي أصاب النسوة؛ إلا أنّهن واصلن مسيرتهن، وقالت النائبة الشنطي كنا على مسافة “مائة متر فقط من الدبابات الصهيونية، وهم (جنود الاحتلال) يواصلون تهديدنا بعدم الاقتراب، والنساء هنا مصرّات على فك الحصار حتى لو كلفهنّ ذلك أرواحهن”.

وقد أفادت مصادر محلية في بيت حانون، أنّ المسيرة النسائية كان لها أثر هام في كسر جانب من الحصار عن بيت حانون وتمكين بعض المحاصرين من إعادة الانتشار، خاصة بالنسبة لمسجد النصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات