الاحتلال يغرق بيت حانون في دماء أبنائها في أول أيام العيد

فقد اقتحمت قوة صهيونية بلدة بيت حانون، متنكرة بزي فلسطيني وسيارات تحمل لوحدة تسجيل محلية، وبقيت تتربص بالمواطن عطا الشنباري، قائد “ألوية الناصر صلاح الدين”، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، والذي كانت تتوقع زيارته لأهله في أول أيام العيد.

وفور وصوله وسلامه على أهله؛ فتحت القوة الصهيونية النار بشكل كثيف على العائلة، ما أدى إلى استشهاد عطا الشنباري، عندها اكتشفت المقاومة الفلسطينية القوة الصهيونية، واشتبكت معها، مما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين آخرين جميعهم من أشقاء من عائلة الشنباري، وإصابة ما لا يقل عن ثلاثين آخرين بجروح.

وبعد وقت قصير؛ أعلن مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين من العائلة نفسها، متأثرين بالجروح الخطرة التي أصيبوا بها بنيران قوات الاحتلال، التي توغلت في البلدة، محاولة إنقاذ القوة الصهيونية الخاصة، والتي تعرضت لكمين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تتصدى في هذه الأثناء للاجتياح الصهيوني في البلدة.

وبحسب شهود عيان؛ فإن الدبابات الصهيونية تطلق من حين إلى آخر قذائفها المدفعية باتجاه تجمعات المواطنين في البلدة، ما زاد من عدد الشهداء والجرحى، الذين وصفت إصابة بعضهم بالخطيرة.

وأوضحت المصادر الطبية أنه عرف من الشهداء عطا الشنباري وشقيقيه رياض وكمال الشنباري، وابن عمومته إبراهيم الشنباري، فيما لم تعرف هوية الشهداء الثلاثة الآخرين.

وأفادت مصادر أمنية في البلدة أن قوات الاحتلال انسحبت من المنطقة وسط إطلاق نار كثيف باتجاه منازل المواطنين والمقاومين الذين تصدوا لعملية الاجتياح، وتمركزت بالقرب من موقع جهاز أمن الرئاسة في بيت حانون وتقوم بإطلاق النار باتجاه منازل المواطنين في المنطقة.

وفي هذه الأثناء خرج الآلاف من المواطنين في تشييع جثامين الشهداء، وطاف المواطنون بالشهداء في شوارع البلدة، ومن المقرر أن يتم دفنهم في مقبرة الشهداء شمال شرق القطاع.

يشار إلى أن منزل الشهيد عطا الشنباري كان قد تعرض لقصف صهيوني من قبل الطائرات الحربية الصهيونية، كما استشهد أحد أشقائه في قصف صهيوني بالمدفعية استهدف منزلاً يعود لعائلة الشنباري.