برهوم يطالب فتح بلجم عناصرها ويتهم أمن الرئاسة بإثارة الفوضى

واتهم فوزي برهوم جهاز أمن رئاسة السلطة التابع لمحمود عباس، بالمسؤولية عما جرى من أحداث أخيرة، لا سيما في قطاع غزة، ومستنكراً إطلاق الرصاص وتكسير واجهات المحلات التجارية وإلقاء قنابل الصوت وإغلاق الشوارع.

وأشار برهوم، في تصريح صحفي، إلى أنه “من الإجحاف إلقاء الكرة في مرمى الحكومة الفلسطينية”، متمنياً أن يكون كلام المتحدثين الرسميين (باسم فتح) توافقياً، وأن يرفع الغطاء التنظيمي عن أي شخص يعتدي على الأملاك العامة.

وأوضح برهوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لا يريد ترتيب أي لقاء مع إسماعيل هنية رئيس الوزراء، وأنه (عباس) جاء إلى غزة بدون عقد هذا اللقاء، مطالباً بأن يكون هناك تعاون بين رئاسة السلطة والحكومة لتأمين لقمة العيش وتأمين الرواتب للموظفين.

يذكر أن بعض منتسبي الأجهزة الأمنية، التابعين لحركة “فتح” خرجوا في شوارع غزة، في ليلة العيد (22/10)، وقاموا بأعمال شغب وتخريب للممتلكات العامة، وإغلاق للطرق بحجة تأخر صرف رواتبهم، الأمر الذي أثار استياء المواطنين عشية عيد الفطر السعيد.

وقد أجبر هؤلاء، والذين يرتدون الزي العسكري الرسمي، عدداً من أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم في آخر أيام شهر رمضان المبارك (ليلة العيد)، وقاموا بإغلاق الطرقات وإشعال إطارات السيارات، بينما اعتدوا على بعض أصحاب المحال التجارية الذين رفضوا الانصياع لأوامرهم بإغلاق المحال، وأطلقوا الرصاص عليهم وضربوهم.

وقال شهود عيان “إن منتسبي الأجهزة أشعلوا إطارات السيارات على مفترقات الطرق الرئيسية، ومنعوا تنقل المركبات على الطرق، مما شل الحياة في المدينة”.

وأفاد أحد أصحاب المحال التجارية في سوق الرمال بشارع عمر المختار وسط المدينة، أنّ ما يقارب العشرين من عناصر الأمن يحملون الهروات والقضبان الحديدية يتقدمهم عدد من المسلحين، أجبروا عدداً من التجار على إغلاق محالهم، على الرغم من أن يوم الوقفة تشتد فيه حركة البيع في الأسواق.