الجمعة 28/يونيو/2024

حماس تنفي أي علاقة لها بمقتل شحادة وتتهم مثيري الفتنة باغتياله

حماس تنفي أي علاقة لها بمقتل شحادة وتتهم مثيري الفتنة باغتياله

نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، صباح اليوم الأحد (22/10)، أي علاقة لها من قريب أو من بعيد بحادثة اغتيال الشهيد محمد حسين شحادة، الذي قُتل في ظروف غامضة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، برصاص مسلحين مجهولين، منددة بهذه الحادثة التي قالت إنّ محرِّكي الفتنة يقفون وراءها.

وقالت حماس، في بيان لها صدر اليوم تعقيبا على الجريمة، وتلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، “نرفض رفضاً قاطعاً أن يُزَجّ باسمنا في هذه الجريمة النكراء، ونشير بأصابع الاتهام لكل من يروِّج لمثل هذه الأكاذيب المفضوحة”.

وتقدّمت الحركة “بأحر التعازي لآل شحادة وشاطرتهم العزاء، سائلة الله عز وجل أن يعظم أجرهم وأن يخلفهم في مصيبتهم خيراً”، مؤكدة أيضاً “ليست لنا عداءات مع هذه العائلة الكريمة، داعية الشرفاء والأحرار والغيورين كافة وعلى رأسهم لجنة المتابعة العليا والوجهاء والمخاتير؛ لتحمل مسؤولياتهم في تطويق الفتنة ووأدها في مهدها، وقطع الطريق على المتربصين والعمل على إظهار الحقيقة”.

وحذّرت حركة “حماس”، “العابثين والمتربصين من أي اعتداء على مقدرات وممتلكات الحركة أو أي من رموزها وأبنائها”، وقالت “لن نتهاون بالضرب من حديد على أيدي العابثين”، مؤكدة التزامها بالاتفاق الموقع مع حركة “فتح” برعاية مصرية.

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية في بيانها، “جميع القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية بإنجاح هذا الاتفاق، ووضع حد لظاهرة المجموعات المندسة التي تعمل على تسميم الأجواء من حين لآخر”.

وقال البيان مضيفاً “في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى رص الصفوف ووحدة الكلمة لمواجهة التحديات المحدقة بنا؛ تأبى الفتنة إلاّ أن تطل برأسها لتحرفنا عن مسارنا، وذلك بتأجيج الفتنة داخل البيت الفلسطيني الواحد، وما اغتيال الشهيد محمد حسين شحادة في ظروف غامضة إلا دليلاً واضحاً على أنّ الفتنة يقف وراءها من يحركها ويدفع باتجاه تصعيدها خدمة لمصالح ومطامع دنيئة وخسيسة نبرأ إلى الله منها، ولا تخدم إلاّ الاحتلال وسياسته الرامية إلى تفكيك نسيج المجتمع الفلسطيني المترابط من خلال ضرب قواه وفصائله الحية بعضها ببعض، خاصة في ظل حالة الاتفاق بين كبرى حركتي الشعب الفلسطيني حماس وفتح، وليس أدل على ذلك من التوقيت الخبيث لهذه الجريمة النكراء والتي جاءت بعد مناوشات تم تطويقها بحمد الله”، مشيرة إلى أنّ “هذا العمل الجبان يهدف بوضوح إلى توجيه الاتهام إلى جهة بعينها لتبقى نار الفتنة متقدة”.

ولفتت حركة “حماس” الانتباه إلى “قيام بعض الموتورون والمارقين بالاعتداء على المحلات التجارية الخاصة بالمجاهد مروان النجار؛ دون أي وجه حق، وإحراق سيارتين تابعتين لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وسط تهديدات جوفاء بالاعتداء على رموز الحركة وقياداتها واقتحام منازلهم”.

وكان المواطن محمد حسين شحادة (28 عاماً) قد قُتل في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك عندما تعرض لإطلاق النار من مسلحين مجهولين، بينما كان يقف على الشارع المطل على منزله الواقع في “بلوك 1” بالمخيم.

وذكر شهود عيان أنّ مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية كانت تسير في الشارع العام بالمخيم، وعندما اقتربت من دوار البريج “الكراج” قام المسلحون من داخل السيارة بإطلاق النار على المواطن شحادة، ما أدى إلى إصابته إصابة مباشرة بالأعيرة النارية نُقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

وفي أعقاب الحادث تجمع العديد من الشبان والمسلحين المحسوبين على حركة “فتح” بالقرب من منزل القتيل شحادة، وأقدموا على حرق سيارتين تعودان إلى أعضاء في حركة حماس، كما أطلقوا النار على منزل قيادي في حماس في بلوك (1) بمخيم البريج.

الجدير بالذكر أن المواطن شحادة يحتل منصباً تنظيمياً بارزاً في حركة “فتح”، وكذلك هو أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي.

وكان عدد من المحسوبين على حركة “فتح”، قد قاموا بأعمال تخريب واعتداءات، حيث أصيب أحد أعضاء حركة حماس وهو رامي أحمد نوفل (30 عاماً)، وذلك عندما تعرض للطعن بآلة حادة من قبل عدد من عناصر الأجهزة الأمنية بينما كان يستقل سيارة مدنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ويأتي هذا الحادث في أعقاب حدوث أعمال شغب في المخيم، خاصة عبر قيام عناصر من الأجهزة الأمنية وعناصر من الأمن الوقائي، بإغلاق شارع صلاح الدين الرئيس الواصل بين مدينة غزة ومحافظاتها الجنوبية عصر أمس السبت.

وأكد شهود عيان أنه مع اقتراب غروب الشمس انسحب المسلحون الذين أغلقوا الطريق باتجاه مخيم البريج حيث يقطنون، وأثناء توجههم اعتدوا على سيارة مدنية من نوع “ماجنوم” كان يستقلها عدد من أعضاء حركة “حماس”.

من جانب آخر؛ أصيب الشاب بلال سعيد الخطيب (20 عاماً)، وهو أحد عناصر “القوة التنفيذية” التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني، وذلك عندما أطلق مسلحون محسوبون على حركة “فتح” النار على دورية راجلة للقوة التنفيذية في المخيم.

وذكرت مصادر محلية أنّ الحادث وقع عندما حاول مسلحون من عائلتي عوض والكرنز، من المحسوبين على حركة فتح، مهاجمة أحد أفراد “القوة التنفيذية” والاستيلاء على بندقيته بينما كان متوجها إلى منزله مع أذان المغرب، في حين كان ذووه ينتظرونه على مائدة الإفطار.

هذا وعبّر أهالي المخيم عن رفضهم للفتن والاشتباكات، بينما كانوا يقومون بتأدية صلاة المغرب، حيث ارتفعت الدعوات مبكرات الصوت بالمساجد إلى مطلقي النار بأن يتقوا الله في هذه التصرفات، مذكرين إياهم بحرمة دم المسلم على المسلم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات