متضامنون في فيينا: حصار فلسطين يدخل التاريخ كسياسة لا أخلاقية بشعة

حذّرت المؤسسات والاتحادات والجمعيات الإسلامية والعربية في النمسا، والتي يجمعها المجلس التنسيقي لدعم فلسطين والاتحاد العربي النمساوي، من خطورة الحصار الخارجي المفروض على الشعب الفلسطيني، محذرة من أنّ هذا “الحصار الظالم سيدخل التاريخ بوصفه سياسة لا أخلاقية بشعة، وعدواناً سافراً على الإنسانية”.

ولفت المجلس التنسيقي لدعم فلسطين والاتحاد العربي النمساوي الانتباه إلى أنّ الأوضاع الإنسانية في فلسطين قد بلغت “ذروة غير مسبوقة في المعاناة، فاليوم يقاسي المواطنون الفلسطينيون، أطفالاً ونساء وشيوخاً، حصاراً جائراً وعقوبات ظالمة”.

تنديد بمساومة الشعب الفلسطيني على خبزه اليومي

وخلال أمسية رمضانية خيرية ليل السبت (21/10) خُصِّصت للتضامن مع فلسطين، أقيمت في العاصمة النمساوية فيينا؛ أضاف المجلس والاتحاد في كلمة مشتركة لهما “لقد بلغت مساومة الشعب الفلسطيني على خبزه اليومي وعلى قوت الضعفاء وحليب الصغار حداً مفزعاً، فبعيداً عن قيم الحقوق والعدالة والإنصاف، وبمعزل عن الالتزامات الإنسانية والأخلاقية؛ قرّر بعضهم من صانعي القرار، وللأسف في أوروبا أيضاً، حجب اللقمة عن أفواه الصغار، وحرمان المرضى من قارورة الدواء والتلاميذ من فرصِ التعليم”.

وفي الكلمة المشتركة خاطب المجلسِ التنسيقي لدعم فلسطين والاتحاد العربي النمساوي، أطفال فلسطين، بالقول “لن نترككَم وحدكم، فما يجمعنا وإياكم أعلى من الأسوار التوسعية والجدرانِ العنصرية، فنحن يا أطفال فلسطين نعاهدكم أن نبقى وإياكم، فالجسد هو الجسد والروح هي الروح والنبض هو النبض”.

وتوجّه المجلس والاتحاد إلى “من صاغوا هذا الحصار الجائر ومن ساروا في ركابِه”، بأن أعاد إلى أذهانِهم أنه “الحصار الأول الذي يشهده العالم بحق شعب واقع تحت الاحتلال”، مع الإشارة إلى أنه “حصار يجري تشديده فيما تُطلَق اليد لآلة الاحتلال الحربية التي تتمتع بإمدادات خارجية لا تتوقف لمزيد من القتل والدمار”.

حصار ظالم .. وعدوان سافر على الإنسانية

وأعرب المجلس التنسيقي لدعم فلسطين والاتحاد العربي النمساوي، عن الثقة بأنّ “هذا الحصار الظالم سيدخل التاريخ بوصفه سياسة لا أخلاقية بشعة، وعدواناً سافراً على الإنسانية، وإخلالاً صارخاً بموازين الحق والعدل”.

ورأت المؤسسات والاتحادات والجمعيات الإسلامية والعربية في النمسا، والتي يجمعها المجلس التنسيقي لدعم فلسطين والاتحاد العربي النمساوي، أنه “قد آنَ الأوان لأن تعلو الأصوات الحرّة للمطالبةِ بإنهاء هذه الفصولِ المأساوية من الحصار الجائر”، وتابعت “نَحث كافة الجمعيات والمؤسسات والشخصيات العاملة في المجتمع المدني وفي الحياة العامة، السياسية والدينية والثقافية، بأن تبادر إلى تفعيلِ جهودها لكسر هذا الحصار الذي بلغ مبلغاً مريعاً”.

وقالت المؤسسات والاتحادات والجمعيات الإسلامية والعربية في النمسا، “نحن نعتقد اعتقاداً جازماً أنّ كسر الحصار اللاإنساني هذا هو أمر ممكن، خاصة إذا ما وصلت هذه الرسالة إلى صانعي القرار في أوروبا، ووضعتهم في ضوءِ التزاماتهم الأدبية والأخلاقية”.

أمسية للتضامن مع فلسطين

جاء ذلك خلال أمسية رمضانية خيرية خصصت للتضامن مع فلسطين، أقيمت في العاصمة النمساوية فيينا، حضرها المئات من ممثلي المؤسسات والاتحادات والجمعيات الإسلامية والعربية، والأئمة والقيادات المجتمعية والسياسية ورجال الأعمال.

وأكد المتحدثون في الأمسية، تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في وجه الحصار، وفي مقدمتهم رئيس الهيئة الدينية الإسلامية أنس الشقفة، ورئيس الاتحاد الإسلامي التركي محمد ترهان، والأمين العام لرابطة فلسطين بالنمسا عادل عبد الله. كما حضر الفعالية سفير فلسطين في فيينا الدكتور زهير الوزير، وعضو البرلمان المحلي في فيينا عمر الراوي، والعضو المنتخب في مجلس حي بريغيتناو بالعاصمة النمساوية آمنة بولات، وممثلو الأطباء والصيادلة العرب، ولفيف من المتحدثين من بينهم مبعوث الأزهر الشريف الشيخ محمد عيسى.

وقد تم جمع عشرات الآلاف من اليوروات علاوة على التبرعات العينية لصالح الطفولة في فلسطين، كما تم إطلاق مشروع البقرة الحلوب في شمالي الضفة الغربية، فيما أُعلن عن تقديم عيادة صحية متنقلة للمخيمات الفلسطينية في لبنان.

رئيس الاتحاد الإسلامي التركي محمد ترهان: ملتزمون بإسناد الشعب الفلسطيني

ممثلو الأطباء العرب يعلنون تضامنهم المعنوي والمادي مع الشعب الفلسطيني