الاحتلال يوسع توغلاته في شمال قطاع غزة ويعزل بيت حانون عن محيطها

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في شمال غزة، مؤكدين أن الانفجارات ناتجة عن قذائف مدفعية أطلقتها الدبابات الصهيونية باتجاه منطقة قليبو شرق بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، فيما أكد آخرون أن جنود الاحتلال فجروا محلات أبو علبة للبناشر الواقعة على طريق صلاح الدين الواصل بين بلدة بيت حانون وباقي مناطق محافظة شمال غزة ومدينة غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وفي أعقاب الانفجارات تبادل مقاومون فلسطينيون إطلاق النار مع جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من منطقة “الكف” عند المدخل الجنوبي لبلدة بيت حانون، حيث شوهدت جرافات صهيونية، وهي تقوم بتجريف ممتلكات المواطنين هناك، وبذلك تحكم سلطات الاحتلال سيطرتها على بلدة بيت حانون حيث أغلقت المدخل الجنوبي للبلدة وعزلتها عن باقي مناطق محافظات شمال غزة ومدينة غزة.

وشوهدت العربات الصهيونية وهي تتحرك انطلاقا من السياج الفاصل بين شرق البلدة والأراضي المحتلة عام 1948، حيث صوبت الآليات مدفعياتها وأسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين وشرعت بإطلاق النار، مما تسبب بنشر حالة من الخوف والرعب في صفوف المواطنين الأمنيين، لاسيما الأطفال والنساء وكبار السن المرضى.

وقال المواطن محمد الشمباري “إن الدبابات الصهيونية توغلت نحو 2 كيلومتر في عمق أراضي المواطنين، حيث تمركز تلك الآليات بالقرب من منزل المواطن منزل عطا زايد الزعانين الواقع في شارع البنات ببلدة بيت حانون.

وبين الشمباري أن جرافات صهيونية شرعت بتجريف وتسوية أراضي المواطنين بمنطقة المغاير بحماية من طائرات الأباتشي الصهيونية، التي حلقت على ارتفاعات منخفضة في أجواء البلدة لتأمين الحماية للعربات العسكرية الصهيونية وترويع المواطنين.

وأكد الشمباري أن جيش الاحتلال يحاصر عدد من منازل المواطنين في المنطقة المستهدفة من التوغل، ويقوم بإجراءات قمعية بحقهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوفهم.

وتزامن التوغل الصهيوني  مع توغلات واعتداءات متوصلة في منطقتي المقبرة الشرقية وأبو صفية شرق جباليا وبيت لاهيا، واستمراراً الحصار الخانق التي تفرضه قوات الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي على منطقة السيفيا شمال غرب بيت لاهيا، في ظل تواصل التجريف والتفجير للمصانع الفلسطينية التي تقع في منطقة فلسطين الصناعية القريبة من معبر بيت حانون.