الإثنين 12/مايو/2025

الزهار لجماهير خان يونس: سنفوز في أي انتخابات بلدية وتشريعية ورئاسية قادمة

الزهار لجماهير خان يونس: سنفوز في أي انتخابات بلدية وتشريعية ورئاسية قادمة

أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمود الزهار، استعداد حركة “حماس” لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، مجدداً رفض الحركة والحكومة للاعتراف بالكيان الصهيوني ومؤكداً التمسك بالحقوق والثوابت.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني في خطاب ألقاه في المهرجان الكبير الذي نظمته حركة “حماس” في مدينة خان يونس، والذي شاركت فيه جماهير غفيرة بلغ قوامها مائة وعشرين ألف مواطن بعد ظهر الجمعة (20/10)، إنّ “الذين يهددون بالانتخابات المبكرة (نقول) سندخل الانتخابات البلدية، وسنفوز بها، وسندخل الانتخابات التشريعية ونفوز بها، وسندخل الانتخابات الرئاسية ونفوز بها بإذن الله”.

وأضاف الزهار “نحن لا نخاف الاستفتاء، وواثقون من ثقة شعبنا والتفافه حول حركته، ولكننا لا يمكن أن نستخدم هذه الوسائل للالتفاف على قرار الشعب الفلسطيني”.

القوة التنفيذية

كما أعلن الزهار عن استعداد الحكومة الفلسطينية لإنشاء قوة تنفيذية في الضفة الغربية، على غرار القوة التنفيذية التي شكلتها وزارة الداخلية في قطاع غزة.

وأضاف الدكتور الزهار قائلاً “سنزيد أعداد القوة التنفيذية مرات ومرات، وسننشئ (القوة) التنفيذية في الضفة الغربية لكي لا يُحرق مجلس الوزراء، ولكي لا يُعتدى على وزرائنا ونوابنا في الضفة الغربية، ولكي لا تُحرق المؤسسات”، مستغرباً الإشارات الناقدة التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤخراً بشأن القوة التنفيذية، وشدّد الزهار على أنّ هذه القوة تحظى باحترام وتأييد وثقة الجماهير.

الكيان الصهيوني جسم غريب بلا شرعية

وبشأن قضية الاعتراف بالكيان الصهيوني؛ أعاد الدكتور محمود الزهار إلى الأذهان أنّ الكيان”جسم غريب زُرع في أرضنا، جسم ليس له شرعية وجود ولا تاريخية ولا ثقافية ولا حضارية، ولا يمكن أن نطبِّع علاقتنا به بأي صورة من الصور”. وقال الزهار بالمقابل إننا “نريد أرض فلسطين كل فلسطين، من الناقورة إلى رفح، ومن البحر إلى البحر، ونريد عودة كل فلسطيني إلى كل شبر من فلسطين، ولا أحد منا يملك أن يتنازل عن شبر واحد منها لأنها ملك لأجيال المسلمين”، متعهداً بتمسك الحكومة الفلسطينية بمطلب الحرية والسيادة والتخلص من الاحتلال، فنحن “نريد حرية حتى لو كان ثمنها أن نجوع، نريد الاستقلال حتى لو كان ثمن ذلك الشهداء والتضحيات”.

“حماس” بالمرصاد لأي عدوان صهيوني على القطاع

وحذّر الدكتور الزهار حكومة الاحتلال وجيشها من أنّ حركة “حماس” ستكون بالمرصاد وستتصدي لأي عدوان صهيوني على قطاع غزة، وقال إنّ الحكومة الصهيونية وبعض المتصهينين يهددون “بعودة الاحتلال إلى غزة، ونحن نقول لهم من أخرج الاحتلال من غزة هم السواعد المتوضئة المقاومة، فإذا أرادوا أن يعودوا فنحن لهم بالمرصاد”.

وأكد الوزير الزهار أنّ “خيار خطف الجنود لا يزال وارداً، من أجل ضمان إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”، لافتاً الانتباه إلى أنّ هذا الخيار لم تسقطه الحركة من أجندتها، وذلك بهدف تحرير الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني، ومؤكداً أنّ إطلاق سرح الأسرى هو السبيل لإطلاق سراح جندي الاحتلال الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقال “استجيبوا لمطالبنا وإن لم تستجيبوا فإنّ الحبل على الجرار”، في إشارة إلى إمكانية اللجوء إلى أسر المزيد من جنود الاحتلال.

“زحوف الأحرار في وجه العدوان والمؤامرة والحصار”

وكانت مدينة خان يونس قد شهدت بعد ظهر الجمعة (20/10) مسيرات حاشدة تحت شعار “زحوف الأحرار في وجه العدوان والمؤامرة والحصار”، تحرك فيها مائة وعشرون ألف مواطن فلسطيني، لتأكيد الالتفاف حول الحكومة الفلسطينية المنتخبة وحركة “حماس”، ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وقد تحركت مسيرات المواطنين، بعد صلاة الجمعة، استجابة لدعوة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عبر طرقات خان يونس، إلى أن انتهت قرب مقر جامعة الأقصى حيث بلغ عدد المشاركين مائة وعشرون ألفاً، يتقدمهم الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني، وشخصيات خان يونس والنواب في المجلس التشريعي.

وقد رفعت الجماهير المحتشدة لافتات نددت فيها بالحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وجاء في بعضها “الحكومة محاصرة لأنها ترفض الاعتراف بشرعية الاحتلال”، في ما جاء في أخرى “على رئيس السلطة تحمّل مسؤولياته تجاه شعبنا المحاصر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات