الأحد 11/مايو/2025

اليمنيون يطالبون رئيسهم بتبني كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني

اليمنيون يطالبون رئيسهم بتبني كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
شهدت مساجد وجوامع العاصمة اليمينية صنعاء إطلاق فعالية (جمعة القدس) لتقديم الدعم المطلوب لفك الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني وحكومته، استنهض فيها الخطباء والدعاة أبناء اليمن للاضطلاع بواجبهم نحو أشقائهم المحاصرين.

وفي خطبته، التي ألقاها في جامع ذي النورين، أحد أكبر مساجد صنعاء، دعا الشيخ عبد المجيد الزنداني أبناء الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا إلى تقديم واجبهم نحو إخوانهم المحاصرين في فلسطين.

ويأتي ذلك استجابة للنداء الذي وجهته قيادات ومفكرين إسلاميين ووزراء سابقين، لتكون الجمعة الأخيرة من رمضان (20/10)، يوماً لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ونصرة حكومته المنتخبة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

ولفت الزنداني النظر إلى أن الحصار، الذي يشهده الشعب الفلسطيني، جاء نتاجاً لخياره الديمقراطي الذي أتى بحكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة، وأن الحصار من قبيل العقاب الجماعي على هذا الشعب الشقيق الذي فضّل خيار المقاومة على خيارات التنازلات والمفاوضات.

الشيخ الزنداني قال في الندوة التي شهدت حماساً من قبل الحاضرين من المشايخ والدعاة والمصلين بمقترح تكوين لجنةٍ شعبيةٍ تحضيرية، تم انتخابه رئيساً لها، تتكفل برفع مطالب الحاضرين للقيادة السياسية ممثلةً برئيس الجمهورية لتبني موقفً دبلوماسيٍ عربيٍ وإسلاميٍ يهدف لفك الحصار.

من جهته؛ أكد جمال عيسى، ممثل حركة “حماس” في صنعاء، في كلمته التي ألقاها أمام جموع المصلين في المسجد عقب الصلاة أن “حماس لا ولن تعترف بالكيان الصهيوني”، وقال “يريدوننا أن نعترف بشرعية الاحتلال من باب الاعتراف بحكومة كيانه، لا والله لن نعترف بهم ما دام فينا عرقٌ ينبض وطفلٌ يرضع وشيخٌ يركع …”.

وسخر ممن يستسهلون الاعتراف بالكيان الإسرائيلي الغاصب، واستغرب الضغوط التي تمارس من قبل بعض الأنظمة العربية على حكومة حماس للاعتراف بالكيان الصهيوني، ودعا الأنظمة العربية لئلا تكون شريكاً في فرض الحصار على الفلسطينيين، بإقرار ما تتعرض له حكومة الشعب من قبل الأعداء من ممارسات وضغوطٍ بهدف إسقاطها”.. لن نقبل أن يكون أي ملكٍ أو أميرٍ أو رئيسٍ عربيٍ شريكاً في هذا الحصار ..”.

وتساءل عن الفائدة التي جناها من سبقوا حماس في السلطة من اعترافهم بحكومة العدو وقال: “لقد جرب شعبنا الانجرار لمسيرة التفاوضات وقدم التنازلات ووقع المعاهدات، فماذا رأينا وعلى ماذا حصلنا؟!! .. لم نر بعد اعترافهم إلا المزيد من الأسرى والمزيد من القتل والتجريف والهدم والتهجير وانتهاك الحرمات .. أبو عمار فاوضهم وعاهدهم وفي الأخير مات محاصراً مسموماً”.

وفضلاً عن كلمة ممثل حماس ألقى الشيخ محمد العيسوي، خطيب جامع الشهداء، كلمةً استعرض فيها الأطماع الصهيونية في فلسطين، واستشهد بدعوة القائد الفرنسي نابليون بونابرت لحلفائه لزرع جسمٍ غريبٍ في الجسد العربي لتقطيعه وتمزيق شتاته، وسخر من خضوع بعض الزعماء العرب وحكوماتهم لمطالب الأعداء.

نفس الموقف أكده الشيخ محمد صيام خطيب المسجد الأقصى الأسبق، رئيس رابطة علماء فلسطين في اليمن، وأثنى على الموقف اليمني رسمياُ وشعبياً، داعياً أبناء اليمن ليكون مثالاً عربياً مسلماً يحتذى به رغم أوضاعهم الاقتصادية في تقديم الدعم المادي والمعنوي لأشقائهم في فلسطين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات