السبت 10/مايو/2025

المصريون يلبون الدعوة ويطالبون بكسر الحصار عن الفلسطينيين

المصريون يلبون الدعوة ويطالبون بكسر الحصار عن الفلسطينيين
استجاب عشرات الألوف من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، للنداء الذي وجهته قيادات ومفكرين إسلاميين لتكون الجمعة الأخيرة من رمضان، لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ونصرة حكومته المنتخبة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

ففي مصر؛ دعت القوى السياسية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، الأمة العربية والإسلامية وكل شرفاء العالم إلى نُصرة أبناء الشعب الفلسطيني وحكومته، بكل الطرق والوسائل الممكنة في مواجهة حملة الضغوط الأمريكية والصهيونية التي تزايدت وطأتها على الفلسطينيين في الفترة الأخيرة.

وقد شهد الجامع الأزهر، قبيل صلاة الجمعة (20/10) حضورًا كبيرًا ونشاطاً مكثفاً لطلاب الإخوان المسلمين بالجامعات المصرية المختلفة؛ حيث قاموا بتعليق لافتاتٍ خضراء، كتب عليها “أموالنا وأنفسنا فداكِ يا حماس.. كلنا معك يا هنية.. نعم لحماس لا للعملاء .. لا للاعتراف بإسرائيل.. يا حكام العرب ادعموا الحكومة الفلسطينية”.

وعقب انتهاء صلاة الجمعة مباشرةً ارتفع صوت المصلين بقوة هزّت جدران المسجد، مردِّدين هتافات “الله أكبر ولله الحمد”، وبالروح بالدم نفديك يا حماس.. إحنا مين يا فلسطين إحنا كل المصريين.. حنرددها جيل ورا جيل لن نعترف بإسرائيل.. إسلامية إسلامية رغم أنف الصهيونية.. يا دحلان يا حقود روح اشطَّر ع اليهود.. حنردّدها بكل حرارة تبقى حماس في الوزارة.. يا فلسطين شدِّي الحيل ورِّي كل يهودي الويل”.

وقد شارك في هذا المؤتمر الحاشد، الذي عقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر، رموز القوى الوطنية والسياسية في مصر، وعلى رأسهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، والدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لنقابة المهندسين سابقًا، ومحمد علوان نائب رئيس حزب الوفد، وجورج إسحاق منسق حركة كفاية، والدكتور جمال زهران منسق كتلة المستقلين بمجلس الشعب، والدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب العمل المجمَّد، وعبد العظيم المغربي ممثل الحزب الناصري.

وقال الأستاذ محمد مهدي عاكف، إن فلسطين بحاجة ماسة لدعم الأمة العربية والإسلامية في مواجهة القوى الصهيونية والأمريكية، مؤكداً أننا جميعاً مع هذا الدعم بكل ما نملك من قوة ومن عزم”.

وحيَّا عاكف حركة المقاومة الإسلامية حماس والشعب الفلسطيني على صمودهم أمام الحصار العالمي لهم، مشددًا على أن الحق دائمًا فوق القوة.

وفي كلمته بعث الدكتور عزيز صدقي برسالة إلى حكام العرب والمسلمين، قال فيها: “اعلموا جميعًا أننا نحن المسلمون الأقوى؛ لأن الله معنا، وليس عليكم إلا أن تستجيبوا لما هو حق”.

وحذر صدقي من المؤامرات التي تجري حالياً لاستدراج مصر إلى ما يسمى بتحالف الدول المعتدلة ضد رغبة شعبها وضد رغبة الأمة العربية والإسلامية كلها، مؤكداً أن ما حدث في العراق ولبنان يؤكد أن الله سبحانه وتعالى مع المسلمين، داعيا الجميع إلى الوحدة والتماسك والصبر.

وفي كلمة حزب الوفد قال محمد علوان، نائب رئيس الحزب، إن سياسة النظام المصري تعتمد على محاربة الملتزمين والمتدينين، كمحاولة لوأد القضية الفلسطينية، مضيفاً أنه آن الأوان لنرفع راية الجهاد ونقول واإسلاماه.

أما جورج إسحاق، منسق حركة كفاية، فقد قدم في بداية كلمته اعتذارًا؛ نيابةً عن أقباط مصر إلى كل من أساء إلى المسلمين من جانب بعض المسيحيين، وطالب حماس بالصبر، ودعا الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتماسك، مؤكدًا أن القوة الحقيقية لهم هي في وحدتهم على الحق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات