الإثنين 12/مايو/2025

حمدان: إما أن ينحاز رئيس السلطة الفلسطينية إلى الشعب أو يتنحى عن المسؤولية

حمدان: إما أن ينحاز رئيس السلطة الفلسطينية إلى الشعب أو يتنحى عن المسؤولية

شدد أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، على أن الحركة والحكومة الفلسطينية لن تعترفا بالكيان الصهيوني في أي يوم من الأيام، كما أنهما لن تجريا أي مفاوضات بشأن مدينة القدس، داعيا رئيس السلطة الفلسطينية إلى الصمود مع شعبه أو التنحي عن المسؤولية.
وقال حمدان، في حفل فني وخطابي نظمه حزب الله اللبناني، بمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يوافق الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك: “إن الذي يتفاوض على القدس، كأنه يقوم إنه مستعد للتنازل عنها، وبيع نفسه ووطنه وأهله”، مؤكداً أن “الانتماء للقدس يعني الصمود في وجه الضغوط، واعتبار صمودنا هو المعيار الأساسي، وليس التجاوب مع الضغوط الأمريكية والصهيونية”.

لا تنازل ولا مساومة ولا تفاوض ولا تراجع

وأكد حمدان أن حركة “حماس” وكل الفصائل وقوى المقاومة “لن نتراجع عن مبادئنا وثوابتنا التي ارتقى من اجلها وعلى سبيلها الشهداء والقادة، وفي سبيلها أصيب الجرحى، وسجن الأسرى.. هذه المبادئ وفي مقدمتها القدس لا تنازل ولا مساومة ولا تفاوض ولا تراجع عنها”.
وجدد حمدان التأكيد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد والاستراتيجي لتحرير فلسطين، “ولذلك لن نلقي سلاحنا، ولن نقبل أي عرض يطلب نبذ المقاومة، سواء سميت المقاومة عنفا أو إرهابا، بالنسبة لنا هي مقاومة ستستمر حتى ينتهي هذا الاحتلال”.
وفيما يتعلق بالتفاوض مع الكيان الصهيوني، أكد ممثل حركة “حماس” أن الحركة لن تساهم في محاولة نفخ الروح في التسوية السياسية، مشددا على أنه “لم يعد هناك تسوية، لأنها انتهت وأنهاها الاحتلال وردها في وجوه الذين راهنوا عليها .. لن نقبل أن نكون شركاء في نفث الروح في جثة هامدة اسمها التسوية”.

 
التنحي أو الانحياز للشعب

ووجه حمدان في كلمته، دعوة مفتوحة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولفريقه، “للانحياز إلى خيار الشعب”، مؤكداً أنه “لن تجدي عبارات تستفز الشعب، ولن يجدي تحقير المقاومة، ومحاولات الإساءة للصمود، كالقول إن عملية استشهادية هي حقيرة .. هذه العبارات تستفز الشعب وكرامته”.
كما دعا حمدان رئيس السلطة إلى الاحتماء بالشعب الفلسطيني، والانحياز إلى خياراته، والصبر معه، ومواجهة الضغوط، وأن يقول لمن يمارسها عليه إن هذا الشعب يرفض الاستسلام.. إما أن يفعل ذلك أو يخلي موقعه ليستلمه من هو قادر على حمل هذه الأمانة”.
 
المقاومة أهل للرهان عليها

وخاطب المتحدث قادة وزعماء العرب والمسلمين قائلاً: “إن المقاومة هي أهل للرهان، ويمكن لكم أيها القادة أن تعتمدوا عليها، وتثقوا بها، وأؤكد أنه إذا فوّض القادة المقاومة لتحرير القدس وفلسطين، فلن يحتاجوا وقتاً كالوقت الذي بذلوه في التسوية السياسية”، مستذكراً أن المقاومة في فلسطين ولبنان أثبتت أنها قادرة، ليس فقط على الصمود، بل على دحر الاحتلال، و”قادرة على هزيمة الاحتلال، الذي قيل لنا يوماً إنه جيش لا يقهر”.
وتابع حمدان يقول: “أدعو القادة إذا لم تكن لديهم القدرة على القتال، أن يمنحوا شعوبهم فرصة دعم هذه المقاومة والالتحام  بها، لأن القدس ستبقى لهذه الشعوب.. القدس لهم كما هي للفلسطينيين”. وأكد أن من واجب المجاهدين من أبناء الأمة العربية والإسلامية “أن يكونوا إلى جانب المقاومة، وأن يكونوا شركاء في المعركة، التي لن تخذلوا فيها، ولن يخذلكم أهلكم في فلسطين فيها”، كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات