بوش يرفض تغيير استراتيجيته في العراق رغم تنامي الشكوك في جدواها حتى داخل حزبه

أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش أنه سيقاوم ضغوط عام الانتخابات لإجراء تغيير رئيسي في الاستراتيجية الامريكية في العراق، رغم تنامي الشكوك بين الامريكيين، وتزايد القلق فيما يتصل بالحرب في أوساط المشرعين، الذين ينتمون إلى الحزب الجمهوري، الذي يقوده بوش.
وقال بوش في خطاب موجه لمناصرين جمهوريين، في رد على الهجمات المتصاعدة ضد استراتيجية إدارته في العراق، إن”هدفنا في العراق واضح ولا يتغير” متهما الديمقراطيين الذين يريدون تصحيحا للمسار بوصفهم مؤيدين لمنهج “الشك والهزيمة”.
وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات التي تجري في السابع من تشرين ثاني/نوفمبر القادم، تتزايد الضغوط في الكونجرس الامريكي لإجراء تغيير رئيسي في حرب راح ضحيتها 73 قتيلا امريكيا في شهر اكتوبر تشرين الاول وحده.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن السناتور اولمبيا سنوي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مين وهي من الحزب الجمهوري قولها “لا أعتقد أن بوسعنا الاستمرار على أساس وجود مفتوح وغير مشروط” في العراق. وأضاف “لا أعتقد أن هناك أي شك في أنه سيطرأ تغيير” في الاستراتيجية الامريكية في العراق بعد انتخابات التجديد النصفي.
وقال توني سنو المتحدث باسم البيض الابيض “إذا كنتم تقرأون الكثير من تقارير (الصحف) فان الناس يقولون إنه لأسباب سياسية يتعين أن تتغير الامور.. الاسباب السياسية لا تحقق النصر في الصراعات”. لكن سنو قال إن بوش مستعد لتعديل الاساليب العسكرية في مواجهة محاولة فاشلة لتأمين بغداد.