المجتمع الدولي أمام الكارثة الفلسطينية القادمة
جون جينغ مدير وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة، يحذر من أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعاً صعبة جداً وكارثة إنسانية حقيقية على كافة الصعد خاصة المعيشية والتعليمية والصحية مما يهدد بتفاقم الأزمة والأوضاع تدهوراً، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل وبشكل سريع على فك الحصار المالي والاقتصادي عن هذا الشعب الذي يعيش ظروفاً غاية في الصعوبة.
وتحذير جينغ هو أقرب إلى الصرخة الإنسانية في وجه المجتمع الدولي وتجاهله الحالة الإنسانية شديدة الخطورة ليس على الوضع الإنساني فقط إنما يشكل خطراً كبيراً وداهما للأمن الذي يدعي هذا المجتمع أنه يعمل على توفيره للمنطقة في نفس الوقت الذي يعمل عكسه تماماً بالحصار إضافة إلى صمته الأقرب إلى التواطؤ مع العدو الإسرائيلي الذي يرتكب المذابح بشكل يومي .
فكيف يمكن أن يكون هناك أمن بينما لا يتوافر الأمن المعيشي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب قاسية هي حرب التجويع والاغتيال والتدمير لإنسانيته، وعدم الاعتراف بحقوقه الإنسانية كباقي البشر فوق الكرة الأرضية، إنه منطق اللامنطق لافتقاده لما يقبله عقل متوازن وطبيعي .
وأبسط شروط التجاوب لأي شعب لمتطلبات منح الأمن والسلام للآخر هي أن يقوم هذا الآخر بتوفير ما يشجعه على ذلك وأولها الاعتراف بحقوقه الإنسانية وتبادل الأمن والكرامة والاحترام المتبادل وهذا شرط أساسي للوصول إلى ما يدعي المجتمع الدولي بقيادة الإدارة الأميركية الراعية للإرهاب الإسرائيلي وللأجندة الإسرائيلية المعادية لحقوق الإنسان الفلسطيني بالمقام الأول والسطو على كل ما له صلة بالأمن والسلام الحقيقي .
ولإنقاذ الفلسطينيين من الكارثة التي يحذر منها المسؤول الدولي والتي تقود إلى انفراج في المجالات الأخرى، وهي المجالات التي يعقدها الذين يقودون الحصار القاتل الذي يوسع من دائرة اليأس والإحباط، ويوسع بذلك من مساحة المعسكر الذي تطلق عليه الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي السائر تحت العباءة الأميركية بمنع وصول الأموال والمساعدات إلى الفلسطينيين الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع الرواتب للموظفين في كافة المجالات التعليمية والأمنية والاجتماعية وغيرها من المجالات الحياتية الأخرى .
فالمجتمع الدولي وبخاصة الاتحاد الأوروبي يرتكب خطيئة مزدوجة إذا بقي سادراً في غيه وخضوعه للإدارة الأميركية الصهيونية المعادية للإنسانية عليه العودة إلى الإنسانية ومتابعة ما يجري في الأراضي الفلسطينية وما الذي يحل بالمواطنين واللاجئين في قطاع غزة حيث خرج الآلاف من أطفاله مؤخراً ليقولوا للعالم لا للفقر وإنهم يريدون حياة وتعليماً دون فقر، وأهم شيء في محاربة الفقر هو التعليم الذي يتعرض للانهيار، وهو القطاع الذي وصفه المسؤول الدولي بـ “المصيبة” .
وإذا لم يلتفت المجتمع الدولي وفوراً إلى الوضع الكارثي الإنساني والمعيشي والتعليمي والاقتصادي الذي يمر به الفلسطينيون، فالانفجار سيكون حتمياً، وسيساهم بامتياز في كل ما يترتب على الخطر القادم الذي لن يبقى محصوراً في الجغرافيا الفلسطينية .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
مفوض الأونروا: نشهد اليوم الكارثة الفلسطينية الأكبر منذ النكبة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام صرّح مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، بأنّ إسرائيل تسعى...
الرشق: نتنياهو يراوغ لكسب الوقت ومواصلة حرب الإبادة
المركز الفلسطيني للإعلام صرّح القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، أنّ التصريحات الإعلامية التي أدلى بها نتنياهو، أمس الأحد، تظهر حقيقة موقفه الساعي...
حماس: ادّعاء الاحتلال استخدام مقر الأونروا لأغراضٍ عسكريةٍ كذبٌ مفضوحٌ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن استهداف الاحتلال الفاشي لمقر وكالة الأونروا في مدينة غزة اليوم هو جريمة مركّبة...
حزب الله يصعّد قصفه وإصابة 3 جنود إسرائيليين
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 3 جنود بقصف من لبنان خلال الساعات الماضية، في وقت أعلن فيه حزب الله قصف عدة مواقع...
الاحتلال يعتقل عشرات المواطنين في سلواد وكفر نعمة برام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة خلال اقتحامها بلدتي سلواد شرق رام الله وكفر نعمة...
منظمة أنقذوا الطفولة: فقدان نحو 21 ألف طفل في غزة
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفل في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية على...
عشائر غزة: نحن رديف كفاحي للفصائل وسنفشل مخططات نتنياهو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد مفوض العشائر الفلسطينية في قطاع غزة، أن العشائر رديف كفاحي للفصائل الفلسطينية وليست بديلاً عنها. منوهًا إلى أنهم...