حماس: احتلال معبر رفح استهداف للسيادة وسعي لكسر الإرادة

قال فوزي برهوم، الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنّ الاحتلال الصهيوني لمعبر رفح (جنوب قطاع غزة) يؤكد أنّ لدى الاحتلال برنامجاً ومخططاً واضحاً لتدمير كل معالم السيادة الفلسطينية، إضافة إلى سعيه لكسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني، وسعيه لتهيئة كل الظروف لإسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب، والتي شكلت قبل سبعة أشهر.

وأكد برهوم في تصريح صحافي أنّ “إعادة احتلال معبر رفح مجدداً، والاستيلاء على جزء كبير من الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة، وتدمير مطار غزة الدولي وإغلاق الحدود والمعابر؛ هو جزء من المخطط الرامي إلى طمس الهوية الفلسطينية وتدمير كل معالم السيادة”.

واعتبر المتحدث أنّ العدوان الصهيوني جاء بعد أن “فشل الاحتلال في كسر الإرادة الفلسطينية وإسقاط حكومته، وبعد أن مورست ضدها كل الضغوط الدولية والإقليمية، واستُخدمت كل أساليب القتل والاعتقال والتدمير واختطاف النواب والوزراء والقيادات، كي يسهموا في إحداث خلل في التوازنات السياسية وإفراغ الواقع الفلسطيني من محتواه السياسي”.

ودعا برهوم إلى “رصّ الصفوف والتعالي على الجراح، والتصدي بكل قوة لهذا العدوان والتصعيد الإجرامي، وبذل كل الجهود للحفاظ على الهوية والسيادة”، كما قال.

هذا وتقوم قوات الاحتلال الصهيونية بمحاصرة معبر رفح عبر تمركز كثيف لآلياتها الحربية قرب المعبر، فيما تبدو أنها محاولة لمنع دخول وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني سعيد صيام إلى قطاع غزة، بعد جولة رسمية خارجية قام بها.

وبحسب ما ورد من مصادر أمنية فلسطينية؛ فإنّ تعزيزات عسكرية كبيرة لجيش الاحتلال وصلت إلى محيط معبر رفح على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة.

وقد توغلت عشرات الدبابات في المنطقة من أكثر من اتجاه، حيث تقدمت عدة آليات من جهة معبر “كرم أبو سالم” باتجاه معبر رفح، وحاصرته من الناحية الشرقية فيما تقدم عدد آخر من الدبابات من جهة معبر صوفا على مسافة 500 متر من الشريط الحدودي وقامت بالتقدم باتجاه معبر رفح لتقطع الطريق بين محافظات قطاع غزة والمعبر.

وتأتي هذه الخطوة بعد التهديدات التي أطلقها وزير المواصلات الصهيوني شاؤول موفاز قبل يومين بضرورة منع دخول وزير الداخلية سعيد صيام إلى قطاع غزة قادما من مصر بعد جولة زار خلالها سورية وإيران ومصر.

كما تأتي هذه الخطوة في ظل التهديدات الصهيونية المتكررة بإعادة اجتياح قطاع غزة بالكامل بحجة أن الفلسطينيين يهربون أسلحة متطورة إلى القطاع عن طريق معبر رفح، وهو ما نفته المقاومة، وأكدت أن ذلك يأتي تمهيداً لعدوان موسع ضد الفلسطينيين في غزة.