هنية: كل المحاولات لعزل القضية الفلسطينية عن الأمة باءت بالفشل

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أنّ الشعب الفلسطيني والحكومة يتحركان في مرحلة تجمع بين مشروع التحرير من الاحتلال الصهيوني ومشروع الصمود وإعمار ما دمره الاحتلال، مشيراً إلى ضرورة العمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وليس على أساس الإرادة الأمريكية.

وشدّد هنية على أنّ “كل المحاولات لعزل القضية الفلسطينية عن الأمة العربية والإسلامية، باءت بالفشل، لأنّ ارتباط الأمة بفلسطين ليس ارتباطاً جغرافياً فحسب؛ بل ارتباط بالنسيج الفكري والثقافي، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين”.

وجاءت كلمة هنية خلال حفل نظمته وزارة الاقتصاد الوطني في هيئة المدن الصناعية، بمناسبة انطلاقة المرحلة التنفيذية لمشروع منطقة غزة الصناعية الحرفية، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبحضور عدد من الوزراء والمؤسسات الأهلية، أمس الثلاثاء (17/10) في قاعة رشاد الشوا الثقافي.

وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أنه رغم القيود والحصار الاقتصادي؛ إلاّ أنّ الشعب الفلسطيني يشهد انطلاقة مشروع غزة الصناعية، مقدماً شكره باسم الحكومة والشعب الفلسطيني للصندوق العربي للإنماء على “دعمه الدال على أنّ فلسطين تقع في موقع القلب من الأمة”، وموجهاً نداء لكل المستويات في الأمة العربية والإسلامية بأن “تتقدم أكثر لدعم الصناعة الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على الشعب والحكومة، لأنّ هذا الشعب قال كلمة حرة في انتخابات نزيهة معبراً عن رأيه من خلال صندوق الاقتراع”.

وأشار إسماعيل هنية أيضاً إلى أنّ الحكومة ستعمل على إعمار البيوت المدمرة من قبل الاحتلال، من خلال تقديم مساعدات عاجلة بقيمة خمسة آلاف دولار عن كل بيت، كما ستعمل على رصف وتأهيل شارع صلاح الدين، وإعادة بناء الجسور المدمرة، والعمل لإعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء، كما ستبدأ وزارة الاتصالات بتنفيذ مشروع الخط الثاني للهواتف المحمولة.