بيان نداء واستغاثة من العلماء لأمتنا العربية والإسلامية

بيان ونداء للأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة: 71).

تابعنا مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية الضغوطَ الهائلةَ التي تتعرَّض لها الحكومةُ الفلسطينيةُ منذ تشكيلها في 29/3/2006م، والتي أخذت أشكالاً عديدةً وصورًا مختلفةً، كان آخرها الاشتراطات التي وضعتها اللجنة الرباعية كي تعترف بالحكومة الفلسطينية وترفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المجاهد، وهذه الشروط هي:

1- الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب.

2- الاعتراف بالاتفاقات الموقَّعة.

3- وقف مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين تحت ذريعة نبذ العنف.

إننا نرى في هذه الاشتراطات محاولةً لدفع الحكومة الفلسطينية وحركة حماس إلى التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابت الأمة في فلسطين، كما نرى في الحصار المفروض على الشعب والحكومة الفلسطينية ابتزازًا سياسيًّا رخيصًا، حتى ترضخ الحكومة الفلسطينية لهذه الشروط الظالمة والمجحِفة، والتي تَعني تفريطًا بحقوق الشعب الفلسطيني، واعترافًا بشرعية الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين.

إننا نحن الموقِّعين على هذا البيان نعلنُها صراحةً مدويةً، بأننا نؤيد هذا الموقف الصامد للحكومة الفلسطينية، الذي يرفض التنازل، ولا يخضع للابتزاز، رغم قسوة الحصار، ونؤكد دعمَنا لموقفها ونشدُّ على يدِ رجالها، ونقول لهم: “اصبروا وصابروا ورابطوا”، ونذكِّرهم بقول الله تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)﴾ (آل عمران).

 إننا ندعو أبناء الأمة العربية والإسلامية، وكلَّ أحرار وشرفاء العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وإعلان يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 1427هـ= الموافق 20/10/2006م يومًا للتعبير بكل الوسائل عن رفضِهم للاشتراطات التي يتم فرضُها على الشعب الفلسطيني، وندعوهم إلى الضغط على حكوماتهم من أجل رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني، وتوجيه كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي إلى إخواننا في فلسطين في هذا الشهر الفضيل، شهر التكافل والتراحم.

بعض الموقِّعين على البيان

الإخوان المسلمون: محمد مهدي عاكف (المرشد العام للإخوان المسلمين)، د. محمد السيد حبيب (النائب الأول للمرشد العام)، محمد خيرت الشاطر (النائب الثاني للمرشد العام).

الاتحادات المهنية: صلاح الدين حافظ (أمين عام اتحاد الصحفيين العرب)، د. عبد المنعم أبو الفتوح (أمين عام اتحاد الأطباء العرب)، إبراهيم السملالي (أمين عام اتحاد المحامين العرب)، مجلس نقابة الصحفيين المصريين، مجلس نقابة الأطباء المصريين، مجلس نقابة المحامين المصريين، د. محمد هداية نوى وحيد (رئيس مجلس الشورى بأندونيسيا)، د. محمد دين شمس الدين (رئيس جمعية المحمدية بأندونيسيا)، د. محمد أمين رئيس (رئيس مجلس الشورى الإندونيسي السابق)، الشيخ فيصل مولوي (الأمين العام للجماعة الإسلامية بلبنان)، د. زكي بن رشيد (رئيس حزب العمل الإسلامي بالأردن)، الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني (وزير أوقاف سابق بالأردن ورئيس لجنة الفتوى بالحزب الإسلامي)، د. محمد أبو فارس (عضو البرلمان الأردني)، حمزة منصور (رئيس مجلس شورى حزب العمل الإسلامي بالأردن)، المهندس عزام الهندي (رئيس كتلة نواب العمل الإسلامي)، الأستاذ سعود أبو محفوظ (عضو مكتب تنفيذي الإخوان المسلمين بالأردن).

مفكرون وكتاب ومستشارون: د. عزيز صدقي (رئيس وزراء مصر الأسبق)، فهمي هويدي (كاتب ومفكر إسلامي)، المستشار طارق البشري (نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق)، المستشار يحيى الجمل (وزير دولة أسبق)، ضياء الدين داود (رئيس الحزب الناصري)، د. عبد الله الأشعل (مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق)، المستشار علي جريشة (الكاتب والمفكر الإسلامي)، عبد الجليل الشرنوبي (رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين)، عبد القادر يس (كاتب ومفكر فلسطيني)، د. رفيق حبيب (الكاتب والمفكر)، د. جمال أسعد (الكاتب والمفكر)، مجدي أحمد حسين (أمين عام حزب العمل)، أحمد عز الدين (الكاتب الصحفي)، مجدي قرقر (حزب العمل).