الحاج: تعرية منفذي الاغتيالات السياسية ستفشل أكبر مخطط تآمري

حذّر الشيخ خالد الحاج، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من التساهل مع مروِّجي الفتن ومنفذي الاغتيالات السياسية في الشارع الفلسطيني، معتبراً أنّ جهود الجميع يجب أن تتكاتف من أجل كشف الجناة في كل حادثة على حدة، “لأنّ السكوت عن الفاعلين يعني التأييد الضمني لأفعالهم وتشجيعهم على المزيد من الاعتداءات”.

وأكد الشيخ الحاج أنّ الشعب الفلسطيني بعيد عن الحرب الأهلية التي يتحدث عنها البعض، “إذا ما تكاتفت جهود العقلاء في تعرية المعتدين ومنع التراشق ومواجهة التحديات والخلافات بكل شجاعة”، كما قال.

وأضاف الحاج قوله “أمام هذه التطورات الخطيرة المتلاحقة؛ فإني أطالب بضرورة عقد لقاء سريع بين قيادتي حركتي فتح وحماس، وأن يقولوا قولاً واضحاً في هذه الأحداث، وأن يرفعوا الغطاء التنظيمي عن كل من يمارس هذه الأفعال، وأن يُقدّم للعدالة والقضاء”.

وتابع عضو القيادة السياسية في حركة “حماس” تأكيد أنه لم يعد مقبولاً بالنسبة للشعب الفلسطيني الحديث عن “رصاص مجهولين”، مشدداً على أنه يجب الكشف عن هؤلاء المجهولين وتعريتهم ومحاربتهم، “وإفشال أكبر مخطط تآمري لإشعال الفتنة وتدمير الجبهة الداخلية وتقويض إنجازات شعبنا”.

واستنكر الحاج ما قاله أحد نواب كتلة “فتح” في المجلس التشريعي الفلسطيني، التي وصف فيها الحكومة بأنها حكومة عنصرية وفاشية وإرهابية، مؤكداً أنها العبارات ذاتها التي يستخدمها الاحتلال، مستهجناً وصف حكومة أعضاؤها يُعتقلون وتُشنّ عليها حملة دولية بهدف تركيعها بهذه النعوت.

وطالب الحاج كتائب المقاومة وفي مقدمتها “كتائب القسام” و”كتائب الأقصى” و”سرايا القدس”؛ بأن يخرجوا فوراً لتحديد موقف صريح مما يجري، وأن يجسِّدوا وحدة وطنية حقيقية قي مقاومة الاحتلال كالسابق، “لأنّ المؤامرة تستهدف الوحدة الوطنية، صمام الأمان لشعبنا وطريق الخلاص الوحيد من الاحتلال”.