الأحد 11/مايو/2025

تقرير عن محافظة سلفيت

تقرير عن محافظة سلفيت

محافظة سلفيت تحتضر:

 

 حواجز طيارة وثابته .. جدار فاصل.. بوابات حديدية .. أسلاك شائكه ..ومصادرة للأراضي ..وتلويث للبيئة ..وخنازير متوحشة.. واعتقال لنوابها

 

سلفيت – خالد معالي

كما محافظات الوطن تعاني من قسوة وظلم الاحتلال فان محافظة سلفيت تذوق الأمرين صباح مساء ،وكما الاحتلال لا يدع البشر أو الحجر  ينعم بحياة هادئة ،ويصب جام غضبه حقده في كل زاوية من زوايا هذا الوطن ،فانه كان لهذه المحافظة نصيب الأسد من ممارساته وفظائعه ، التي لا تنضب ولا تتوقف، ويقوم باختراع كل يوم أسلوب جديدا ليمارس فيه هوايته المحببة والمفضلة في إذلال شعب أبي لا يقبل المذلة .

 

 ممارسات متعددة

ويمارس الاحتلال يوميا أعمال تنكيل وبطش بمواطني محافظة سلفيت ، والتي تأخذ هذه الأفعال والممارسات أوجه متعددة من أبرزها الحواجز الطيارة والثابتة، فتكون المركبات الفلسطينية في رحلتها بين قرى وبلدات المحافظة ، وفجأة يظهر حاجز طيار يقوم بتفتيش المركبات ويدقق في الهويات ويحتجز ما يريد ويمارس ما يريد من أعمال تنكيل، هذا عدا عن حاجز زعترة شرق سلفيت والذي يفصل شمال الضفة عن جنوبها ، وحاجز دير بلوط غرب سلفيت  الذي يفتح الساعة السادسة صباحا ويغلق السادسة مساءا، حيث يحيط هاذين الحاجزين بالمحافظة كاحاطة السوار للمعصم .

 

 الجدار الفاصل والبوابات الحديدية

وتقوم سلطات الاحتلال بالعمل في الجدار الفاصل وتوسعته على حساب الأراضي الزراعية الفلسطينية في المحافظة، وهو بمثابة خنجر مزروع في قلب الضفة الغربية ،ويفصل شمالها عن جنوبها، عند حاجز زعترة العسكري شرق سلفيت، ويطلق عليه الاحتلال أصبع أريئيل.

 والبوابات الحديدة التي وضعها الاحتلال على مداخل عدد من القرى والبلدات ، حولت حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق خاصة عند اغلاقها، حيث يضطر المواطنون الى الانتظار الى أن يسمح الجنود بفتحها، وتحول قراهم وبلداتهم الى سجون كبيرة.

 ويقول المواطن نصفت الخفش أن قوات الاحتلال جعلته ينتظر عدة مرات على البوابة دون أن يسمحوا له بالعبور ، وفي احدى المرات وفي أحد  الاعراس طلبوا من العروس ان تمشي على قدميها الى القرية المجاورة دون السماح بفتح البوابة.

 

 اسلائك شائكة ومصادرة الأراضي

 وأقدمت سلطات الاحتلال على تسييج الأراضي القريبة من الشارع الرئيس في المحافظة ، مما أدى الى ان يسير المزارع الآلاف الأمتار كي يصل الى حقله الزراعي ، وقطع الأراضي عن بعضها.

 وتتعمد قوات الاحتلال بين حين وآخر مصادرة الأراضي في المحافظة لصالح الاستيطان ، وقبل أيام أبلغت مواطنا من بلدة دير استيا بمصادرة أرضه ، بحجج امنية عادة ما تتكرر لدى سلطات الاحتلال كلما أرادت أن تنهب وتسرق المزيد من الأراضي .

 

 تلويث للبيئة وخنازير متوحشة

وتواصل المنطقة الصناعية في محافظة سلفيت والمسماة مصانع “بركان ” بتلويث البيئة من مياه وتربة وهواء عبر دخان المصانع المنبعث في السماء، وتلويث التربة عبر مياه المجاري ومخلفات المصانع، وكذلك سكب مياه مجاري المستوطنات في أراضي المحافظة .

 وقد ناشد عكرمة سمارة رئيس بلدية بروقين غرب سلفيت المؤسسات الدولية والمحلية أكثر من مرة بضرورة معالجة هذه المشكلة قبل حدوث كارثة صحية ووبائية في المحافظة، دون أن يحصل على التجاوب المطلوب.

 وتترعرع على مجاري المستوطنات وتتناسل الخنازير البرية المتوحشة ، والتي يطلقها أيضا المستوطنين بالعشرات بل بالمئات في أراضي المحافظة، مما يؤدي الى تخريب الأراضي الزراعية وتدميرها.

 

إفراغ المحافظة من نوابها

 وأقدمت سلطات الاحتلال على إفراغ المحافظة من نوابها ، حيث اعتقلت النائب وزير المالية الدكتور عمر عبد الرازق، والنائب الدكتور عبد الجواد ،ومدير مكتبه إبراهيم ماضي ، في محاولة لإفراغها من الكفاءات القادرة على النهوض بها ، من اجل إضعاف المحافظة ليسهل على الاحتلال مستقبلا السيطرة عليها وتفريغها من سكانها.

وعدا عن ذلك يقوم الاحتلال بممارسات شبه يومية من اعتقالات وأعمال تنكيل ، واقتحامات .. في محاولة منه للسيطرة على محافظة سلفيت وتهجير ساكنيها ، ونهب ما تنعم به من خيرات طبيعية وفيرة ، حيث انها تقع أكبر حوض مائي في الضفة ، وتمتاز بمناظر طبيعية خلابة ،ومواقع أثرية وسياحية، وبمصادرها الطبيعية المتعددة ، وبموقع استراتيجي يتوسط محافظات الوطن.

ولكل الذي سبق زرع الاحتلال شريط من المغتصبات الصهيونية والمناطق الصناعية ، وزرع ثاني اكبر مستوطنة في الضفة وهي ” أريئيل”، إدراكا منه لاهمية المحافظة وموقعها الحساس ليسهل السيطرة مستقبلا، فهل ندع الاحتلال يفعل في وطننا ما يشاء وما يحلو له ؟!

 

 

 

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات