الأحد 30/يونيو/2024

الأمم المتحدة: 3.1 مليون عراقي هربوا من بلادهم منذ احتلالها

الأمم المتحدة: 3.1 مليون عراقي هربوا من بلادهم منذ احتلالها

قالت المفوضية العامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها تخطط لإعادة ترتيب أولوياتها في العراق للتركيز على “عشرات الآلاف الذين يفرون من منازلهم، ويغادرون البلاد”، وهو ما وصفته الوكالة الدولية بـ “هجرة صامتة ومطردة”، لم يعرفها العراق قبل وقوعه تحت براثن الاحتلال.

وقال مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في بيان صادر عنه إن المفوضية “يساورها قلق بالغ من جراء تدهور الظروف الإنسانية التي يواجهها مئات الآلاف من المهجرين العراقيين سواء داخل البلاد وخارجها”، مشيرة إلى أن اهتمام المفوضية سيتركز في المرحلة القادمة على الفارين من منازلهم بدلا من “مساعدة العائدين إلى العراق وأكثر من 500 ألف لاجئ غير عراقي”.

وتقدر مفوضية اللاجئين والحكومة العراقية “عدد النازحين داخل العراق فقط بحوالي 1.5 مليون شخص، من بينهم أكثر من 365 ألف لاجئ فروا مؤخرا من منازلهم ومجتمعاتهم” منذ تفجير مراقد شيعية في شباط/ فبراير الماضي.

وقالت المفوضية إن العديد من المهجرين داخل العراق يعملون على الفرار من البلاد في “هجرة صامتة ومطردة”. وأعلنت أن “حوالي 1.6 مليون عراقي هاجروا إلى خارج البلاد”. وبحسب تقديرات المفوضية فإن الأردن قد استقر فيها 500 ألف لاجئ عراقي، فضلا عن حوالي 450 ألف لاجئ عراقي في سوريا. وبعض هؤلاء هاجر منذ عقد أو أكثر، ولكن اضطر كثيرون للفرار خارج البلاد منذ عام 2003، تاريخ احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية والبريطانية.

وشددت المفوضية على أنها ترصد تزايدا واضحا في معدلات هجرة العراقيين للخارج. وفي هذا السياق، قال مراقبون للأمم المتحدة على الحدود السورية إن 40 ألف عراقي على الأقل يصلون إلى سوريا شهريا. كما يوجد لاجئون من العراق في إيران. ويتجه عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين إلى تركيا ولبنان ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأشارت المفوضية إلى أن “العراقيين يحتلون المركز الأول من بين مواطني 40 دولة طلبوا اللجوء إلى أوروبا خلال النصف الأول من عام 2006.” “وزادت طلبات اللجوء التي قدمها عراقيون إلى دول أوروبية بنسبة خمسين في المائة، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات