الإثنين 12/مايو/2025

الوزير صيام تباحث مع القيادة الإيرانية بشأن تطورات القضية الفلسطينية

الوزير صيام تباحث مع القيادة الإيرانية بشأن تطورات القضية الفلسطينية

قام وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام بزيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران خلال الأيام الماضية، يرافقه کل من ممثل حرکة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران الدكتور أبو أسامه عبد المعطي، وقائد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية أبوعبيده جراح، ومدير أمن الوزير محمد عبد اللطيف عادل خلف والعميد عبد الرزاق حماده، ومدير عام مكتب الوزير إبراهيم عيسی محمود صلاح، ومستشار الوزير سامي يوسف أحمد نوفل.

وفي الزيارة التي بدأت يوم الثلاثاء (10/10) واستغرقت ثلاثة أيام؛ التقی وزير الداخلية الفلسطيني والوفد المرافق له مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ووزير الداخلية مصطفی بور محمدي ونائبه، وجامعة الشرطة النظامية الإيرانية، ومقر القوات الخاصة لحفظ النظام، ومرکز العمليات الانتظامية، ومرکز الطوارئ.

وقد التقی وزير الداخلية الفلسطيني والوفد المرافق له يوم الأربعاء (11/10) مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي، الذي أکد لصيام دعم إيران ومؤازرتها للشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة، حاثاً علی ضرورة استمرار الشعب الفلسطيني في الصمود والمقاومة.

کما والتقي الوزير بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ناقلاً تحيات الحكومة الفلسطينية ورئيس وزرائها إسماعيل هنية.

وقال وزير الداخلية الفلسطيني “نری في مواقف الرئيس نجاد عزة للمسلمين، خاصة عندما يتحدي قوی الاستكبار العالمي”، متطرقاً في هذا اللقاء الی الضغوط والمؤامرات التي تواجه الحكومة الفلسطينية وما يستهدفها من حصار سياسي واقتصادي وإعلامي ومالي علی کافة الصعد ومن أطراف محلية وخارجية.

وأوضح الوزير صيام أنّ ما ترمي إليه هذه الضغوط هو إفشال الحكومة المنتخبة في فلسطين لأنها تشكل خطراً علی المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة.

ومن جانبه أعرب الرئيس الإيراني عن سعادته وترحيبه بقدوم الوزير الفلسطيني سعيد صيام إلی بلاده، موکداً أنّ انتصار “حماس” هو حدث هام وعظيم وكذلك انتصار “حزب الله” في جنوب لبنان.

وأضاف نجاد أنّ “الأعداء منزعجون من فوز حماس، لذلك يمارسون هذه الضغوط والمؤامرات” التي أكد أنها “ضغوط ستزول بتوكل علی الله”.

وأوضح الرئيس الإيراني أنه يتابع شخصياً انتصارات حماس، مبلغاً سلامه إلی رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وأعضاء حكومته والشعب الفلسطيني، قائلاً “أقول لكم إنّ النصر بأيديكم وإنّ أمريكا ستذهب والصهاينة سيفنون”. وأكد نجاد في هذا الصدد أنّ “فلسطين تمثل خط المواجهة الأول في نضال الامة الاسلامية ضد القوى العظمى المستكبرة”.

وأضاف نجاد الذي كان يتحدث عقب انتهاء اجتماعه بالوزير سعيد صيام، أنه لاتوجد لدى إيران أية تحفظات أو حدود تحول دون نقل إنجازاتها وتجاربها في كافة المجالات للحكومة الفلسطينية برئاسة حركة حماس، مؤكداً أنّ انتصارات حماس وحزب الله وضعت الكيان الصهيوني في ظرف صعب ووضعت علامات استفهام على أحقية وجوده في جميع أنحاء العالم، بما فيها دول أوروبا والولايات المتحدة.

كما التقي وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام بنظيره الإيراني مصطفی بور محمدي ونائبه الخميس (12/10). وأکد صيام خلال لقائه بمحمدي أنّ الحكومة الفلسطينية جاءت ببرنامج واضح وهو برنامج المقاومة والصمود، وأنها لن تتخلی عن هذا البرنامج ولن تعترف بالكيان الصهيوني مهما کانت الضغوط، شاکراً إيران قيادة ورئيساً وشعباً علی مواقفها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيتها العادلة.

وقد زار الوزير سعيد صيام العديد من الأقسام في جامعة الشرطة النظامية الإيرانية، والتقي بضباط وضباط صف، واطلع علی أقسام التدريب. وأعلن مسؤولو الجامعة عن استعدادهم لتقديم کل دعم وامكانيات يستطيعونها لخدمة الشعب الفلسطيني، ومنها منح لكليات الشرطة ودورات تدريبية وأمنية خاصة.

وقد زار الوزير من قبل مقر القوات الخاصة لحفظ النظام ومرکز العمليات الانتظامية ومرکز الطوارئ المعروف بـ 110. ورحب قادة هذه المراکز بالوزير الفلسطيني والوفد المرافق له، واعدين بتقديم مساعدات للشرطة الفلسطينية. كما تخلل هذه الزيارات إجراء عروض خاصة، فيما وصف وزير الداخلية سعيد صيام هذه اللقاءات بأنها إيجابية جداً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات